أكد أحمد خليل، المدير الإدارى لمدرسة «بى تك» أن المدرسة هى الوحيدة لتجارة التجزئة ليس فقط فى مصر؛ لكن فى الشرق الأوسط. وأضاف أن تجارة التجزئة تعتبر أمرا هاما فى عمليات البيع والشراء، لأى منتج، فلا يمكن أن يصل منتج إلى المستهلك؛ إلا بالمرور على التسويق وخدمة العملاء واللوجستيات.
تجربة مدرسة «بى تك» فريدة من نوعها، وذلك لأنها تعد المدرسة الوحيدة لتجارة التجزئة ليس فقط فى مصر؛ لكن فى الشرق الأوسط، فلا توجد دولة بالمنطقة خصصت مدرسة لتعليم تجارة التجزئة على أسس ومناهج علمية سوى مصر، ودائما ما تكون مصر سباقة فى شتى المجالات لاسيما التعليم، وتضم المدرسة عدة أقسام وتخصصات أبرزها، المبيعات وخدمة العملاء والتسويق واللوجستيات، وقد لمسنا من خلال شركة «بى تك» مدى احتياج السوق المصرى لتوفير كوادر مؤهلة من الشباب لاحتراف تجارة التجزئة، وقد اقتحم بالفعل عدد كبير من خريجى الدفعات السابقة للمدرسة سوق العمل، وذلك لأنهم تلقوا قدرا وافيا من المناهج العلمية والتدريبات العملية المطابقة للمواصفات الأوروبية التى أصقلت مهاراتهم وجعلتهم قادرين للعمل مسلحين بعلمهم وتدريبهم، وقد غطت شركة «بى تك» احتياجها من العاملين والوظائف خلال العام السابق والحالى من خريجى المدرسة بفروع «بى تك» المختلفة، فمنهم من يعمل بالتسويق والمبيعات.
وهل من الممكن أن تتغير فكرة أن التعليم الثانوى العام هو قبلة معظم الطلبة بعد الإعدادية؟
تسعى الدولة جاهدة لتغيير تلك الثقافة المترسخة منذ عقود فى أذهان أولياء الأمور والطلبة على حد سواء، فتسعى الدولة لتطوير نظم التعليم الفنى بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المصرى وذلك لمكافحة فكرة التحيز للثانوية العامة، وتوفر التكنولوجيا التطبيقية ما يحتاجه سوق العمل من تخريج كوادر مؤهلة التأهيل العلمى المناسب لمهنته، بعدما أتم عدد ساعات تدريب عملية خلال فترة الدراسة محتكا بظروف سوق العمل بما يجعله قادرا على الانخراط بصورة سريعة فى مجاله.
وكيف ترى مستقبل تجارة التجزئة فى مصر باعتبارها التخصص الأساسى لمدارس «بى تك»؟
يشهد السوق المصرى حاليا العديد من التوسعات فى مجالات مختلفة، لذلك ظهرت ضرورة توفير كوادر مؤهلة من الشباب لمواكبة هذا التوسع والتنوع بمنتجات السوق المصرى، كما تعتبر تجارة التجزئة أمرا هاما فى عمليات البيع والشراء لأى منتج كان، فلا يمكن أن يصل منتج إلى المستهلك؛ إلا بالمرور على التسويق وخدمة العملاء واللوجستيا، لذلك فإن كبرى الشركات المصنعة تعى وتدرك أهمية تجارة التجزئة وتسعى دائما لمواكبة التطور العالمى فيها .
وما شروط التقديم للالتحاق بمدارس «بى تك» هذا العام وكم مصروفاتها؟
تم فتح باب القبول بالمدرسة عقب انتهاء كافة أعمال التنسيق بين «بى تك» ووزارة التربية والتعليم، حيث تم الاتفاق على شروط القبول، وتتمثل فى أن يكون الطالب مصرى الجنسية لا يتعدى سن 18 عاما يتمتع باللياقة الطبية، وأن يجتاز اختبارات القبول والقدرات التى تقرها الوزارة وكذا المقابلة الشخصية التى تتم فى حضور ممثل وزارة التربية والتعليم وشريك الصناعة (بى تك) والأخصائى الاجتماعى فى حضور ولىّ الأمر، وذلك للتأكد من اختيار شريحة من الطلبة تتناسب مع رؤية المدرسة لتحقيق أقصى استفادة لصالح المجتمع، وقد كان الحد الأدنى لدرجات القبول للمدرسة العام الماضى 240 درجة؛ إلا أنه تقدم للمدرسة طلبة حاصلون على مجاميع مرتفعة تتخطى 270 درجة، وذلك لشغفهم بمجالات التسويق وخدمات البيع، فرؤية المدرسة هى الاستثمار فى هؤلاء الطلبة للاستفادة منهم فى مجالات الحياة العملية بما يحقق عوائد اقتصادية للدولة والمؤسسة، وتبلغ المصروفات الدراسية 250 جنيها تدفع ببداية كل عام دراسى .
وكم عدد المتقدمين للمدرسة هذا العام؟ وما هى الشهادة التى يحصل عليها خريج المدرسة؟
حتى الآن لم يتم التنسيق على إعداد الدفعات الجديدة، لكن تقدم للمدرسة العام الماضى 500 طالب وطالبة، ووقع الاختيار على 75 فقط بعد اجتيازهم الاختبارات، ويحصل الخريج على شهادة دولية فى تجارة التجزئة من إحدى الجامعات الأوروبية المعتمدة وذلك لمطابقة ظروف التدريس بالمدرسة المواصفات الأوروبية فى هذا الصدد .
وما التخصصات المتاحة بالمدرسة ونوعية المناهج الدراسية؟
تضم المدرسة تخصصات المبيعات وخدمة العملاء والتسويق واللوجستيات، تم إعداد المناهج الدراسية بالمدرسة عن طريق بنك المهارات “QDB” وذلك بعد تقديم كافة متطلبات «بى تك» فى مجالات التسويق وخدمة العملاء واللوجستيات والتى تم إعداد المناهج فى ضوئها، وتتم المناهج أجزاء نظرية وعملية بالإضافة إلى شق ترفيهى يخدم على خلق أساليب مبتكرة لحفظ واستيعاب المادة العلمية، بجانب المناهج الدراسية بتلك الأقسام يحصل الطالب على كورسات تأهيلية فى اللغات الإنجليزية والفرنسية، وذلك لبناء كوادر مؤهلة مثقفة متعددة المهارات، بجانب عقد العديد من لقاءات التوعية ونقل الخبرة مع عدد من مديرى بى تك وذلك لنقل التجربة العلمية للطلبة، وينضم الطالب لدراسة التخصص فى السنة الأخيرة بناء على ما تحصّل عليه من درجات خلال دراسته بالصفين الأول والثانى وذلك لتوظيف قدرات وإمكانيات الطلبة فى التخصصات المناسبة لهم.
حصل عدد كبير من خريجى المدرسة على المراكز الأولى على الجمهورية العام الماضى.. هل تنوى المدرسة الحفاظ على نفس المستوى هذا العام؟
لم تظهر نتيجة الامتحانات حتى الآن، ولكنى مطمئن أن الأول على الجمهورية لن يخرج عن طلبة مدرسة «بى تك» كما حدث العام السابق، وذلك إيمانا منى بقدرات الطلبة وحجم الجهد الذى بذله أعضاء هيئة التدريس، كما أن إدارة المدرسة توفر كافة أشكال الدعم والتحفيز للطلبة لتحقيق المراكز الأولى على مستوى الجمهورية، فتوفر المدرسة كافة سبل الدعم النفسى للطلبة طوال فترة الدراسة من خلال مختصين فى مجال العمل النفسى والتواصل، وذلك لتوفير قنوات رسمية يستطيع الطالب اللجوء لها حال تعرضه لأى مشكلة أو ضغط نفسى لأى سبب كان، وذلك لحرص المدرسة على بناء إنسان سوى مؤهل مثقف واعٍ مع تنظيم عدد من الزيارات فى المناسبات المختلفة بجانب إحضار عدد من رجال الدين للتوعية الدينية للطلبة خلال فترة الدراسة .
هل خريج المدرسة تكون له الفرصة للالتحاق بالتعليم الجامعى عقب تخرجه؟ وما هى الكليات المتاحة لهم؟
بالطبع فعلى سبيل المثال، الطالب «ربيع» الذى تحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية العام الماضى، سافر تركيا لاستكمال تعليمه الجامعى بالخارج، ليس هذا فحسب فيوجد ما لا يقل عن نسبة 45 فى المائة من خريجى الدفعة الأولى بالجامعات المصرية القاهرة وعين شمس وحلوان، بالإضافة إلى معهد التعاون، ويمكن لخريج المدرسة الالتحاق بكليات التجارة بجميع أشكالها وكذلك مجال الحاسب الآلى بجانب كافة المعاهد الخاصة للحاصلين على دبلوم التجارة فضلا عن جامعات التكنولوجيا التطبيقية والتى تم افتتاحها مؤخرا بجانب عدد من المنح الدراسية بجامعات ألمانيا وتركيا.