الخميس 16 مايو 2024

صناعة‭ ‬الرجال

مقالات25-10-2021 | 20:03

طالما‭ ‬تمتلك‭ ‬الرجال‭.. ‬فاطمئن‭ ‬للنتائج‭ ‬وثق‭ ‬فى‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭.. ‬فهم‭ ‬مفاتيح‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والخلود‭.. ‬يسطرون‭ ‬الأمجاد‭ ‬والإنجازات‭.. ‬وبهم‭ ‬تستقر‭ ‬الأوطان‭ ‬وتنهض‭.. ‬وببطولاتهم‭ ‬وتضحياتهم‭ ‬تنعم‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬بالبقاء‭ ‬والرخاء‭. ‬ عليك‭ ‬أن‭ ‬تذهب‭ ‬يومًا‭ ‬للكلية‭ ‬الحربية‭ ‬لتدرك‭ ‬كيف‭ ‬يصنع‭ ‬الرجال‭.. ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬مكتبتها‭ ‬لتعرف‭ ‬سير‭ ‬من‭ ‬تخرجوا‭ ‬فيها‭ ‬وإذا‭ ‬عرفت‭ ‬فإنك‭ ‬ستعلم‭ ‬سر‭ ‬خلود‭ ‬وعظمة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭.. ‬ولماذا‭ ‬نطلق‭ ‬على‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬انها‭ ‬بيت‭ ‬الشرف‭ ‬والوطنية‭.. ‬فبالأمس‭ ‬تخرجت‭ ‬دفعات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬المقاتلين‭ ‬فى‭ ‬الكليات‭ ‬والمعاهد‭ ‬العسكرية‭.‬

كان‭ ‬الاحتفال‭ ‬فى‭ ‬قلب‭ ‬الكلية‭ ‬الحربية‭ ‬‮«‬مصنع‭ ‬الرجال‮»‬‭ ‬وعرين‭ ‬الأبطال‭ ‬وبحضور‭ ‬‮«‬القائد‭ ‬الأعلي‮»‬‭.. ‬القائد‭ ‬الشجاع‭ ‬الجسور‭ ‬الشريف‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬لوطنه‭ ‬الإنقاذ‭ ‬والإنجاز‭ ‬بل‭ ‬والإعجاز‭.. ‬اذهب‭ ‬هناك‭ ‬لتتعلم‭ ‬كيف‭ ‬يكون‭ ‬شرف‭ ‬القسم‭ ‬للرجال‭.. ‬وكيف‭ ‬تصبح‭ ‬بطلاً‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬الخوف‭ ‬ولا‭ ‬يهاب‭ ‬الموت‭.. ‬انهم‭ ‬سر‭ ‬خلود‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬الفخر‭ ‬بالجيوش‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬شيم‭ ‬الشرفاء‭.‬


من‭ ‬أهم‭ ‬الصناعات‭ ‬على‭ ‬الاطلاق‭.. ‬التى‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬مصائر‭ ‬الأوطان‭ ‬وتبنى‭ ‬بها‭ ‬الأمم‭.. ‬وتسطر‭ ‬بها‭ ‬الأمجاد‭.. ‬هى‭ ‬‮«‬صناعة‭ ‬الرجال‮»‬‭.. ‬هى‭ ‬أصعب‭ ‬وأخطر‭ ‬وأهم‭ ‬صناعة‭ ‬إذا‭ ‬نجحت‭ ‬الأمم‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬فإن‭ ‬لها‭ ‬ان‭ ‬تطمئن‭ ‬وتأمن‭.. ‬لأنها‭ ‬فى‭ ‬أيد‭ ‬وسواعد‭ ‬وعقول‭ ‬أمينة‭.‬ والحقيقة‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬الصناعة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬حققت‭ ‬إنجازات‭ ‬عظيمة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخ‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬وهى‭ ‬فى‭ ‬الصفوف‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬وقد‭ ‬ضمنت‭ ‬لمصر‭ ‬الخلود‭ ‬والأمجاد‭ ‬والبناء‭.‬

وصناعة‭ ‬الرجال‭ ‬أيضاً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تأتى‭ ‬بشكل‭ ‬عشوائى‭ ‬أو‭ ‬ارتجالى‭ ‬ولكن‭ ‬هى‭ ‬مهمة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬غرس‭ ‬العقيدة‭ ‬والمنهج‭.. ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬لدينا‭ ‬المثل‭ ‬والقدوة‭ ‬فى‭ ‬العطاء‭ ‬والتضحيات‭ ‬لتستلهم‭ ‬منها‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬الروح‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الفداء‭.‬ صناعة‭ ‬الرجال‭ ‬تعنى‭ ‬ببساطة‭ ‬صناعة‭ ‬الوجود‭ ‬والبقاء‭ ‬والخلود‭.. ‬وإذا‭ ‬تتبعت‭ ‬مسيرة‭ ‬الكلية‭ ‬الحربية‭ ‬التى‭ ‬يزيد‭ ‬عمرها‭ ‬على‭ ‬قرنين‭ ‬وربع‭ ‬القرن‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬أى‭ ‬ان‭ ‬عمرها‭ ‬يتجاوز‭ ‬ويضاعف‭ ‬عمر‭ ‬دول‭.. ‬وهى‭ ‬صاحبة‭ ‬لقب‭ ‬‮«‬مصنع‭ ‬الرجال‮»‬‭ ‬وعرين‭ ‬الأبطال‭.. ‬وهى‭ ‬بحق‭ ‬كذلك‭ ‬تماماً‭ ‬فإن‭ ‬تصفحنا‭ ‬دفتر‭ ‬تاريخها‭ ‬تجده‭ ‬زاخراً‭ ‬وحافلاً‭ ‬بالأبطال‭ ‬والرموز‭ ‬الوطنية‭ ‬والعسكرية‭ ‬التى‭ ‬أعطت‭ ‬مصر‭ ‬بسخاء‭.. ‬وصنعت‭ ‬التاريخ‭.. ‬وصانت‭ ‬أمانة‭ ‬المسئولية‭.. ‬ورسمت‭ ‬ملامح‭ ‬الانتصارات‭ ‬والتحرير‭ ‬والتطهير‭.‬


بالأمس‭.. ‬كان‭ ‬الاحتفال‭ ‬الذى‭ ‬حضره‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بتخريج‭ ‬دفعات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الكليات‭ ‬والمعاهد‭ ‬العسكرية‭.. ‬ضباط‭ ‬جدد‭ ‬يمثلون‭ ‬دماء‭ ‬جديدة‭ ‬تتدفق‭ ‬فى‭ ‬شرايين‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬ذات‭ ‬التاريخ‭ ‬المجيد‭ ‬والعريق‭.. ‬بيت‭ ‬الشرف‭ ‬والوطنية‭ ‬رمز‭ ‬الوفاء‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭.. ‬جيش‭ ‬المصريين‭ ‬حامى‭ ‬الوطن‭ ‬وسند‭ ‬ودرع‭ ‬الأمة‭ ‬وسيفها‭.. ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬الأداء‭ ‬الذى‭ ‬شاهدناه‭ ‬محض‭ ‬الصدفة‭.. ‬أو‭ ‬أمراً‭ ‬ارتجالياً‭.. ‬ولكنه‭ ‬نتاج‭ ‬تعب‭ ‬وعرق‭ ‬ومنهج‭ ‬متكامل‭ ‬للإعداد‭ ‬والتدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬والتهيئة‭ ‬النفسية‭ ‬والمعنوية‭ ‬تواكب‭ ‬الأحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بمحددات‭ ‬مصرية‭ ‬خالصة‭ ‬وفق‭ ‬عقيدة‭ ‬راسخة‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬قوامها‭ ‬الإيمان‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والاستعداد‭ ‬الدائم‭ ‬للتضحية‭ ‬والفداء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭.‬


لم‭ ‬تكن‭ ‬معانى‭ ‬الوفاء‭ ‬والإجلال‭ ‬والاعزاز‭ ‬بما‭ ‬قدمه‭ ‬السابقون‭ ‬إلا‭ ‬عقيدة‭ ‬ثابتة‭ ‬وصلبة‭ ‬داخل‭ ‬نفوس‭ ‬كل‭ ‬رجال‭ ‬وأبطال‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬استلهموها‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬عظام‭ ‬تربوا‭ ‬على‭ ‬الوطنية‭ ‬النقية‭ ‬والفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالانتماء‭ ‬لمصر‭.‬ إن‭ ‬الاهتمام‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭ ‬الذى‭ ‬يوليه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬وتزويده‭ ‬بكل‭ ‬متطلبات‭ ‬العصر‭.. ‬إدراك‭ ‬للتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬مصر‭ ‬وبطبيعة‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬تعيش‭ ‬فيها‭ ‬والتى‭ ‬تموج‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬المتغيرات‭ ‬الحادة‭ ‬وأيضا‭ ‬استشراف‭ ‬للمستقبل‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬أنواع‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬ولحماية‭ ‬الثروات‭ ‬والقدرات‭ ‬والمكتسبات‭.. ‬وزيادة‭ ‬صلابة‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تهزها‭ ‬أى‭ ‬ريح‭ ‬أو‭ ‬عواصف‭ ‬ولكن‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬شديدة‭ ‬الصلابة‭.‬ السؤال‭ ‬المهم‭ ‬والمحوري‭.. ‬كيف‭ ‬تنجح‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬الأبطال‭ ‬والرجال‭ ‬بهذه‭ ‬الجودة‭ ‬والجاهزية‭ ‬والروح‭ ‬والكفاءة‭ ‬البدنية‭ ‬والذهنية؟‭.. ‬تخيل‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬البطل‭ ‬الذى‭ ‬تخرج‭ ‬بالأمس‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬أو‭ ‬قبل‭ ‬الانضمام‭ ‬للكلية‭ ‬الحربية‭ ‬أو‭ ‬الكليات‭ ‬والمعاهد‭ ‬العسكرية‭.. ‬الأمر‭ ‬مختلف‭ ‬تماماً‭ ‬إنها‭ ‬منظومة‭ ‬وملحمة‭.. ‬وبحق‭ ‬‮«‬مصنع‭ ‬الرجال‮»‬‭ ‬وعرين‭ ‬الأبطال‭ ‬تجد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬مجتمع‭ ‬مدنى‭ ‬حيث‭ ‬غياب‭ ‬الانضباط‭ ‬والالتزام‭ ‬والدقة‭ ‬والتخطيط‭.. ‬أو‭ ‬فقدان‭ ‬الاهتمام‭ ‬بكل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة‭.. ‬والميل‭ ‬إلى‭ ‬الحياة‭ ‬بلا‭ ‬حسابات‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬على‭ ‬المزاج‮»‬‭.. ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬آخر‭ ‬الانضباط‭ ‬فيه‭ ‬أساس‭ ‬النجاح‭ ‬والحياة‭.. ‬والبناء‭ ‬البدنى‭ ‬والذهنى‭ ‬عصب‭.. ‬وتحمل‭ ‬المسئولية‭.. ‬وسرعة‭ ‬المبادرة‭ ‬والشجاعة‭ ‬والجسارة‭.. ‬والروح‭ ‬العالية‭.. ‬واليقظة‭ ‬والانتباه‭ ‬والتوافق‭ ‬الحركى‭ ‬والعضلى‭.. ‬والرشاقة‭ ‬والمرونة‭ ‬والمهارة‭ ‬فى‭ ‬استخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬والمعدات‭.. ‬والعمل‭ ‬الجماعى‭ ‬المنظم‭.. ‬ومواكبة‭ ‬التطور‭ ‬والجديد‭ ‬فى‭ ‬المجال‭ ‬العسكرى‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬تجسد‭ ‬فى‭ ‬الاحتفال‭ ‬بتخريج‭ ‬دفعات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬المقاتلين‭ ‬والمتخصصين‭ ‬المقاتلين‭ ‬أيضاً‭.‬


أعتقد‭ ‬ان‭ ‬مستوى‭ ‬الخريج‭ ‬أو‭ ‬الضباط‭ ‬من‭ ‬الكليات‭ ‬والمعاهد‭ ‬العسكرية‭ ‬سواء‭ ‬الحربية‭ ‬أو‭ ‬البحرية‭ ‬والجوية‭ ‬والفنية‭ ‬والدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬والمعهد‭ ‬الفنى‭ ‬للقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬يكشف‭ ‬أيضاً‭ ‬مدى‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬بالقوات‭ ‬المسلحة‭ ‬ومدى‭ ‬جاهزيتها‭ ‬وكفاءتها‭ ‬القتالية‭ ‬وأيضاً‭ ‬احترافيتها‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬المهام‭ ‬المكلفة‭ ‬بها‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬التأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬وإعداد‭ ‬المقاتل‭ ‬للحياة‭ ‬العسكرية‭ ‬ذات‭ ‬الطبيعة‭ ‬الخاصة‭ ‬والاستعداد‭ ‬العالى‭ ‬للتضحية‭ ‬والفداء‭.. ‬وهى‭ ‬عملية‭ ‬ليست‭ ‬بالهينة‭ ‬أو‭ ‬السهلة‭.‬


إن‭ ‬تحديات‭ ‬العصر‭، ‬وما‭ ‬يواجه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬تهديدات‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬وما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬ربوع‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬ولا‭ ‬فى‭ ‬الخيال‭.. ‬واقتراب‭ ‬الانتقال‭ ‬لعصر‭ ‬جديد‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬يستلزم‭ ‬مقاتلاً‭ ‬بمواصفات‭ ‬خاصة‭ ‬وعصرية‭.. ‬يتحلى‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬العلم‭ ‬والمواكبة‭ ‬لكل‭ ‬جديد‭ ‬وحديث‭.. ‬وأيضاً‭ ‬يتمتع‭ ‬باليقظة‭ ‬والانتباه‭.. ‬ويملك‭ ‬أدواته‭ ‬من‭ ‬الوعى‭ ‬والفهم‭.. ‬ومتطلبات‭ ‬حماية‭ ‬الدولة‭.. ‬والإلمام‭ ‬بكافة‭ ‬أسباب‭ ‬أداء‭ ‬المهمة‭ ‬المقدسة‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬النجاح‭ ‬والتفوق‭.‬ الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬واجهت‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومخططات‭ ‬ومؤامرات‭ ‬فوق‭ ‬طاقة‭ ‬الجبال‭ ‬والبشر‭.. ‬لكن‭ ‬بعد‭ ‬رعاية‭ ‬وتوفيق‭ ‬الله‭- ‬عز‭ ‬وجل‭- ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬ومازال‭ ‬رجال‭ ‬أشداء‭ ‬أقوياء‭.. ‬يملكون‭ ‬الصلابة‭ ‬والإرادة‭ ‬والاستعداد‭ ‬للتضحية‭ ‬والفداء‭.. ‬قرروا‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬التاريخ‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عملهم‭ ‬وأداء‭ ‬مهامهم‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬النصر‭ ‬أو‭ ‬الشهادة‭.. ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يخذلوا‭ ‬شعبهم‭ ‬العظيم‭.. ‬فانتصروا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬التهديدات‭ ‬ودحروا‭ ‬قوى‭ ‬الظلام‭ ‬والضلال‭ ‬والشر‭ ‬التى‭ ‬حاولت‭ ‬استباحة‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬ودماء‭ ‬وأرواح‭ ‬الأبرياء‭.. ‬قدم‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭ ‬والأبطال‭ ‬أرواحهم‭ ‬فداء‭ ‬لأمن‭ ‬مصر‭ ‬واستقرارها‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬كرامة‭ ‬ورخاء‭ ‬شعبها‭.. ‬فلولا‭ ‬تضحياتهم‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬تبهر‭ ‬العالم‭ ‬بإنجازاتها‭ ‬وملحمتها‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭.‬

الحقيقة‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬صناعة‭ ‬الرجال‭ ‬هى‭ ‬أمر‭ ‬مصيرى‭ ‬وإستراتيجى‭ ‬ومرتبط‭ ‬بمستقبل‭ ‬أى‭ ‬وطن‭.. ‬ولم‭ ‬تأت‭ ‬قوة‭ ‬وتأثير‭ ‬ومكانة‭ ‬وثقل‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬فراغ‭.. ‬ولم‭ ‬تنجح‭ ‬فى‭ ‬صد‭ ‬الحملات‭ ‬الشرسة‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬بالصدفة‭.. ‬ولم‭ ‬يتوفر‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬للمصريين‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعى‭ ‬ولكن‭ ‬نتاج‭ ‬بطولات‭ ‬وتضحيات‭ ‬هؤلاء‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬صنعتهم‭ ‬مؤسسة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬تزرع‭ ‬وتغرس‭ ‬فى‭ ‬أبنائها‭ ‬أسمى‭ ‬معانى‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والتضحية‭ ‬والاستعداد‭ ‬الدائم‭ ‬للبذل‭ ‬والعطاء‭. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬صلابة‭ ‬الرجال‭ ‬جاءت‭ ‬عبر‭ ‬مراحل‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الإعداد‭ ‬والتأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬امتلاكهم‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الجاهزية‭ ‬والاحترافية‭ ‬والكفاءة‭ ‬القتالية‭ ‬والبدنية‭ ‬والذهنية‭ ‬والتحلى‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الانضباط‭ ‬والالتزام‭.‬ الخلطة‭ ‬السحرية‭.. ‬والتركيبة‭ ‬العبقرية‭ ‬للضابط‭ ‬المقاتل‭ ‬المصري‭.. ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬عقيدة‭ ‬شريفة‭ ‬تمثل‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والوطنية‭.. ‬وما‭ ‬بين‭ ‬الشرف‭ ‬والتفانى‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭.. ‬فأنت‭ ‬أمام‭ ‬رجل‭ ‬بمواصفات‭ ‬خاصة‭ ‬نادرة‭.. ‬رجل‭ ‬شديد‭ ‬البأس‭ ‬والقوة‭ ‬والصلابة‭ ‬فى‭ ‬الحق‭ ‬والوطن‭.. ‬لا‭ ‬يهاب‭ ‬الموت‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬الخوف‭ ‬بل‭ ‬يتسابق‭ ‬لفداء‭ ‬الوطن‭ ‬بروحه‭.. ‬ولم‭ ‬تأت‭ ‬ثقة‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬جيشهم‭ ‬العظيم‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬بل‭ ‬ثمرة‭ ‬انتصارات‭ ‬وبطولات‭ ‬وتضحيات‭ ‬وجهود‭ ‬خلاقة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.‬


تخريج‭ ‬دفعات‭ ‬جديدة‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬المقاتلين‭ ‬فى‭ ‬الكليات‭ ‬والمعاهد‭ ‬العسكرية‭ ‬يتزامن‭ ‬مع‭ ‬ذكرى‭ ‬أعظم‭ ‬انتصارات‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬‮«‬ملحمة‭ ‬أكتوبر‭ ‬‮١٩٧٣»‬‭ .. ‬هذا‭ ‬النصر‭ ‬الذى‭ ‬كشف‭ ‬بوضوح‭ ‬المعدن‭ ‬النفيس‭ ‬للمقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬خير‭ ‬أجناد‭ ‬الأرض‭.. ‬فلم‭ ‬يدع‭ ‬هزيمة‭ ‬عابرة‭ ‬فى‭ ‬غفلة‭ ‬من‭ ‬الزمان‭ ‬تنال‭ ‬من‭ ‬ثقته‭ ‬بنفسه‭ ‬أو‭ ‬مستحيلاً‭ ‬يمس‭ ‬إرادته‭ ‬الصلبة‭.. ‬أو‭ ‬فارقًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬لصالح‭ ‬عدوه‭ ‬فى‭ ‬العتاد‭ ‬والمعدات‭ ‬أن‭ ‬يمنعه‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬النصر‭. ‬بل‭ ‬اخترق‭ ‬بجسارة‭ ‬كل‭ ‬حواجز‭ ‬الصعب‭.. ‬وموانع‭ ‬شيدت‭ ‬لتحول‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬تحرير‭ ‬أرضه‭ ‬لكنها‭ ‬أصبحت‭ ‬أطلالاً‭ ‬تحت‭ ‬قدميه‭ ‬وكسر‭ ‬غرور‭ ‬عدو‭ ‬زعم‭ ‬أنه‭ ‬الأسطورة‭ ‬ونسى‭ ‬نفسه‭.. ‬وتجاهل‭ ‬عن‭ ‬عمد‭ ‬قوة‭ ‬المقاتل‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يشق‭ ‬له‭ ‬غبار‭. ‬فحقق‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬أعظم‭ ‬انتصار‭ ‬وعلّم‭ ‬العالم‭ ‬تاريخًا‭ ‬جديدًا‭ ‬من‭ ‬فنون‭ ‬القتال‭ ‬والإبداع‭ ‬فى‭ ‬ساحات‭ ‬الحروب‭.‬


إن‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬وهو‭ ‬يخطو‭ ‬أولى‭ ‬خطواته‭ ‬فى‭ ‬الانضمام‭ ‬للعسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬وأعظم‭ ‬وأقدم‭ ‬جيوش‭ ‬الأرض‭ ‬يضع‭ ‬أمامه‭ ‬سلسلة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الانتصارات‭ ‬والأمجاد‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬نصر‭ ‬أكتوبر‭ ‬العظيم‭ ‬وملحمة‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬تطهير‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬الذى‭ ‬تخرج‭ ‬بالأمس‭ ‬يرى‭ ‬أمامه‭ ‬القدوة‭ ‬والمثل‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبطال‭ ‬الذين‭ ‬ضحوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تبقى‭ ‬وتحيا‭ ‬مصر‭.. ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬الأمر‭ ‬أبدًا‭ ‬شعارات‭ ‬وغناء‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬واقعًا‭ ‬زاخرًا‭ ‬بالبطولات‭ ‬والتضحيات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصر‭.. ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬محظوظ‭ ‬لأنه‭ ‬ينضم‭ ‬لجيش‭ ‬هو‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وإفريقيا‭ ‬ومن‭ ‬الأقوى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬جيش‭ ‬قوى‭ ‬لكنه‭ ‬رشيد‭.. ‬يدافع‭ ‬ولا‭ ‬يعتدي‭.. ‬يؤّمن‭ ‬ولا‭ ‬يطمع‭ ‬فى‭ ‬أحد‭.. ‬ولا‭ ‬يستخدم‭ ‬قوته‭ ‬إلا‭ ‬دفاعًا‭ ‬عن‭ ‬مصر‭ ‬وأرضها‭ ‬وأمنها‭ ‬وسيادتها‭ ‬وكرامتها‭ ‬وثرواتها‭ ‬وحقوقها‭ ‬المشروعة‭. ‬جيش‭ ‬يؤازر‭ ‬ويساند‭ ‬الأمة‭ ‬وحقوقها‭.‬ هذا‭ ‬الجيل‭ ‬محظوظ‭ ‬لأنه‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬يبنى‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬تستعد‭ ‬للانطلاق‭ ‬فى‭ ‬جمهورية‭ ‬جديدة‭.. ‬تتمتع‭ ‬جميع‭ ‬مؤسساتها‭ ‬بالقوة‭ ‬والعصرية‭ ‬ومسايرة‭ ‬ومواكبة‭ ‬العلم‭ ‬والأحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬حرص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬تطويره‭ ‬وتحديثه‭ ‬وتزويده‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬القتال‭ ‬والتسليح‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وبذلك‭ ‬فإن‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬يمتلك‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والقدرات‭ ‬والسلاح‭.. ‬والفرد‭ ‬المقاتل‭ ‬صاحب‭ ‬المواصفات‭ ‬الخاصة‭.‬


الضباط‭ ‬المقاتلون‭ ‬الذين‭ ‬انضموا‭ ‬بالأمس‭ ‬إلى‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬مهمة‭ ‬حماية‭ ‬دولة‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬تموج‭ ‬بالمتغيرات‭ ‬والتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والصراعات‭.. ‬وأيضًا‭ ‬دولة‭ ‬تواجه‭ ‬تهديدات‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬حدودها‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لكنهم‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬تلقوا‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬والإعداد‭ ‬والتأهيل‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬الوعى‭ ‬والفهم‭ ‬يتحلون‭ ‬بالولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والعقيدة‭ ‬الشريفة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬الأجهزة‭ ‬والمعدات‭ ‬والأسلحة‭ ‬الحديثة‭ ‬باحترافية‭.. ‬هم‭ ‬جيل‭ ‬مختلف‭ ‬يمتلكون‭ ‬قدرات‭ ‬متعددة‭.. ‬ويواجهون‭ ‬تهديدات‭ ‬وتحديات‭ ‬كثيرة‭.. ‬لكنهم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬جاهزون‭ ‬ومستعدون‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬أمن‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬


الضباط‭ ‬المقاتلون‭ ‬الجدد‭ ‬يرون‭ ‬بأم‭ ‬أعينهم‭ ‬المعنى‭ ‬الأسمى‭ ‬للوفاء‭. ‬والتقدير‭ ‬لأرواح‭ ‬الشهداء‭ ‬والمصابين‭ ‬فها‭ ‬هو‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬يوجه‭ ‬إليهم‭ ‬التحية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قدموه‭ ‬لمصر‭.. ‬ثم‭ ‬يرون‭ ‬سلام‭ ‬الشهيد‭ ‬يعزف‭ ‬ويقف‭ ‬جميع‭ ‬الحاضرين‭ ‬إجلالاً‭ ‬واحترامًا‭ ‬لعطاء‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأبطال‭.‬ الضباط‭ ‬المقاتلون‭ ‬الجدد‭ ‬يمتلكون‭ ‬أدوات‭ ‬النصر‭ ‬فى‭ ‬حروب‭ ‬الجيلين‭ ‬الرابع‭ ‬والخامس‭.. ‬فالفهم‭ ‬والوعى‭ ‬أقوى‭ ‬أسلحتهم‭.. ‬ويدركون‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭ ‬وفى‭ ‬جميع‭ ‬الاتجاهات‭ ‬وبعد‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الإعداد‭ ‬الراقى‭ ‬والرفيع‭ ‬فإنهم‭ ‬أصبحوا‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬مواقع‭ ‬المسئولية‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬فى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المهام‭ ‬المكلفين‭ ‬بها‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬فى‭ ‬نشر‭ ‬الوعى‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬تحت‭ ‬مسئوليتهم‭ ‬والرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬فى‭ ‬إعداد‭ ‬طلبة‭ ‬الكليات‭ ‬العسكرية‭ ‬والخريجين‭ ‬وهى‭ ‬التوعية‭ ‬والفهم‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬حولنا‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭.. ‬الإلمام‭ ‬بكل‭ ‬القضايا‭.. ‬لأن‭ ‬الوعى‭ ‬سلاح‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬أسلحة‭ ‬الحروب‭ ‬التقليدية‭ ‬فنحن‭ ‬نواجه‭ ‬حروبًا‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬جديد‭ ‬حروبًا‭ ‬غير‭ ‬نمطية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬الجهل‭ ‬وتزييف‭ ‬الوعى‭ ‬والتشكيك‭ ‬والشائعات‭.. ‬لذلك‭ ‬دائمًا‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬الفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬لقضايانا‭ ‬ومشاكلنا‭ ‬وأيضًا‭ ‬الوعى‭ ‬بالتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬وبطبيعة‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭ ‬وأصل‭ ‬الصراعات‭ ‬والملفات‭ ‬المزمنة‭ ‬حتى‭ ‬تتضح‭ ‬الرؤية‭ ‬تمامًا‭ ‬أمامنا‭ ‬وندرك‭ ‬تمامًا‭ ‬أهمية‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭.‬  تحيا مصر