الجمعة 31 مايو 2024

انتعاش السياحة.. خبراء: تمرض ولا تموت.. ولقاحات كورونا حركت المياه الراكدة

السياحة في مصر

تحقيقات24-5-2021 | 08:39

محمود بطيخ

بدأت حركة الساحة المصرية استعادة في الآونة الأخيرة، بسبب الكثير من العوامل التي توقعها الخبراء، فقد زار 45 مدونًا من 16 دولة مختلفة متحف شرم الشيخ بجنوب سيناء الأحد، لمشاهدة الآثار المختلفة الموجودة بها.

فيما أكد الخبراء أن استعمال لقاح كورونا في العالم، سيبدأ في تحريك المياه الراكدة بالجانب السياحي مرة أخرى على مستوى العالم، مشيرين إلى أن الكثير من العوامل كان لها الفضل في تنشيط الساحة في مصر، من بينها موكب المومياوات الذي أبهر العالم في رحلة الملوك إلى مثواهم الأخير، في المتحف القومي بالفسفاط.

نشاط السياحة مرتبط بتوافر لقاحات كورونا في الدول القادم منها الأفراد
قال الدكتور نادر الألفي، المدرس بقسم الإرشاد السياسي، في جامعة المنوفية، إن الأسابيع الماضية، بدأت عودة السياحة الروسية، لأنها كانت تستهدف السياحة الشاطئية والترفيهية، وكانت الإشارة في الدول أن يكون هناك زيادة في الطيران، وخاصة الرحلات السياحية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن نشاط السياحة مرتبط بتوافر لقاحات فيروس كورونا في الدول القادمة منها السياحة، مشيرًا إلى أن اتجاه الدولة في الفترة القادمة تطعيم الموظفين في المنشآت السياحية كما هو الحال مع كبار السن، وكذا في التعليم سواء بالمدارس أو الجامعات.

وأشار إلى أن استعمال اللقاح في العالم، سيبدأ في تحريك المياه الراكدة بالجانب السياحي مرة أخرى على مستوى العالم، بما في ذلك مصر، موضحًا أن السياحة مقارنة بالعامين الماضيين، بدأت تنشط مرة أخرى إلا أنها تأثرت بالعالم كله.

وأكد أنه منذ 2011، والنشاط السياحي متأثر بالأحداث الجارية في مصر، نتيجة الإرهاب، وغيره من العوامل المؤثرة عليه، مؤكدًا أن السياحة حساسة تجاه الجزء الأمني، وفي حالة وجود أي توتر سياسي، يمكن أن يؤثر على السياحة وحركتها، مشيرًا إلى أن ما حدث خلال أزمة كورونا، كان الأكثر تأثيرًا على السياحة من التوترات السياسية والأمنية في مصر، وأفاد أن السياحة تمرض ولا تموت.

وقال الألفي، إن السياحة الداخلية مهمة، وتنعكس في محورين، وهما التنشيط في التوقيت الذي لا يكون فيه سياحة دولية وعملة صعبة، وتجعل المنشآت السياحية موجودة وباقية بالعمالة والخبرات الموجودة بداخلها، مفيدًا أنها لا تدخل عملات صعبة ولكنها تحافظ على المحاور السابقة.

وأضاف أن السياحة يمكن أن تنشط في الفترات القادمة، وخاصة بعد افتتاح متحف الحضارة والإبهار الذي أوجده موكب المومياوات، مشيرًا إلى أن آخر العام أيضًا ستشهد مصر افتتاح كبير للمتحف المصري الكبير الموجود بجانب الأهرامات، مما يجعل السياحة الثقافية، التي تختص المتاحف والمعابد، تعود على الساحة مرة أخرى بجانب السياحة الترفيهية.

اهتمام الدولة بالسياحة الداخلية يغير ثقافة المصريين تجاه الآثار المصرية
وقال اللواء حمدي الشامي، وكيل أول وزارة السياحة السابق، إن السياحة في مصر بدأت تنشط، مشيرًا إلى أن الروس بدأوا في الوفود إلى شرم الشيخ بعد خمس سنوات من الانقطاع.

وأضاف الشامي في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن النشاط السياحي في مصر بدأ مع العالم، مشيرًا إلى أن العالم بأسره رغم تحديات فيروس كورونا، بدأ في العمل مرة أخرى، حتى لا تستمر الخسارة أكثر من ذلك، سواء في الشركات أو البازارات، والفنادق السياحية.

وأفاد وكل أول وزارة السياحة السابق، أن تناول اللقاح المخصص لفيروس كورونا كان سببًا في تنشيط الساحة في العالم، لما له من تأثير في القضاء على الفيروس، أو الوقاية من أضراره الجسيمة.

وأوضح أن الكثير من العوامل كان لها الفضل في تنشيط الساحة في مصر، من بينها موكب المومياوات الذي أبهر العالم في رحلة الملوك إلى مثواهم الأخير، في المتحف القومي، وتابع أن الأزمة أخذت وقتها وبدأت في الانتهاء تدريجيًا، كما أكد اللواء الشامي، أن السياحة ستعود تدريجيًا حسب قوة المنع.

وأفاد أن السياحة الداخلية هي أساس السياحة في العالم، مشيرًا إلى أنه وقتما كان رئيسا لوفد بروسيا وبحديثه مع مسئول السياحة في روسيا، علم أن السياحة الخارجية في روسيا مماثلة لمصر بما يقارب المليون ونص، فيما كانت السياحة الداخلية في روسيا 60 مليون سائح، موضحًا أنه فور عودته طالب بزيادة السياحة الداخلية في مصر.

وتابع الشامي، السياحة تعد صناعة تصديرية لأنها تجلب العملة لمصر، مما يوجب الاهتمام بها بشقيها الداخلي والخارجي، مشيرًا إلى أن السياحة الداخلية في حالة اهتمام الدولة بها بإمكانها تغيير ثقافة المصريين اتجاه التعامل مع الآثار الموجودة في مصر.