أعلن الدكتور محمد سامى عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، بدء الدراسة بجامعة القاهرة الأهلية اعتبارا من العام الجامعى القادم 2025/2026، وتضم 14 كلية، تشمل الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والتمريض، والعلاج الطبيعي، والهندسة، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، والعلوم، والطب البيطرى، والتجارة، والاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، والتربية للطفولة المبكرة، والحقوق، وذلك بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات الأهلية برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، على إنشاء 12 جامعة أهلية جديدة تضم 98 كلية متنوعة جديدة، من بينها جامعة القاهرة الأهلية بعد أن استوفت كل الإجراءات والموارد البشرية والفنية.
وكان «عاشور» قد اجتمع الأحد الماضى بمجلس الجامعات الأهلية بحضور الدكتور ماهر مصباح، أمين المجلس، والسادة أعضاء المجلس، وأكد «عاشور» على دعم القيادة السياسية لإنشاء الجامعات الأهلية، وتزويدها بأحدث الأجهزة التكنولوجية والبنية التحتية المعلوماتية، لتواكب المعايير الدولية.
ولفت إلى الحرص على تقديم الجامعات الأهلية برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه الجامعات تُعد مشروعات طموحة تعكس رؤية الدولة فى تحسين جودة الخدمات التعليمية وتعزيز البحث العلمي.
وأوضح «عاشور»، أن «العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية تقوم على التعاون والتكامل»، موجهًا بضرورة تقديم تجربة تعليمية متطورة تشمل برامج دراسية بينية حديثة مواكبة لأحدث النظم التعليمية الدولية، مع وجود هيكل إدارى جديد يضم نوابًا لرئيس الجامعة للشئون الأكاديمية، والعلاقات والشراكات الدولية، والابتكار وريادة الأعمال.
وقدّم الوزير الشكر للجهود التى بذلتها لجنة فحص ملفات الجامعات للاطمئنان على مستوى الإنشاءات والتجهيزات المنفذة؛ لضمان تقديم تجربة تعليمية متميزة للطلاب، مشيرًا إلى الفكر الجديد الذى تم اتباعه فى إنشاء الجامعات الأهلية الجديدة، واستثمار الموارد المتاحة بما يضمن الاستدامة، ويثبت قدرة الدولة على تنفيذ مشروعات قومية ناجحة.
من جانبه، قدّم الدكتور ماهر مصباح، عرضًا تفصيليًا بشأن الوضع الراهن للجامعات الأهلية، والخطوات التى تمت فى إطار التوسعات التى شهدتها، لافتًا إلى زيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية، نظرًا لثقة الطلاب وأولياء الأمور فى الخدمات المتميزة التى تقدمها هذه الجامعات، بالإضافة إلى توافر بيئة تعليمية متميزة ومحفزة على الإبداع والتميز.
وأشار «مصباح»، إلى أن «الجامعات الأهلية تقدم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلى، كما أنها مزودة بأحدث النظم التعليمية والبنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى معامل مجهزة بأحدث الأجهزة»، مؤكدًا أن الجامعات الأهلية غير هادفة للربح، حيث يُعاد استثمار الإيرادات فى تطوير البنية التحتية والمعلوماتية، بما يسهم فى تحسين جودة التعليم وتأهيل الطلاب وفقًا لمتطلبات سوق العمل.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للجامعات الأهلية وافق على إنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، تشمل: جامعة القاهرة الأهلية، جامعة كفر الشيخ الأهلية، جامعة سوهاج الأهلية، جامعة دمنهور الأهلية، جامعة السويس الأهلية، جامعة دمياط الأهلية، جامعة عين شمس الأهلية، جامعة الوادى الجديد الأهلية، جامعة الفيوم الأهلية، جامعة طنطا الأهلية، جامعة الأقصر الأهلية، وجامعة مدينة السادات الأهلية.
وقال الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة التعليم العالى والبحث العلمى: إن هذه الجامعات تضم 98 كلية والعديد من البرامج الدراسية فى مختلف التخصصات، مشيرا إلى أنه جارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة للعرض على مجلس الوزراء، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية لاستصدار القرارات الجمهورية الخاصة بإنشاء الجامعات الأهلية الجديدة.
وأضاف أن الجامعات الأهلية الجديدة استكملت مواردها المادية والبشرية لتكون جاهزة لبدء الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسى القادم 2025/2026.
جدير بالذكر أن عدد الجامعات الأهلية ارتفع إلى 32 جامعة بعد الموافقة على إنشاء 12 جامعة جديدة، ليصبح عدد الجامعات فى مصر 128 جامعة.