رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أبواب مصر فُتحت لهم وقلوب المصريين أضيئت بحبهم"العائلة المقدسة"..رحلة «المحبة»


30-5-2025 | 14:54

رحلة العائلة المقدسة في مصر

طباعة
إشراف : سارة حامد

«قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى أرض مصر».. رسالة استقبلها بحفاوة يوسف النجار فكانت رحلة العائلة المقدسة إلى أرض وادى النيل التى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر وتراثها، ليحتفل المصريون بها فى 24 بشنس قبطيًّا الموافق 1 يونيو من كل عام.

 

مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة أحد أهم المشروعات القومية فى مصر خاصة بعد مباركة بابا الفاتيكان مسار الرحلة واعتماده كأيقونة حج، ويمثل المسار بنقاط توقف للعائلة خلال رحلة هروبها إلى مصر، حيث يمتد المسار ليعبر 25 موقعًا، ويعد ذلك أطول مسار حج فى العالم بدولة واحدة هى مصر.

 

هذه الرحلة ضربت أروع مثال على الصبر، حيث قطعت العائلة المقدسة معظم الطريق مشيًا على الأقدام، متحملين تعب السير والجوع والعطش والمطاردة فى كل مكان، فكانت رحلة شاقة تحمّلها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء ويوسف النجار.

 

وُلد السيد المسيح عليه السلام بقرية بيت لحم بفلسطين، وهربت به السيدة العذراء من الرومان، وكان يحكم آنذاك الملك هيرودس اليهودى والذى أمر بقتل الأطفال حديثى الولادة، فأتى الأمر الإلهى إلى السيدة العذراء بالفرار مع وليدها بصحبة يوسف النجار إلى أرض مصر.

 

وتحتفل الكنائس المصرية والعالم بدخول العائلة المقدسة أرض مصر فى يوم 24 بشنس الموافق واحد من شهر يونيو كل عام، وقد اتُخذ هذا التاريخ بدخولهم أرض محافظة الشرقية بصفته أول مكان عامر بالسكان بمصر فى ذلك الزمن، وقد أكد علماء الحملة الفرنسية خريطة للطريق بعد الفرما ثم سمنود ثم قيثوم ثم رعمسيس «التل الكبير» التى بناها بنو إسرائيل لفرعون، وبالسير نحو الغرب مرت العائلة المقدسة على المدينة القديمة «بى سبت» وهى قرية «صفط الحنا» حاليًا ثم ذهبت إلى بو بسطة «تل بسطة» التى تعتبر مدينة تل بسطة أول مدينة زارتها العائلة المقدسة فى الدلتا.

 

بعدها تركت العائلة المقدسة تلك المدينة وتوجهت نحو الجنوب، وصلت بلدة مسطرد، ومنها إلى بلبيس، واستظلت العائلة عند شجرة عُرفت باسم «شجرة العذراء»، ورحلت إلى بلدة منية سمنود، ومنها إلى البرلس، وفى الرحلة مرت العائلة بوادى النطرون، ثم ارتحلت إلى مدينة «أون» المطرية حاليا، ومن منطقة المطرية سارت العائلة ناحية مصر القديمة وارتاحت فترة بالزيتون، ووصلت إلى مصر القديمة، واختبؤوا فى كهف داخل كنيسة القديس (أبو سرجة).

 

ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر القديمة متجهة إلى منطقة المعادى، ثم نحو الصعيد، وبعد ذلك وصلت إلى قرية دير الجرنوس بمركز مغاغة، ثم مرت على بقعة تسمى اباى ايسوس (بيت يسوع) شرقى قرية البهسنا ببنى مزار، ورحلت العائلة من بلدة البهنسا إلى سمالوط ومنها إلى جبل الطير بسمالوط.. وغادرت من جبل الطير، نحو الأشمونيين، ثم ارتحلت من ناحية ديروط إلى قرية قسقام، ومن القوصية وصلوا إلى جبل قسقام حيث يوجد الآن دير المحرق.. وفى الملف التالى ترصد «المصوّر» مسار «المحبة» وتفاصيل رحلة العائلة المقدسة.

أخبار الساعة