وثقت صانعة محتوى بريطانية مشهدًا مروعًا لتأثير ما يُعرف بـ"مخدر نفس الشيطان" (Scopolamine) أو (Burundanga)، مؤكدة أنها كادت أن تقع ضحية لهجوم غامض أثناء سفرها عبر مترو لندن.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن التيك توكر، نشرت الفيديو من أجل التحذير مما حدث لها في خط إليزابيث، حيث وصفت اللحظات التي عاشتها بأنها "الأكثر رعبًا" في حياتها.
قالت التيك توكر إنها كانت من أوائل الركاب الذين استقلوا القطار، وكان خاليًا تمامًا، قبل أن تلاحظ امرأة تسير ببطء شديد نحوها وتحدّق فيها باستمرار. وأضافت: "ظننت في البداية أنها سائحة ستسألني عن الاتجاهات، لكن سلوكها كان مريبًا".
وتابعت أن المرأة توقفت أمامها دون أن تتحدث، ولوّحت بصحيفة بطريقة غريبة، قبل أن تجلس بجانبها دون سبب واضح، وتستمر في التحديق، ما أشعرها بعدم الأمان.
في تلك اللحظة، بدأت التيك توكر تشعر بدوار ونشوة غريبة، وبدت لها العربة وكأنها تُظلم وتدور، ما دفعها للظن بأنها قد تكون ضحية لمادة مخدرة، وخاصة بعد تذكّرها لمقاطع فيديو سابقة عن تأثير مخدر "نفس الشيطان"، المعروف بتسببه بحالة شبيهة بالزومبي تجعل الشخص فاقدًا للإرادة وتحت سيطرة الآخرين.
لتأكيد شكوكها، أرسلت رسالة صوتية لشقيقتها، بينما واصلت المرأة الغامضة التحديق فيها. ثم بدأت الأخيرة تبتعد بهدوء، مما زاد من شكوكها حول نواياها.
مع تصاعد القلق، قررت السيدة مغادرة مقعدها والتوجه إلى عربة أخرى، وهناك لاحظت التيك توكر وجود رجل وامرأة يجلسان في زاوية بوضوح يتيح لهما رؤية مكانها السابق. وقالت: "شعرت بأنهم يراقبونني، وكان عليّ التصرف بسرعة".
انتظرت حتى اللحظة الأخيرة قبل إغلاق الأبواب، ثم غادرت العربة متعثرة، لتلاحظ نظرات متبادلة سريعة بين الرجلين لحظة قيامها، ما عزز لديها الشعور بالخطر.
وأضافت التيك توكر: "بمجرد أن خرجت من القطار وشعرت بهواء نقي، بدأ الدوار يتلاشى. لا أعلم إن كان ما حدث سحرًا أسود، أو مخدرًا، أو تنويمًا مغناطيسيًا... لكنه كان حقيقيًا ومخيفًا".
يُعرف هذا المخدر باسم "سكوبولامين" أو "بوروندانجا"، ويُستخلص من نبات يُدعى "بوراتشيرو"، وكان يُستخدم في الماضي من قبل وكالات استخباراتية كمصل للحقيقة.
اختتمت التيك توكر الفيديو برسالة تحذيرية للمواطنين، خصوصًا النساء، قائلة: "لا أريد تخويف أحد، لكنني شاركت ما مررتُ به كي ينتبه الآخرون... أشكر الله أنني غادرت القطار قبل أن يتمكن أحد من إيذائي".