حثت زوجة بريطاني إيراني معتقل في سجن أيفين قرب طهران، اليوم الأربعاء، الحكومة في لندن على العمل لإطلاق سراحه بعد رفض آخر التماس قدمه طعناً في الحكم ضده، منددة بقضية "سياسية".

واعتُقل المهندس المتقاعد، أنوشه آشوري 67 عاماً، في أغسطس 2017 فيما كان يزور والدته في إيران وحُكم عليه بالسجن 10 أعوام، بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

وقالت زوجته شيري إيزادي في لندن إن الحكومة البريطانية أعلمتها أن سبب اعتقال عاشوري ديون بريطانية بـ 400 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل 550 مليون دولار، لإيران في إطار عقد أسلحة، داعية الحكومة البريطانية إلى "تسديد هذا الدين العسكري".

وأبلغت طهران عائلة آشوري، السبت، أن المحكمة العليا ردت طلب استئناف الحكم ضده، كما رُفض طلبه بإطلاق سراح مشروط، بعد انقضاء ثلث مدّة عقوبته في السجن.

وقالت شيري إيزادي: "كانت هذه ضربة شديدة، لأننا ظننّا أنه ربما كانت هناك فرصة ضئيلة".

وأضافت "هو سجين صالح، ليس مجرماً وليس مغتصباً. هو رجل بريء في السجن" منددة بـ"قضية نابعة عن اعتبارات سياسية".

وأشارت إلى أن زوجها استنفد كل الطعون التي يمكنه تقديمها لإطلاق سراحه وأضافت "خلاصنا الوحيد الآن يتوقف على الحكومة، وهذا لا يبشر بالخير، على ضوء مساعيهم الضئيلة حتى الآن".

ولا تعترف السلطات الإيرانية بمزدوجي الجنسية، وتتعامل مع مواطنيها الذين يحملون جنسية دولة أخرى، على أنهم إيرانيون فقط.

وغالباً ما تنتقد طهران المطالبة بالإفراج عن الموقوفين المدانين من مزدوجي الجنسية، وتعتبر أنها تدخل في عمل السلطات القضائية.

ويعتبر ناشطون ومنظمات حقوقية أن سجن مزدوجي الجنسية، احتجاز لهم كرهائن للضغط على الغرب.

وقالت شيري إيزادي: "نحن نكرة عالقون وسط لعبة بين حكومتين كبيرتين".

وبعدما تحدثت الثلاثاء إلى زوجها في سجن أيفين، أوضحت "إذا سمح لنفسه بالتخلي عن الأمل، فهذا يعني أنه استسلم لقضاء 6 أعوام أخرى في أيفين. إنه يواجه قدره كل يوم بيومه".