الجمعة 19 ابريل 2024

حكايات نجوم قرروا الاستثمار فى الإنتاج الفنى

فريد شوقي وماجدة الصباحي و إلهام شاهين و محمود عبد العزيز

13-1-2023 | 12:14

عمرو والى

فى الوقت الذى كان عدد من الفنانين يقيمون مشروعات تجارية خاصة بهم بعيداً عن الفن، هناك آخرون قرروا دعم الإنتاج الفنى بأموالهم والمشاركة فى صناعة السينما والدراما التليفزيونية بإنتاج أعمال فنية ترضى شغفهم الفنى وتحقق النجاح الجماهيرى، وقد اقتحم عدد كبير من الفنانين مجال الإنتاج، الذى يعد مغامرة كبرى إما محسوبة تحقق النجاح فتصعد بصاحبها إلى السماء، وإما فاشلة فتلقى به إلى سابع أرض، فيما لم تقتصر هذه الظاهرة على عصر محدد بعينه، واختلفت أسبابها وظروفها من فنان إلى آخر فالبعض قرر خوض تجربة جديدة أملاً فى دعم الصناعة، والبعض الآخر أراد تنفيذ مشروعه الفنى بعيداً عن شركات الإنتاج واشتراطاتها وحسابات المال ولكن ظل الحصول على الربح المادى هدفاً مشتركا للجميع بطبيعة الحال.

«الكواكب» ترصد أبرز النجوم الذين اتجهوا إلى الإنتاج، وأهم التجارب التى قدموها. 

 

يعد الفنان الراحل فريد شوقى، من أشهر الفنانين الذين قاموا بإنتاج أعمالهم الفنية وبالرغم من نجاحه فى التمثيل وتقديمه العديد من الأدوار السينمائية والدراما التليفزيونية والمسرحيات، فإن عشقه للفن جعله لا يكتفى بالتمثيل فقط ولكن كانت له العديد من التجارب الإنتاجية لعدد من الأفلام السينمائية أبرزها عام 1956، حينما أنتج فيلم «رصيف نمرة 5» وفى نفس العام تم عرض الفيلم الثانى من إنتاج فريد شوقى وتأليفه وبطولته، وهو فيلم «النمرود» وفى عام 1957 أنتج فريد شوقى واحداً من أشهر الأفلام الوطنية فى السينما المصرية، الذى رصد بطولة مقاومة أهل بورسعيد فى وقت العدوان الثلاثى وحمل الفيلم اسم «بورسعيد»، وتعاون فى نفس العام مع المخرج صلاح أبو سيف، وقدم معه كمنتج وممثل فيلم «الفتوة». وتوقف فريد شوقى عن الإنتاج 4 سنوات حتى عام 1961 ثم أنتج فيلم «جوز مراتى» ثم فيلم «مغامرات فى إسطنبول»، ثم فيلم «الصعلوك» فى عام 1972 وكان آخر الأفلام التى أنتجها عام 1991 فيلم «شاويش نص الليل». 

تجارب متنوعة
كما أقدمت الفنانة الرحلة ماجدة الصباحى على تجربة الإنتاج، فقدمت نحو 9 أفلام قامت ببطولتها كلها ومن أشهر هذه الأعمال «جميلة بو حريد»، و«الحقيقة العارية»، و«هجرة الرسول»، و«زوجة لخمس رجال»، و«النداهة»، و«العمر لحظة»، وهو نفس الحال بالنسبة للفنانة مديحة يسرى التى امتلكت شركة إنتاج ولها العديد من التجارب السينمائية منها «إنى راحلة»، و«قلب يحترق»، و«اعترافات زوج»، و«صغيرة على الحب»، و«السيرك»، كما خاضت الفنانة شادية التجربة من خلال فيلمين فقط، ولم تكرر التجربة فيما بعد، وهما فيلما «شاطئ الذكريات»، و«ليلة من عمرى». 
وخاض الفنان صلاح ذو الفقار، تجربة الإنتاج من خلال تأسيس شركة مع أخيه عز الدين ذو الفقار، وقدما من خلالها العديد من ‏الأفلام الناجحة منها: «بين الأطلال»، «الرجل الثانى»، ثم استكمل مشواره الإنتاجى عقب وفاة شقيقه 1963، ليقدم العديد من الأفلام منها: «شىء من الخوف»، «أغلى من حياتى»، «مراتى مدير عام»، «أريد حلاً»، وتضم قائمة الفنانين الذين اتجهوا للإنتاج الفنانة فاتن حمامة، وذلك بعد زواجها من المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1947، ففى عام 1954، أسسا شركة إنتاج سينمائية، أنتجت فيلم «موعد مع الحياة» الذى كان سبباً فى تلقيبها بـ«سيدة الشاشة العربية».
وغامر الفنان نور الشريف بأمواله حباً فى الفن، وقام بإنتاج مجموعة من الأفلام التى قدم فيها مجموعة الأدوار الجديدة والمخرجين الشباب فى ذلك الوقت، وكانت البداية عام 1977 حين قدم فيلم «دائرة الانتقام»، لتتوالى التجارب وأبرزها أفلام «قطة على نار»، و«ضربة شمس»، و«حبيبى دائماً»، و«الغيرة القاتلة»، و«سواق الأتوبيس»، و«آخر الرجال المحترمين» و«الزمار»، و«الصعاليك»، و«زمن حاتم زهران» و«ناجى العلى» و«الطيب والشرس والجميلة» و«العاشقان».
وقدم النجم الراحل عن عالمنا منذ أيام قليلة محمود ياسين مجموعة من الأفلام كمنتج أبرزها «أنا وابنتى والحب»، و«ضاع العمر يا ولدى»، و«الجلسة سرية»، و«مع تحياتى لأستاذى العزيز» وكان آخرها فيلم «قشر البندق»، الذى قدمه عام 1995. كما قدم الفنان عماد حمدى، بصحبة الفنانة نادية الجندى تجربة وحيدة للإنتاج فى السبعينيات من خلال فيلم «بمبة كشر»، الذى كانت تسعى من خلاله لتقديم نفسها كبطلة.
كما أنتجت الفنانة ليلى علوى خلال مسيرتها الفنية فيلماً واحداً فقط، هو «يا مهلبية يا»، الذى تم عرضه بالسينمات عام 1991 وقررت ليلى علوى إنتاجه فور تواجدها فى مهرجان «كان» عام 1990، حيث شعرت بغيرة شديدة من نوعية الأفلام التى شاهدتها، وقررت تقديم تجربة مماثلة، تجمع بين الغناء والتمثيل، وتحدثت مع المخرج شريف عرفة، وطلبت منه أن يقدما فيلماً معاً من إنتاجها، يكتبه السيناريست ماهر عواد، وقد كان «يا مهلبية يا»، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً، حيث احتل شباك الإيرادات لمدة ثلاثة شهور، فى هذا التوقيت.
وبجانب كونها ممثلة إلا أن الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب كانت لها تجربة مهمة كمنتجة، حيث أنتجت قرابة 7 أعمال كانت بدايتها فيلم «فى الصيف لازم نحب» فى عام 1974، ثم توالت الأعمال الإنتاجية من جانبها فقدمت أفلاماً أبرزها «امتثال»، «الهروب من الخانكة»، و«البيت المعلون»، و«ابن تحية عزوز»، «توحيدة»، «13 كدبة وكدبة»، «زائر الفجر»، وأرجعت الخطيب سبب إقدامها على هذه التجربة فى حوار تليفزيونى إلى أهمية هذه المشروعات الفنية على الرغم من عدم تحقيقها النجاح الباهر فى شباك التذاكر.
كما شارك الفنان الراحل سامى العدل أشقاءه من خلال تأسيس شركة «العدل فيلم » للإنتاج الفنى فى الثمانينيات، والتى أنتج من خلالها أول فيلم بعنوان «حقد امرأة» لتتوالى بعد ذلك الأعمال الإنتاجية والتى شارك فى معظمها بأدوار تمثيلية، منها «الدكتورة منال ترقص» و«امرأة للأسف» و«حرب الفراولة» و«مجانين»، ليتم تطوير الشركة وتغيير اسمها إلى «العدل جروب» لتساهم حتى وقتنا الحالى فى إنتاج الكثير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية الناجحة
كما اتجه الفنان الراحل محمود عبد العزيز عام 2012 للإنتاج عن طريق نجليه محمد وكريم والمنتج ريمون مقار من خلال شركة أنتجت مسلسلات أبرزها «باب الخلق»، «جبل الحلال»، «رأس الغول» بالإضافة إلى أعمال أخرى مثل «ظل الرئيس»، «رحيم»، «بعد البداية»، «قيد عائلى»، «الأب الروحى»، «الطوفان».
وتعد الفنانة إلهام شاهين من أبرز النجمات اللاتى خضن تجربة الإنتاج من خلال 3 تجارب سينمائية «هز وسط البلد»، و«يوم للستات»، و«خلطة فوزية»، حيث حصد الأخيران الكثير من الجوائز خلال عرضهما فى مجموعة من المهرجانات السينمائية خلال الآونة الأخيرة. 
النجوم الشباب
ومن النجوم الكبار إلى النجوم الشباب نجد أن الكثيرين منهم كرر التجربة ولعل أبرزهم الفنان الشاب أحمد الفيشاوى، الذى أسس شركة أطلق عليها اسماً مستوحى من أحد أعمال مصمم الكريستال النمساوى الشهير سووروفسكى، وخاض بها تجربة الإنتاج لأول مرة خلال فيلمه «خارج الخدمة» مع الفنانة شيرين رضا، وفى مايو 2017 أعلن الفيشاوى تأسيس فرع جديد للشركة فى مدينة دبى. 
بينما شاركت الفنانة بشرى بالعمل كمنتج منفذ لإحدى الشركات فقدمت مع الشركة العديد من الأفلام منها فيلم «المشتبه» وفيلم «678»، وفيلم «عائلة ميكى»، وفيلم «EUC» وفيلم «سامى أكسيد الكربون»، وغيرها من الأعمال، إلا أنها قررت الابتعاد عن الإنتاج والتركيز فى أعمالها الفنية سواء التمثيل أو الغناء، بالإضافة إلى منصبها كرئيس العمليات والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائى.
وعلى نفس الطريق سار الفنان أحمد حلمى عندما أسس شركة للإنتاج السينمائى وأنتج من خلالها أفلام «بلبل حيران»، و«إكس لارج»، و«صنع فى مصر»، ومسلسلات «الباب يفوت أمل»، «وواكلينها والعة» وهو نفس الحال بالنسبة للفنان محمد سعد فخاض التجربة من خلال فيلم وحيد هو «تك تك بوم» ولكن العمل لم يحقق نجاحاً، ومسلسل «شمس الأنصارى». 
كما قام الفنان تامر عبد المنعم بتأسيس شركة للإنتاج الفنى منذ عدة أعوام، وأنتج من خلالها العديد من الأعمال، من بطولته ومنها فيلم «المشخصاتي2»، ومسلسل «الضاهر»، وقدم الفنان محمد رياض تجربة وحيدة فى الإنتاج من خلال فيلم «حفل زفاف» من بطولته، وتكرر الأمر مع الفنان محمد الشقنقيرى، حيث قدم مسلسلاً وحيداً وهو «فى غمضة عين»، من بطولة أنغام وداليا البحيرى.
تاريخ طويل
الفنانة إلهام شاهين تقول عن خوضها هذه التجربة: تجربة الإنتاج بالنسبة لى جاءت حباً فى السينما فى المقام الأول، فاعتبرها حياتى، ودائماً ما وضعت تجارب الأساتذة الكبار ممن سبقونى أمام عينى، واحترمهم كثيراً، ومنهم القديرة مديحة يسرى، وماجدة الصباحى، وفريد شوقى، ونور الشريف، فكلهم قدموا أعمالاً فنية ذات قيمة ورسالة عاشت فى وجدان الجمهور لسنوات طويلة، دون النظر إلى المكسب المادى أو الإيرادات.
وأضافت مستطردة حديثها: كل هؤلاء العظماء أفادوا الصناعة وقدموا للسينما المخرجين والممثلين الجدد، والمنتجات بشكل عام لعبن دوراً بارزاً فى السينما منذ تاريخها، مثل آسيا ومارى كوينى، وعزيزة أمير، واعتبر نفسى امتداداً لهذه المسيرة بشكل محدود، والمكسب الأدبى بالنسبة لى هو الأهم والأبقى، أما المكاسب المادية ورغم أهميتها فهى زائلة، فلم أربح ولا مرة فى الثلاث تجارب التى خضتها، بل بالعكس اضطررت إلى الاستدانة لإتمام فيلم (خلطة فوزية) ولكن أفلامى حصدت الكثير من الجوائز، وسافرت كل مهرجانات العالم تقريباً، وحصلت على إشادات النقاد والنخبة.
وختمت حديثها بالقول: السينما منحتنى الكثير وحان الوقت لنرد الجميل من خلال تقديم أعمال فنية جيدة، واعتبر أفلامى كلها هدية منى للسينما المصرية. 
استثمار فنى
وصف الفنان محمد الشقنقيرى تجربة الإنتاج التى خاضها بـ«الجيدة»، مشيراً إلى أن الاستثمار فى المجال الفنى هو الأنسب للفنانين كون تلك المشروعات وثيقة الصلة بفنهم والمجال الذى يجيدون العمل فيه، موضحاً أن الأمر ليس جديداً على الفنانين أو ظاهرة وقتية، حيث ارتبط الأمر بكبار النجوم والنجمات، وهناك الكثيرين ممن امتلكوا شركات إنتاج أو استوديوهات للتسجيل وغيرها. 
أضاف الشقنقيرى: مسلسل فى غمضة عين حقق نجاحاً كبيراً وكان فى ظروف صعبة ويعاد عرضه حتى الآن على قنوات كبيرة بين الحين والآخر، والإنتاج يختلف تماماً عن تجربة التمثيل، فحسبة الإنتاج مع النص الدرامى تكون فى جودته ومدى إمكانية رؤيته كمشاهد مراراً وتكراراً، فالمسلسل بطبيعة الحال من الصعب للغاية أن يشاهده شخص أكثر من مرة إلا إذا كان النص قوياً، وإذا كان المسلسل سيعيش، وجيداً درامياً يكون هنا له الكلمة الحاسمة».
أهداف ذاتية
ترى الناقدة الفنية خيرية البشلاوى أن معظم التجارب التى خاضها الفنانون فى مجال الإنتاج كانت لأهداف ذاتية، وليس للإنتاج السينمائى فى حد ذاته، مشيرة إلى أن فكرة المنتج بمعناها التعريفى تتطلب وجود اسم كبير وصاحب شركة ورأس مال ضخم مستعد أن يكرسه أو ينفقه لصناعة فيلم سينمائى؛ لأن الفيلم فى النهاية سلعة ثقافية فنية تجارية، وليس رغبة شخصية فى أن الفنان أصبح نجماً ناجحاً فيخوض التجربة باعتباره منتجاً. 
أضافت البشلاوى أن السينما كصناعة وفن ترفيهى جماهيرى فى المقام الأول، والجمهور هو الذى يروج لها فى النهاية، لافتة إلى أن الفنانة ماجدة الصباحى تعتبر من أقرب التجارب الفنية للنجاح فى مجال الإنتاج لأنه كان لديها طموح فنى فى أن تصبح من صناع أو رواد أو الكتيبة التى تقوم بإنتاج الأفلام فى مصر فى ذلك الوقت، حيث كانت نجمة والجمهور لديه شغف نحو تجاربها، وكانت تسوق للأفلام، وتستطيع تحقيق الإيرادات، واستمرت نسبياً بعدد من المشروعات السينمائية كمنتجة، وتوقفت فيما بعد. 
أسباب مختلفة
اعتبر الناقد الفنى طارق الشناوى أن الفنان أنور وجدى من أبرز الفنانين المنتجين الذين قدموا لصناعة السينما الكثير من الأفلام ولم تكن من بطولته، بالإضافة إلى الفنان فريد شوقى، مشدداً على أن الأول يعتبر من أفضل الفنانين الذين فهموا السينما واستطاعوا الربح منها، أما الثانى فكان أكثر الفنانين استغلالاً لفكرة الإنتاج فى تطوير نفسه، مستطرداً بحديثه: فريد شوقى اعتبر نفسه تلميذاً للفنان أنور وجدى فى مسألة الإنتاج، ولكنه اتخذ فكرة مغايرة لأفكاره بعض الشىء.
وأضاف الشناوى أن اتجاه الفنانين للإنتاج جاء للعديد من الأسباب، منها رغبة البعض فى أن يصبح بطلاً أو أن يغير لونه الفنى، مثلما فعلت الفنانة نادية الجندى وأنتجت لنفسها فيلم «بمبة كشر» فى السبعينيات، وبعدها تحولت إلى بطلة، أو تغيير لونه الفنى مثلما فعل الفنان فريد شوقى فأنتج فى 1952 «الأسطى حسن»، فوُضع فى خانة ابن البلد والجدع، واستمرت المسيرة فقدم «جعلونى مجرماً»، وعبر فيها عن همه بفكرة السابقة الأولى للمجرم، ومع مرور الوقت قدم فيلم «ومضى قطار العمر»، وانتقل لمرحلة إبداعية أكثر نضجاً. 
أرجع الشناوى قلة عدد التجارب من النجوم الحاليين فى الإنتاج إلى عدم رغبتهم فى المخاطرة، أو دعم أنفسهم حتى من خلال تقديم أعمال عبر المشاركة بالأجور كما كان يحدث فى السابق، وكذلك عدم الاهتمام بتقديم تجارب مختلفة عن السائد فى السوق، وهو دور واجب على النجوم بدعم الصناعة والارتقاء بالسينما.
اختلاف الزمن 
يتفق مع الرأى السابق الناقد الفنى نادر عدلى، موضحاً أن طبيعة الصناعة اختلفت قديماً عن وقتنا الحالى، خاصة مع الأجور الضخمة الفلكية التى يتقاضاها النجم حالياً، فهم عدد محدود ومطلوبون فى السوق، وبالتالى ما الذى يدفعهم لخوض هذه المغامرة؟ أما قديماً فكان النجم يحصل على بضعة آلاف من الجنيهات ومع خوضه لتجربة الإنتاج يسعى لتحقيق مكاسب إضافية، بالإضافة إلى غياب المشروع الثقافى الفنى لنجوم الزمن الحالى، والذى قد يدفعهم لهذه الخطوة، ووجود الاحتكار فى دور العرض بين عدد من الشركات، والتى قد تصعب من عملية تسويق الفيلم الذى ينتجه فنان بعيداً عن هذه الشركات، فكلها عوامل أدت إلى انخفاض عدد النجوم الذين خاضوا تجربة الإنتاج.
أضاف عدلى أن شركات الإنتاج قديماً كانت جزءاً لا يتجزأ من نجومية الفنان يستطيع من خلالها تقديم مشروعه الفنى الذى قد يظهر اسمه بشكل أفضل، ويشبع رغبته الفنية، وسار فى هذا الاتجاه على سبيل المثال الفنان فريد شوقى، والفنانة فاتن حمامة، موضحاً أن العادة جرت لسنوات طويلة قديماً، فالنجم كان يستعين بزملائه ويتفق معهم على تأجيل سداد الأجور حتى يتم عرض الفيلم وهى عادة شائعة وقتها.
وختم عدلى حديثه قائلاً: أنور وجدى وماجدة الصباحى، ومحمد فوزى من المطربين من وجهة نظرى هم الأفضل فاستطاعوا تقديم حالات سينمائية جيدة للغاية، وموضوعات متنوعة، بالإضافة إلى الربح المادى مقارنة بالزمن الذى عرضت فيه هذه الأفلام.