فى ذكرى ميلادها.. فردوس محمد.. «أم السينما المصرية»

فى مثل هذا اليوم وُلدت واحدة من أعذب الوجوه التى طبعت ذاكرة السينما المصرية بملامح الحنان ودفء المشاعر.. إنها الفنانة فردوس محمد، التى أصبحت أماً لكل من شاركها الشاشة، ولكل من شاهد أفلامها. وُلدت فى القاهرة، وشقت طريقها الفنى بقوة، موهبتها الصادقة وشخصيتها الهادئة فرضتا احترامها على الجميع، وأثبتت أن الحنان لا يُمثَّل، بل يفيض من القلب. أدت دور الأم فى عشرات الأفلام الخالدة، منها: «دعاء الكروان»، «رد قلبي»، «بين الأطلال»، «بداية ونهاية»، «أين عمري»، «إحنا التلامذة»، لتصبح النموذج المثالى للأم المصرية البسيطة، الحنونة، التى لا تغيب عن الذاكرة. وعلى الرغم من أنها لم تكن متقدمة فى العمر، فإن دفء نظرتها وصدق إحساسها جعل الجمهور يصدقها ويحبها كأنها الأم التى عرفها فى بيته. رحلت فردوس محمد عام 1961، لكن حضورها الإنسانى ما زال ينبض فى وجدان الأجيال، كرمز نقى للطيبة والاحتواء.