تتعامد الشمس غدا على وجه الملك رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل، وتعد هذه الظاهرة من الظواهر الهامة وتمثل أحد الأسرار الفرعونية، ويتجه عددا من الزائرين من المصريين والأجانب إلى المعبد لمشاهدة هذه الظاهرة المميزة.
ولن يسمح بدخول أي زائر بدون ارتداء كمامة وقبل قياس درجة حرارته، كما سيجرى تطبيق التباعد بين الزائرين قدر المستطاع، وسيجرى تركيب 2 شاشة عملاقة لعرض الظاهرة أمام المعبد.
وتبدأ الظاهرة الفرعونية المميزة مع شروق شمس يوم الجمعة، والتي ستشرق في تمام الساعة 5:53 صباحا، حيث تدخل الشمس إلى ممر المعبد، وتتخطى الممر بالكامل والذي طوله 60 مترا، وتصل الشمس إلى قدس الأقداس، حيث يجلس الملك رمسيس الثاني، ويجلس إلى جوار الملك الإله "رع حور أخته"، والإله "آمون"، والإله "بتاح".
وتتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني والآلهة التي تجاوره ما عدا الإله "بتاح"، حيث كان يعتبره المصريون القدماء إله الظلام، وتستمر هذه الظاهرة 20 دقيقة كاملة، ويعود عمر هذه المعجزة الفلكية إلى 33 قرنا من الزمان.
وتحدث ظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل مرتين في العام، مرة في يوم 22 فبراير، والأخرى 22 أكتوبر، وتمثل هذه الظاهرة إعلان موسم الزراعة عند المصريين القدماء، وقد شاع اعتقاد خاطئ أن تعامد الشمس مرتبط بيوم ميلاد الملك رمسيس الثاني، بينما الأصل فيها هو مواسم الزراعة عند المصريين القدماء.
وأطلقت وزارة السياحة والآثار في 22 فبراير الماضي، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، جولة افتراضية داخل معبد رمسيس الثاني بأبو سمبل، وذلك بعد الحدث الفريد لتعامد الشمس على قدس الأقداس الذي شهده المعبد في ذلك اليوم.
وقد تم اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس في شتاء عام 1874، عندما رصدت الكاتبة البريطانية "إميليا إدوارد" والفريق المرافق لها، هذه الظاهرة وقد سجلتها في كتابها المنشور عام 1899 بعنوان "ألف ميل فوق النيل"، كما أن الظاهرة كانت تحدث في يومي 21 فبراير، و21 أكتوبر قبل عام 1964م، ولكن بعد تقطيع المعبد ونقله منعا لغرقه تحت مياه السد العالي أصبحت الظاهرة تحدث في يوم 22.