كشف معهد الاقتصاد والسلام في مؤشر الإرهاب العالمي لعام 2025 أن منطقة الساحل الإفريقي أصبحت مسؤولة عن 51% من إجمالي الوفيات المرتبطة بالإرهاب حول العالم بحلول عام 2024 .
ووفقًا لما أورده موقع أفريقيا نيوز الإخباري اليوم /الاثنين/، فإن بوركينا فاسو تصدرت للعام الثاني على التوالي قائمة الدول الأكثر تضررًا من الإرهاب في منطقة الساحل، حيث سجلت أكثر من 700 حالة وفاة نتيجة لهجمات شنتها جماعات إرهابية محلية.
كما أشار المؤشر إلى أن النيجر جاءت في المرتبة الثانية، بعد أن فقد أكثر من 400 شخص حياتهم في هجمات إرهابية خلال العام الماضي. وقد استهدفت الهجمات قرى ومواقع عسكرية وتجمعات عامة، وأدى ذلك إلى تراجع واضح في الوضع الأمني بعد أن كانت البلاد قد حققت ثاني أكبر تحسن على مستوى مكافحة الإرهاب في عام 2022، ما يعكس هشاشة التقدم الأمني في المنطقة.
أما في نيجيريا، فقد وثّق المؤشر هجومًا وقع في قرية مافا بولاية يوبي، أسفر عن مقتل ما بين 100 و150 شخصًا، إضافة إلى عدد كبير من المصابين. كما أدى هجوم آخر استهدف مسلحين من جماعة بوكو حرام في ولاية بورنو إلى مقتل أكثر من 70 شخصًا.
وفي مالي، أسفر هجوم على مدرسة تابعة للدرك الوطني جنوب العاصمة باماكو عن مقتل 60 جنديًا في العام الماضي.
وأشار المؤشر، الذي يستند إلى تقارير الأمم المتحدة، إلى أن الهجمات الإرهابية وعدد الضحايا لا تزال في تصاعد منذ مطلع العام الجاري، محذرًا من أن الوضع الأمني في منطقة الساحل قد شهد تدهورًا كبيرًا على مدى العقد الماضي.
يُذكر أن معهد الاقتصاد والسلام هو مؤسسة فكرية عالمية تتخذ من سيدني مقرًا لها، ولها فروع في نيويورك ومكسيكو سيتي وأكسفورد. وتُعنى المؤسسة بتطوير أطر مفاهيمية لقياس السلام وكشف الروابط بين الأمن والازدهار الاقتصادي والثقافي والسياسي.
ويعمل المعهد بشراكة مع عدد من الهيئات الدولية من بينها: معهد آسبن، والاقتصاديون من أجل السلام والأمن، والميثاق العالمي للأمم المتحدة، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، بالإضافة إلى جامعة كرانفيلد. كما يتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأمانة الكومنولث، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب دعم بناء السلام التابع للأمم المتحدة.