السبت 1 يونيو 2024

اعرف الصح.. الإفتاء توضح حكم المغالاة في المهر وآثاره

حكم المغالاة في المهر

دين ودنيا22-10-2021 | 13:47

دنيا ممدوح

الزواج في الأساس يجب أن يُبنى على المودة والرحمة، وليس على الأموال الكثيرة، ويواجه معظم الشباب مشكلة في بداية حياته، وهى أنه كلما ينقدم الشاب لفتاة، يطلب أهلها مهر مرتفع وأشياء ليست من مقدرته أن يأتي بها، ويضعون الأهالي شروط تعجيزية للشباب، مما يثير ذلك السخط والغضب وإحساس بالفشل لدى الشباب.

حكم المغالاة في المهر وآثاره

قالت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الفيسبوك، إن المغالاة في المهر ليست من سنة الإسلام؛ لأن الغرض الأصلي من الزواج هو عفة الفتى والفتاة؛ يقول -عليه الصلاة والسلام-: «أَعْظَمُ النِّسَاءِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُنَّ صَدَاقًا» رواه الحاكم في "المستدرك".

وتابعت قولها:«فمن اللازم عدم المغالاة في المهر، وأن ييسر الأب لبناته الزواج بكل السبل إذا وجد الزوج الصالح؛ حتى نحافظ على شبابنا وفتياتنا من الانحراف، وقد قدم لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النصيحة الشريفة بقوله: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ في الأَرْضِ وَفَسَادٌ» رواه الترمذي.

شرائع الإسلام مؤسَّسَةٌ على اليسر

ومن جانبه قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن شرائع الإسلام مؤسَّسَةٌ على اليسر ورفع الحرج، مستدلا بقول الله تعالى: «يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ»، مشيرًا إلى أنه من أجل ذلك حرص الإسلام علي تيسير الزواج، وأول مظاهر اليسر في الزواج يسر تكاليفه؛ وهي المهر الذي يُدفع صداقًا للمرأة، والمهر في حقيقته رمز للرغبة والمودة والمحبة التي يريد الزوج أن يعبّر عنها لزوجته.

وأضاف الطيب، « أنه يجب أن ندرك أن فلسفة الإسلام في المهر أنه رمز، وليس ثمنًا ولا مقابلًا ماديًّا لأي معنى من معاني الزواج الذي عبر عنه القرآن بأنه ميثاق غليظ، وإنما هو مشروع إنساني يقوم على معانٍ وأحاسيس ومشاعر لا يمكن أن تُقدَّر بثمن أو بمقابل مادي، والتعبير عن هذه الأحاسيس والمشاعر يختلف من زمان إلى زمان ومن بيئة الى بيئة ومن شخص إلى آخر، فقد يعبر شخص عن رغبته في هذه الفتاة بأن يهديها قصرا مثلا».