بقعة تباركت أرجاؤها، وازدانت بالصمت أركانها، داخل أسوار دير العذراء مريم والقديس الأنبا مكاريوس الإسكندرانى الأثرى ببرية الريان بمحافظة الفيوم تخشع الأصوات فلا تسمع إلا همسًا، بين حين وحين تعى راهبًا يرتاد واحدة من الكنائس الاثنتى عشرة للصلاة، وآخر يدير وجهه نحو مزرعة الدير لحصاد أطيب الفواكه وأشهى الخضراوات، وعلى بُعد أمتار يأسر نظرك آخرون مستغرقون فى ترميم وتجليد الكتب الأثرية داخل مطبعة، وهناك غيرهم يبدعون فى صناعة البراويز والبورسلين وإنتاج أجود الجلود مع تطعيمها بالخرز وتجهيز شمع الصلوات وإعداد السّبح وتجهيز الصُلبان.
خلية نحل منتشرة على مساحة الدير البالغة ثلاثة آلاف فدان إلا فى مواقيت الصلاة، الجميع يصطف داخل الكنيسة، كل راهب يقرأ جزءًا من الأناجيل والمزامير، صلاتهم متواصلة لتكريس حياتهم لله.
130 مغارة و35 قلاية (غرف الرهبان) تغلق أبوابها، وما إن سكن الليل يصدر منهم صوت يسترق له السمع، يتلو ترنيمة «أصليله تحير عقلى تدابيره بيقفل باب ويفتح ألف باب غيره»، هذا بخلاف حجرات فى المزارع، وجارٍ العمل على مبنى «مجمع قلالى» يتضمن جميع الخدمات الرهبانية ويشمل مائتى قلاية، نفذت 24 من بينها، يقطنها رهبان لهم أصوات سماوية.
داخل الدير الأثرى ببرية الريان، هناك اثنتا عشرة كنيسة على أعتابها يستحضر الراهب الزهد فى الأمور الدنيوية، والانفصال عن الحياة العامة، فالزهد هو ركيزة الرهبنة، وفى منتصف القلالى – غرف الرهبان- نجد كنيسة الملاك ميخائيل 1960م وهى نفسها مغارة القديس مكاريوس 355 – 395م، وهناك كنيسة الأنبا مكاريوس 2005م بها جزء أثري، وهنا كنيسة السواح 2005م، وعلى بعد أمتار كنيسة الشهيدة دميانة والبابا أثناسيوس الرسولى 2008م بالجبل الغربي.
على بعد خطوات كانت كنيسة الملاك رافائيل والقديس ميصائيل السائح 2008م بمزرعة القديس مكاريوس، وبالقرب منها الكاتدرائية 2010م وهى مخصصة لضيوف الدير، وكاتدرائية الشهيد أباسخيرون القلينى بمزرعة أبونا متى المسكين بالجبل القبلي، وكنيسة والدة الإله 2010م بمنطقة شرق التى نجتت فى الجبل، وكنيسة يوحنا الحبيب 2011م بمزرعة الجلجثة، مار جرجس والأنْبَا أنطونيوس 2012م بمنطقة غرب، وكنيسة القديس يوسف النجار بمزرعة القديس يوسف النجار، وكنيسة فيلوباتير مرقوريوس وأليشع النبى 2015م وهو بيت الخلوة، وجارٍ العمل فى كاتدرائية الثلاث مقارات القديسين على مساحة 1200م.

يقضى الرهبان فترات فى التأمل والتفكير العميق فى الصحراء «البراري»، مما يساعدهم على فهم أعمق لأهدافهم الروحية.. كذلك بيئة الدير الجبلية التى تحوى أربع عيون شرقية، وبحرية، ووسطانية، وقبلية. بجوار كل منها مزرعة وتل أثرى يدل على رهبنة الأجيال الأولى بالبرية، ويطوق الآبار أربع مزارع تتباين بذورها وحصادها وهى: الأنبا مكاريوس، والجلجثة، والأمير تادرس، ويوسف النجار.
كلام مقتضب وأحاديث موجزة يتبادلها الرهبان باللغة العامية التى هى وسيلة التحدث داخل الدير، لكن غالبية الرهبان يتقنون اللغات القبطية، واليونانية، والعبرية، والهيروغليفية، والإنجليزية، بحسب الراهب أثناسيوس السكندري، الذى أضاف: قد كان النمط المثالى للحياة الذى وضعه القديس أنطونيوس وتلاميذه هو نمط حياة الوحدة، أى رفض شهوات العالم إلى أبعد حد ممكن، فالراهب عليه أن يعتزل فى الصحراء ويعيش فى عزلة كاملة ويقطع نفسه كليةً عن رفقائه أكثر من الاستيطان بين آخرين، وبدأ الراهب بالانعزال فى أماكن قريبة من المدن فى أكواخ أو مغارات، ثم انتهى إلى الانعزال الكامل فى جوف الصحراء أو شقوق الجبال أو القبور المهجورة، وفى هذه المرحلة كان الراهب المتوحد لا يرى أحدًا ولا يراه أحد، وفى صحراء برية الفَيوم ذات الطبيعة الخاصة، اعتاد الراهب أن تكون هذه البرية مسكنًا للنساك والجماعات الرهبانية، كما فى أوائل النصف الثانى من القرن الثالث الميلادي.
متحف الرهبان
داخل متحف ضخم الذى يحوى الآثار المكتشفة بالدير من القرون الرابع والخامس والسابع والثانى عشر الميلادي، هنا تشتم رائحة التاريخ، ويضم المتحف رفات الآباء وأوانى فخارية وزجاجا وأخشابا وورق البردى ومعادن ونسيجا، بالإضافة إلى حفريات من عصر الأيوسين والألوجوسين قبل 40 إلى 37 مليون سنة، ويطلق عليها أيضا «عصر الطوفان» كما تقول الأبحاث الحديثة مثل أشجار المنجروف المتحجرة وقناديل وقنافد البحر، وأسنان سمك القرش، وحيوان النيموليت وحيدة الخلية، والكثير من الحفريات البحرية والبرية والقليل للعصرين الحجرى والمصرى القديم.
قاعة التعلم
داخل قاعة للمحاضرات والمؤتمرات التى تسع 200 راهب تقريبًا، ينهمك الرهبان فى أبحاثهم دون صخب أو ضجيج، وتستخدم بعض الوقت فى محاضرات الكلية الإكليريكية، وتدريس اللغات علاوة على محاضرات الألحان القبطية، ودروس أخرى فى علوم متنوعة مثل الآثار، والـﭼيولوﭼيا، وغيرها.
مكتبة الآباء
أما مكتبة الآباء، فهى عبارة عن مركز للمعلومات أُسس خصيصًا للرهبان بغرض الاطلاع والاستعارة، يستوعب أكثر من عشرة آلاف كتاب فى كل المجالات والعلوم الكنسية وعلوم العالم مقسمة ومفهرسة، كما يوجد قسم خاص للكتب الأثرية التى يزيد عمرها على 100 سنة.
مطبعة الدير
ومن المكتبة إلى مطبعة الدير انتقلنا، والتى داخلها تنجز المهام التوثيقية وتنسخ الكتب ويجمع الأرشيف، وتحتوى على عدد من أجهزة الحاسوب والطابعات وماكينات التصوير ومقص كبير ومكبس ومستلزمات لخدمة الدير وترميم وتجليد الكتب الأثرية.
الأعمال اليدوية
ترمز «الشمعة» إلى حضور الله حيث تضيء الظلام وتذكر المؤمنين بنور الإيمان؛ لذا هى من صنيعة رهبان البرارى، وتستخدم فى احتفالات دينية والقداسات ومواكب الليتورجية والجنازية، وتشعل أمام «أيقونات» القديسين التى هى أيضا من إنتاجهم، تخليدا لذكراهم.. وغيرها من أعمال ينتجها دير الرهبان كـالبراويز، والبورسلين، والجلد، والخرز، والشمع، والسِّبح، والصلبان.
رهبان جدد
ثلاثة فقط أقصى حد يسمح بقبوله من الرهبان الجدد كل عام فى دير العذراء والأنبا مكاريوس الأثرى ببرية الريان، يستقبلهم القدامى بذات إيقاع الصمت ونفس التسلسل فى الأصوام والاحتفالات الدينية والتراتيل وروائح البخور والتأمل عند شروق الشمس وغروبها وصلوات منتصف الليل، لأنهم أبناء الدير الذين لم ينقطعوا عن التردد عليه للتعرف عليهم ويتعرفون عليه لمدة لا تقل عن عام، تحت إشراف مشرف الدير للمتقدمين وطالبى الرهبنة أو المسئول عن بيت الخلوة.

يستهل الراهب أثناسيوس السكندري، يومه بصلاة نصف الليل وقراءة الكتاب المقدس، وبعدها يذهب إلى الكنيسة لصلاة التسبيح والتمجيد والشكر والمزامير التى يحين موعدها فى الثالثة صباحا وتنتهى بصلاة القداس الإلهى فى حدود السادسة والنصف صباحًا، لتبدأ الخدمة أى العمل لمدة من أربع إلى ست ساعات، وهناك بعض الأعمال تحتاج إلى المتابعة قرابة الاثنتى عشرة ساعة مثل المعمار والزراعة، ومن ثم تناول الغداء أو الإفطار ويكون فى الأيام العادية الساعة الواحدة ظهرًا، أما فى الأصوام فيكون بعد الثالثة ظهرًا، كلٌّ حسب قانونه وحسب طاقته.
ومع مغرب الشمس يأتى موعد استراحة زهيدة ثم العمل اليدوي، وأغلبية الرهبان يشرعون بالأعمال اليدوية مباشرة دون استراحة حتى وقت الصلاة فى تمام السادسة مساء، ويجتمع الرهبان للمرة الثانية فى صلاة مشتركة جماعية ومن بعدها فترة خلوة روحية فى البرية منفردًا يناجى الله بقلبه وروحه، ثم يحين موعد وجبة العشاء، وبعدها التمشى قليلا، وتعقبها القراءة والصلاة، ثم النوم عند الثامنة إلى العاشرة مساء لمدة من أربع إلى ست ساعات تقريبًا، لنستيقظ بعدها لاستئناف اليوم الجديد.
الصوم عن الترفيه
تنبض حياتهم بالصلاة تاركين ترف العيش دون اكتراث، حتى راحة الجسد تخلّوا عنها فى عالمهم الرهبانى بحسب الراهب أثناسيوس، فلا يوجد ترفيه ولا أماكن مخصصة له داخل أدير البرارى لأن الراهب ترك العالم بكل ملذاته، وعلى الدوام وقته مشغول دون فراغ فيعمل ويصلى فى وقت واحد، فهناك صلاة وتسبحة نصف الليل، وصلاة وتسبحة باكر، والقداس الإلهي، وصلاة وتسبحة الغروب «العشية».. كما قال الكتاب: «أَنَّهُ يَنْبَغِى أن يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ» (لوقا18: 1).
شروط الرهبنة
قبل أن يُقدم الشخص على مسار الرهبنة يخضع لاختبارات اتزان عقلى ونفسى وروحي، ويشترط أن يحمل مؤهلا جامعيا، فنادرا ما يقبل التعليم المتوسط حاليا، وقبل أن يُختبر المتقدم للرهبنة من الآخرين فهناك اختبارات كثيرة يختبر الإنسان نفسه، والمكان إذا كان يناسبه، كذلك يختبره الدير من جميع النواحى الروحية والنفسية والعقلية والاجتماعية والثقافية، ويفضل التحاقه بالحياة الرهبانية بعد إنهاء التعليم الجامعى وخدمة الجيش، وأن يكون ملتحقا بعمل جيد، وناجحا فى حياته العملية والعلمية، ومتمكنا ماديا نوعا ما حتى لا يكون قد أتى إلى الدير بسبب الفقر أو أنه عاطل، وأن يكون ذا رجولة يحتمل المسئولية، ويُقاس مدى تحمل الشخص للحياة الرهبانية قبل السيامة من خلال الاختبارات التى قد تصل إلى ثلاث سنوات أو أكثر.
الشروط تلك، متفق عليها فى سائر أدير الرهبان الأرثوذكسية منذ أن بدأت الرهبنة، وقد وضعها آباء لجنة شئون الأدير بقيادة البابا تواضروس الثانى الرئيس الأعلى للرهبنة القبطية سنة 2013م، وباتت قاعدة القبول. أما طرق وكيفية التقدم للرهبنة فيلخصها الراهب أثناسيوس الرياني، بأنه لا بد أن تكون هناك رغبة فى الحياة الكاملة مع الله، حيث يترك الأهل والأصدقاء والمال والراحة ويذهب إلى حياة نسكية صعبة فى برية قاحلة، ويكون الإعداد من خلال حياة الترك والتواضع والمواظبة على الصلوات والقراءات الروحية وسير آباء الرهبنة والتدريب على هذه الحياة فى وسط العالم قبل الالتحاق بالدير.
عند التصديق على قبولهم، يكون لكل راهب أب مختبر مُرشد روحى يضعه على الطريق الصحيح من خلال التدريب الروحي، ويظل المتقدم ثلاث سنوات تحت الاختبار، ثم بعد الاجتياز يدخل فى سلك الرهبنة من خلال صلاة طقس الجناز أى صلاة الموتى، حيث يموت عن العالم والشهوات وعن الأهل والأصدقاء، وعن كل ترف وكل تنعم وكل كرامة، ويحيا من خلال الله، يحيا لله فقط فى حياة نسكية
محظورات الدير
الرهبنة نمط حياة دينى يتميز بالتفرغ للعبادة والتخلى عن الدنيا والزهد فيها والابتعاد عن البشر، وما إن تمرد الراهب وتسلل الشيطان إلى أفكاره بمحظورات يتبعها فكره الذاتى فى خلوته أو قانونه أو حياته الروحية -فلا بد من أب مختبر مرشد روحى أن يتدخل بإصلاحه أو أن يغادر الحياة الرهبانية. ووفقا للراهب أثناسيوس الرياني، فإن «سبب تجريد الرهبان هو أن يكون ترك عهده الأول فى الرهبنة وهى حياة الترك والتواضع والمواظبة على الصلوات والقراءات الروحية وسيرة القديسين، وهناك البعض من الرهبان بعد فترة قصيرة أو طويلة يجد نفسه غير قادر على الاستمرار فى الحياة الرهبانية فيرجع إلى العالم بكامل مشيئته لأنه لا يتسنى التحويل من دير لآخر لأن كل دير يستقبل وفق قابليته».
قلاية الراهب
أما القلاية، فهى غرف معيشة يقتصر دخولها على الراهب، وتُعرف بـ«المخدع أو المحبسة»، سُميت هكذا لأن الراهب يحبس فيها ذاته للصلاة والقراءات والصوم وممارسة الجهادات الروحية وفيها سر الراهب ولقائه مع الله، وفيها مكان السجود والشكر والمزامير والتسبيح، ملحقة بها غرفة خارجية وهى «صالة المعيشة» واستقبال إخوته الرهبان عند زيارتهم له، وأحيانا تتبعها غرفة صغيرة كمكتبة، ومطبخ وحمام صغير تمت إضافتهما لمغائر الآباء حديثًا فى عام 2013م.
الزى الرهباني
جلباب أسود والقلنسوة على الرأس ارتداها الراهب أثناسيوس الرياني، وأثناء صلاة القداس الإلهى يرتدى الراهب جلبابا أبيض أى التونية، واللون الأبيض رمز الطهارة والنقاء للوقوف أمام عرش الله فى أقدس الأوقات وهو القداس الإلهي، وهو الزى الرهبانى الأولى منذ القرن الرابع الميلادي. أما الأسود فهو جاء مع الوقت بالاضطهادات العنيفة فى حكم الفاطميين، واستقر فى الكنيسة فأصبح زيا يرمز للوقار فهو زى القاضى والمحامى والأستاذ الجامعى عند مناقشة الرسائل العلمية وطالب العلم عند التخرج فهو زى الفلاسفة والعلماء، والرهبان هم حكماء حيث فهم فلسفة الحياة وأن كل شيء إلى زوال، والبقاء فى رحاب الله هو أفضل المنال.
طعام الدير
داخل الدير، يتبع الرهبان نظامًا غذائيًا نباتيًا يرتكز على الأطعمة المحلية، مع الأخذ فى الاعتبار فترات الصيام، ففى مطبخ الدير كل صنوف الأطعمة متوفرة من الأسواق، وتأتى حصة من الخضار مرة كل أسبوع تكفى سبعة أيام، والبعض يحيا نباتيا، وآخرون يأكلون كل ما يقدم لهم بشكر، كلٌّ حسب قانونه.
ما قبل الرهبنة
«الرهبنة»، ليست ملاذا من مشاكل الحياة، فهى اختيار واعٍ يرتكز على الإيمان والتفاني، هكذا يتأملها الراهب أثناسيوس، الذى يشترط على المتقدم أن يكون ناجحًا فى كل شيء، وقادة الرهبنة جميعهم كانوا من الأغنياء حتى الآن، فمثلا مثلث الرحمات القمص أليشع المقارى كان من الأعيان فى مركز ببا التابع لمحافظة بنى سويف، ومن أصحاب المحالج للأقطان، ولديه قصور سكنية، وأغلب أسرته وأصدقائه يعيشون فى ألمانيا. أما ترقية الرهبان ليصبحوا أساقفة فهى اختيار من الله، وتزكية البشر، وأيضا أن تكون سيرة المتقدم طاهرة للترقية واكتمال شروط القداسة، والعفة والتواضع، وبعض الرهبان تكون لهم دعوة للخدمة خارج الدير، لكن خدمة الراهب فى جوهرها، سواء داخل الدير أو خارجه، هى الصلاة من أجل العالم أجمع، ويتم توزيع العمل من خلال الأب المسئول عن الدير حسب الاحتياج وتوافقا مع رغبة الراهب، وتتنوع الخدمات بين المخبز والمزرعة ومجمع التخليل، واستقبال الضيوف، والمعمار، والمزارع.
العالم الخارجي
العزلة والبعد عن العالم الخارجى هو عماد الرهبنة الأرثوذكسية، ويُباح لقاؤهم بأسرهم الدنيوية مرة أو مرتين فى كل عام، ولا يؤذن بدفن أجسادهم بعد الموت إلا داخل «طافوس» الدير، وهى كلمة يونانية تعنى مقبرة لأن الراهب ترك أسرته وبات ابن الدير؛ لذا لا تُباح مشاركته فى المناسبات الأسرية إلا نادرا.. أيضا تحرم عليه متابعة أخبار العالم وبرامج «التوك شو»و»السوشيال ميديا» والأفلام والمسلسلات، وكل ما له صلة بالأمور الدنيوية لأنه مات عن العالم وما فيه، وقد يسمح للراهب بالمغادرة إلى خارج أسوار الدير فى أوقات المرض أو الدعوة إلى خدمة.
الرهبنة النسائية
لا تحصل على أى رتب كهنوتية كى تفيض نسكا وعبادة.. تعيش داخل الدير مدى حياتها، ويقوم بخدمة الصلوات وإقامة القداسات، كاهن منتدب.. الراهب أثناسيوس الريانى ينظر إلى الرهبنة النسائية كما هو حال الرهبان، فالمبتغى هو أن يحيا الراهب حياة الشكر والتسبيح لذا لا يوجد فارق بين الراهب والراهبة من حيث الحياة والقوانين الرهبانية