السبت 8 يونيو 2024

مصر والولايات المتحدة.. محطات هامة في العلاقات السياسية والحوار الاستراتيجي

العلاقات المصرية الامريكية

تحقيقات9-11-2021 | 00:08

آية يوسف

ارتبطت مصر والولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات استراتيجية وثيقة استمرت على مدى العقود الأربعة الماضية، وظل التنسيق والتشاور المصري الأمريكي قائما في كافة قضايا المنطقة.

 

أعرب وزير الخارجية سامح شكري، عن تطلعه إلى خروج الحوار الاستراتيجي اليوم الاثنين بنتائج تعكس تميز وخصوصية العلاقات المصرية الأمريكية.

 

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده شكري اليوم، قبيل انعقاد الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، مع نظيره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث تم تناول سُبل دفع ملفات التعاون الثنائي بما يتناسب مع عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، وعدد من القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلديّن.

 

العلاقات السياسية بين البلدين

شهدت العلاقات المصرية الأمريكية تطورا كبيرا ومرت بمراحل متعددة، وخلال السنوات الماضية في عهد الرئيس  عبد الفتاح السيسي تعمقت أوجه التعاون والعلاقات من خلال زيارات متبادلة بين البلدين.

 

وفي الأول من أبريل 2017، قام الرئيس السيسي بزيارة إلى واشنطن، استقبله خلالها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالبيت الأبيض.

 

وبحث الجانبان عددا كبيرا من الملفات الثنائية والإقليمية بما في ذلك محاربة تنظيم (داعش) الإرهابي ودعم السلام والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات، وبخاصة الاقتصادية والعسكرية والأمنية والسياسية.

 

وشهدت المباحثات استعراضا شاملا للأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها الأزمات في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا، وسبل إنهاء معاناة شعوب هذه الدول الشقيقة.

 

كما أجرى الرئيس السيسي مجموعة من اللقاءات المهمة، استهلها بعقد لقاء مع رئيس البنك الدولي جيم يونج كين، كما التقي وزير الخارجية الأمريكي حينها ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتياس ونخبة من أعضاء الكونجرس بغرفتيه وكبار السياسيين والباحثين من كبرى مراكز صنع القرار الأمريكية.. كما عقد مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية، سواء التي تعمل بالفعل في مصر أو التي توجد نية لاجتذابها للاستثمار في المشروعات الجديدة، ولاسيما القومية الكبرى خلال الفترة القادمة.

 

 تاريخ بدابة الحوار الاستراتيجي

وفي التسعينيات بوجه خاص بلغت العلاقات المستوي الذي جعل مثل هذا الحوار ضرورة، وجعله حواراً مؤسسياً ومنظماً ولذلك أطلق عليه الحوار الاستراتيجي وهي الصيغة التي تأخذ بها الدول والدبلوماسيات التي تتطلب مستوى وحجم علاقاتها مثل هذا الحوار والواقع ان الحاجة إلي هذه الصيغة من الحوار ظهرت في الثمانينيات وتبناها كل من سفير مصر في واشنطن السفير عبد الرءوف الريدي، والسفير فرانك وينرنز سفير الولايات المتحدة في القاهرة وعقد حوار استمر ثلاثة أيام، ثم تلته جولة أخرى في واشنطن عام 1989، كان من مزايا الجولتين أن البلدين أصبحتا أكثر إدراكاً لاعتبارات كل منهما حول قضايا الاتفاق والاختلاف بينهما.

 

وعقدت فيما بعد جولتين: الأولي في واشنطن علي مستوى الوزراء في يوليو 1998 والثانية علي مستوى مساعدي الوزراء في القاهرة في ديسمبر 1998 وعقدت الجولة الثالثة علي نفس المستوى في واشنطن في فبراير .

 

ويمثل الحوار الإستراتيجي فرصة للنهوض بكل مجال من مجالات التعاون هذه لتحسين حياة الأمريكيين والمصريين على حد سواء.

 

فيما أكدت الخارجية الأمريكية فى بيانها أن مصر شريك حيوي للولايات المتحدة، مشددًا على التزامها بتقوية الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر والتي استمرت أربعين عامًا من خلال تعزيز التعاون الأمني والنهوض بحقوق الإنسان وتنمية علاقاتنا الاقتصادية والعلاقات الثقافية المهمة.

 

ويعد أحد أهم مرتكزات الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، هو التوافق بشأن عملية السلام.