الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تصاعد التوترات في سريلانكا مع تمسك رئيس الوزراء المقال بالبقاء في مقره

  • 28-10-2018 | 15:33

طباعة

 تصاعدت التوترات في العاصمة السريلانكية كولومبو مع إصرار رئيس وزراء سريلانكا المقال رانيل ويكريمسينجه على البقاء في مقر إقامته الرسمي وانتهاء المهلة المحددة لمغادرته اليوم الأحد.

ومنح الحزب الحاكم الجديد مهلة حتى صباح اليوم الأحد لمغادرة مقر إقامته الرسمي "تيمبل تريز"، عقب عزله المفاجئ من قبل الرئيس السريلانكي أمس الأول وتعيين الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسه بدلا منه وهو القرار الذي زج بالبلاد في حالة من الاضطراب الدستوري بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وقال مسؤولون سريلانكيون إن الشرطة ستسعى الآن إلى استصدار قرار من المحكمة بطرد ويكريمسينجه بالقوة، بعد أن سحب الرئيس مايثريبالا سيريسينا حراسه وسياراته الحكومية أمس السبت، فيما وانتشرت المزيد من القوات بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء وأيضا مكتب الرئيس. 

وأصر رئيس الورزاء المقال على أن إقالة الرئيس له غير قانونية وطالب بعقد جلسة طارئة للبرلمان ليثبت أنه ما زال يحظى بالأغلبية، فما كان من الرئيس إلا أن بادر بتعطيل البرلمان لقرابة الثلاثة أسابيع لإيقاف أي طعن في تعيينه الرئيس السابق ماهيندا راجاباكسه رئيسا جديدا للوزراء. 

ووصفت الصحف المستقلة في البلاد والصادرة اليوم تحرك الرئيس السريلانكي بأنه "انقلاب دستوري" دفع بالبلاد إلى أزمة غير مسبوقة، فيما أعربت الدول الغربية عن قلقها ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام الدستور.

ويعد رئيس الوزراء الجديد شخصية مثيرة للجدل داخل سريلانكا وخارجها، وتزعم عملية سحق حركة "نمور تاميل" التي استمر تمردها لعقود، كما يرى على أنه أقرب إلى الصين بخلاف ويكريمسينجه الذي سعى إلى إعادة إقامة علاقة قوية مع الهند الحليف التقليدي لبلاده، فيما قالت مصادر رسمية هندية إنها تتابع التطورات في سريلانكا عن كثب.

وكانت العلاقات بين الحزب الوطني المتحد الذي يتزعمه ويكرمسينجه وحزب تحالف الحرية الشعبي المتحد الذي يتزعمه سيريسينا قد تصاعدت في الآونة الأخيرة بعد أن وجه سيريسينا انتقادا لحزب ويكرمسينجه لعدم إجراء تحقيقات كافية في مؤامرة لاغتيال الرئيس، وهدد حزب تحالف الحرية الشعبي المتحد بالانسحاب من الائتلاف.


    الاكثر قراءة