الإثنين 10 يونيو 2024

عاوز أصوم

2-6-2017 | 15:06

كتبت : نجلاء أبوزيد

"عاوز أصوم" عبارة يكررها الصغار منذ سن الرابعة وكثيرا ما يقولون أنا صائم وهم لا يعرفون ماذا يعنى الصوم, فكيف نشرحه لهم ونستفيد من حبهم له ليكون سهلا تدريبهم عليه في السنوات القادمة عندما تسمح أعمارهم؟

عن هذا يجيب د. أحمد جمال شفيق أستاذ علم نفس الطفل قائلا: الفطرة السليمة للطفل خلقت على كل ما هو جميل لذا نجده من سن ثلاث أو أربع سنوات يفرح بقدوم رمضان ويعلن رغبته في الصوم لأنه في هذه السن يكون أميل للتقليد دون فهم, وبالتأكيد هو في سن لا يسمح للصوم لكنه السن الذي يبدأ فيه تحبيبه في فكرة الصوم وفى شهر رمضان ولمة العائلة على مائدة الإفطار, وكلما أحسن الأهل الاستفادة من هذه السنوات وتحبيب الطفل في الصوم كانت عملية تعويده على الصوم في سن السابعة أسهل, لأنه يكون مستعدا لهذه اللحظة خلال سنوات مضت, لذا يجب أن نشجعه, فمثلا لا نقول له أنت صغير لا تقدر على الصوم, لكن نخبره أننا سعداء لأنه يريد الصوم وأن في عمره مجرد هذا الشعور يعنى أنه صائم, ووقت الإفطار نجعله يردد الدعاء ويفرح معنا بلحظة الإفطار مع وعد له أنه في العام القادم سيصوم ساعات أطول حتى يصل لليوم الذي يشاركهم الصوم كاملا, فمن الخطأ تجاهل فرحة الطفل بفكرة الصوم والإصرار على كونه ليس في السن المناسبة حتى للتعويد, فالتهيئة النفسية أمر ضروري ويسبق القدرة على الصوم الفعلي بسنوات, وكلما نجح الأهل في سنوات التهيئة قلت المشاكل مع الطفل في سن الصوم, فمن تشكو أن ابنها لا يقوى على الصوم ويرفض أو يشرب في الخفاء عليها مراجعة نفسها فيما كانت تفعله معه من سن أربع سنوات, لذا الانتباه لهذا الأمر ضروري, افرحوا برغبة أولادكم في الصوم وتصريحاتهم أنهم صائمون فهذا يعنى أن فطرتهم سليمة, ولا تسخروا منهم أو تنسوهم وتركزوا مع الصائم لأول مرة فمن يحلم بهذا اليوم يحتاج منا أن نمنحه اهتمامنا وفرحتنا حتى يصبح في سنه أولى صيام.

    الاكثر قراءة