الخميس 13 يونيو 2024

دراسة: النشاط البدني وليس فقدان الوزن المعيار الصحيح للصحة الجسدية

صور تعبيرية.

طبيب الهلال22-10-2021 | 19:03

داليا شافعي

لفترة طويلة من الزمن، كان غالبية الأشخاص يبحثون عن فقدان الوزن والتخلص من السمنة، بدلًا من الرياضة والنشاط الحركيّ، لكن دراسة حديثة في طريقها للتخلص من ذلك الاعتقاد.

ونقلت صحيفة «مترو» البريطانية أن مراجعة علمية نُشرت في مجلة iScience اليوم، بعنوان «علاج السمنة: إنقاص الوزن مقابل زيادة اللياقة البدنية والنشاط البدني لتقليل المخاطر الصحية»، ومراجعة وتحليل آلاف الدراسات حول العلاقة بين فقدان الوزن وممارسة الرياضة والوفيات لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، خلصت إلى أن اتباع نهج محايد للوزن في علاج السمنة «قد يكون بنفس فعالية أو أكثر من نهج يركز على فقدان الوزن» وأن فقدان الوزن، بشكل أساسي، ليس دائمًا مرادفًا للصحة.

بدلاً من ذلك، تدعي الورقة البحثية أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) مرتبط بطبيعته بارتفاع مخاطر الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية مثل قصور القلب، والعكس صحيح بالنسبة لمؤشر كتلة الجسم المنخفض.

وجدت المراجعة أن «خطر الوفاة المرتبط بالسمنة يتم انخفاض إلى حد كبير أو القضاء عليه من خلال المستويات المتوسطة إلى العالية من اللياقة القلبية التنفسية أو النشاط البدني»، وأن فقدان الوزن ،«حتى لو كان مقصودًا، لا يرتبط باستمرار بانخفاض معدل الوفيات مخاطرة».

ووجدت أيضًا أن تدوير الوزن (عندما يفقد شخص ما الوزن ويستعيده مرارًا وتكرارًا، والمعروف باسم نظام اليويو الغذائي)، والذي غالبًا ما يكون نتيجة للنُهج التي تتمحور حول فقدان الوزن، يرتبط بزيادة مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب. وكذلك الوفيات المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقالت المراجعة: «تزامن الانتشار المتزايد لمحاولات إنقاص الوزن في الولايات المتحدة مع زيادة انتشار السمنة»، وبالتالي فإن النهج الذي يركز على الوزن في علاج السمنة والوقاية منها كان غير فعال إلى حد كبير.

وأضافت المراجعة: «من غير المحتمل أن يؤدي التركيز المستمر على فقدان الوزن باعتباره المقياس الأساسي للنجاح إلى عكس الاتجاهات السائدة في انتشار السمنة أو يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل مستدام».

ويوصي المؤلفون باتباع نهج محايد للوزن في علاج الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة، والتي «قد تكون فعالة أو أكثر فاعلية من النهج المتمحور حول إنقاص الوزن، ويمكن أن تتجنب المزالق المرتبطة بفشل فقدان الوزن المتكرر».

من شأن هذا النهج أن يرى المرضى يركزون على لياقتهم القلبية التنفسية والنشاط البدني.

وقالت المراجعة: «من المرجح أن تُعزى العديد من الحالات الصحية المرتبطة بالسمنة إلى قلة النشاط البدني واللياقة القلبية التنفسية بدلاً من السمنة في حد ذاتها».

وتظهر الدراسات الوبائية أن اللياقة القلبية التنفسية والنشاط البدني تقلل بشكل كبير، بل وتزيل في بعض الأحيان، مخاطر الوفيات المتزايدة المرتبطة بالسمنة.

"وذكرت المراجعة أن الأهم من ذلك، أن زيادة النشاط البدني أو اللياقة القلبية التنفسية ترتبط باستمرار بانخفاض أكبر في مخاطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب وأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بفقدان الوزن المتعمد.