الأحد 24 نوفمبر 2024

د. إقبال السمالوطى بعد فوزها بالمقعد الدولى للمشاورة الجماعية : أحلم بوضع خبراتى فى خدمة المجتمع المصرى

  • 3-6-2017 | 13:18

طباعة

حوار : أمانى ربيع - تصوير : ديفيد أيمن

مجهودات مضنية بذلتها د. إقبال السمالوطى فى مجال منظمات المجتمع المدني، ومناصب عديدة تقلدتها كانت شاهدة على عملها الدؤوب فى العمل الاجتماعى منها منصب أمن عام الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار ورئاسة جمعية «حواء المستقبل » لتتوج بعد مشوارها فى العمل المدنى باختيارها للمرة الثانية على التوالى لشغل المقعد الدولى للمشاورة الجماعية للمنظمات الكبرى غير الحكومية باليونسكو فى كمبوديا.

«حواء » التقت د. إقبال لتهنئتها على تقلدها هذا المنصب والتعرف على مشكلات التعليم فى مصر، وآليات القضاء على الأمية، والعقبات التى تواجه العمل المدنى على المستويين المحلى والإقليمى.

بعد التهنئة على توليك هذا المنصب للمرة الثانية على التوالى نود التعرف على طبيعة عملك والمعايير التى تم على أساسها اختيارك؟

العالم مقسم إلى مناطق آسيا وأفريقيا والعرب وأوروبا وأمريكا وأمريكا اللاتينية، وتحتم ألية المشاورة الجماعية وجود شراكة مع المجتمع المدنى فى أى قرار يتخذ داخل الدول، ونحن تقدمنا للمنصب كمنظمة إقليمية كبرى هى «الشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار » بصفة تمثيلية للوطن العربى والعالم. أما عن معايير الاختيار فهي، تقديم مشروعات خاصة بالتعليم على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، وقد فازت المنطقة العربية بمقعدين، الأول خاص بالوطن العربى وكان من نصيب الزميل الفلسطينى رفعت صباح، بينما فزت بالمقعد الثانى عن مصر والعالم باعتبار أن شبكة تعليم الكبار مقرها القاهرة.

ما الإنجازات التى دفعت اليونسكو لاختيارك لشغل هذا المنصب؟

خلال شغلى هذا المنصب لأول مرة فى شيلى أعددنا سلسلة  من الدراسات والبحوث عن قضية تعليم الكبار، ووضعنا إعلان  «إنشون » فى كوريا الجنوبية عام 2015 والذى تم بناء عليه وضع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 ، وأصبحنا أعضاء فى العقد العربي، التابع لجامعة الدول العربية ممثلن عن المجتمع المدنى وهى المبادرة التى طرحها المستشار عدلى منصور باعتبار الفترة من 2014 إلى 2024 عقدا لمحو الأمية فى الوطن العربي.

أما أحدث إنجازات الشبكة العربية فهى وضع منهج جديد لمحو أمية المرأة قائم على قياس احتياجاتها فى المناطق الريفية والحضرية الفقيرة وفاز هذا المنهج بالتعاون مع »GIZ« بجائزة عالمية واحتلت مصر به المرتبة 13 من بن 73 دولة تقدمت للجائزة، ووضعنا بتكليف من اليونسكو منهجية لتدريب الميسرات اللاتى يتولن العملية التعليمية بفصول محو الأمية على المنهج الجديد الذى يقوم على الحوار كمدخل للتمكن الشامل للمرأة والمجتمع، كما شاركت الشبكة مع ثلاث شبكات إقليمية عربية  متخصصة فى تعليم الكبار لتوحيد وتنسيق الجهود فى مجال التعليم والتعلم المستمر.

شغلت المقعد مرة فى تشيلى وأخرى فى كمبوديا فعلى أى أساس يتم اختيار المكان؟

تحرص منظمة اليونسكو على اختيار أماكن مختلفة لتبادل الخبرات والاطلاع على مبادرات المجتمعات التى تعانى مشكلات  فى التعليم.

ما طموحاتك وأهدافك المستقبلية خال وجودك فى هذا المقعد خال الفترة المقبلة؟

أطمح فى إنشاء وحدات مجتمع مدنى للمشاورة الجماعية على مستوى الدول الأعضاء بشبكة تعليم الكبار وأن تقوم كل دولة بعمل ملتقى للمجتمع المدنى المهتم بالتعليم، لإحداث تكامل بن هذه المنظمات مع الإعلام والحكومات فى مجال  مشكلات التعليم، والتدريب على المنهجية الجديدة لمحو أمية المرأة، ومحاولة تعميم هذه المنهجية على مستوى مصر والعالم العربى بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع كل الجهات المعنية بالتعليم والتعلم المستمر مدى الحياة فى العالم ومحاولة مواجهة أزمات التعليم فى البلاد العربية خاصة التى تعانى الحروب  والصراعات، مثل ليبيا والعراق واليمن وسوريا.

وما أبعاد أزمة التعليم فى مصر؟

تتبلور الأزمة فى جودة التعليم نفسه، المكان والكثافة وطبيعة الأداء والعملية التعليمية القائمة على الحفظ والتلقن وافتقاد الأنشطة الجاذبة للأطفال وعدم وجود ربط بن المدرسة والأسرة والمجتمع، لذا أصبح ضروريا النظر لقضية التعليم بصورة مستقلة عن باقى جوانب التنمية إلى جانب الفجوات وضعف تطبيق العدالة الاجتماعية بن المناطق الجغرافية والطبقية، فهناك تعليم دولى وخاص وحكومى وأزهرى كما توجد مناطق محرومة من التعليم وذلك ليس بسبب أولياء الأمور فحسب بل لأسباب عديدة منها الفقر وعدم توفر مقومات الجودة التعليمية وافتقاد الرؤية للتعليم باعتباره قناة أساسية لتمكن الإنسان وبناء شخصيته كمواطن حر مفكر يحافظ على كرامته ويحقق مفهوم المواطنة دون تمييز.

وهل تتشابه أبعاد الأزمة فى مصر مع مثيلااتها فى الوطن  العربي؟

نعم ويضاف إليها الظروف السياسية وعدم الاستقرار بسبب الصراعات والحروب التى لا توفر بيئة مناسبة للتعليم.

 قال وزير التعليم إن الشبكة العربية لتعليم الكبار لم تقدم طيلة 40 عاماً شيئا يذكر وأن نسبة الأمية فى مصر وصلت إلى 29.7 %، فما ردك؟

الأمية ليست مسئولية الهيئة وحدها أو حتى وزارة التعليم لما لها من أبعاد اقتصادية مثل الفقر وافتقاد الوعى لقيمة التعليم وعدم وجود دعم مالى يغطى أنشطة محو الأمية المتكاملة التى يجب أن تتضمن مرتبا معقولا للميسرات، فالأمر يتطلب تدخ ا تنموياً شاملاً من كافة الوزارات والهيئات المعنية وهذا ليس مجرد رأى شخصى بل رأى اتفقت عليه كل الاتجاهات العالمية الحديثة فى مجال التعليم، فالقضاء على الأمية لا يحتاج إلى فتح فصول فقط ولكن إلى حزمة من التدخات لمواجهة الأسباب الحقيقية للأمية وأولها التسرب من التعليم وإتاحة الفرصة لكل طفل فى دخول مراحل التعليم المختلفة وحصر فعلى للأمين وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية على مستوى كل قرية.

وما جهودك فى هذا الصدد؟

عندما كنت عميدة لمعهد الخدمة الاجتماعية بالقاهرة أجريت دراسة مسحية فى 5 محافظات نتج عنها حصر فعلى وفتح فصول فعلية واستبدلت هذه الدراسة بالتدريب العملى للطاب، حصرنا عدد المتسربين ووجدنا اختلافا بن قاعدة البيانات الفعلية فى الواقع وبن أسماء المتسربين فى الإدارات التعليمية.

وما الحلول للخروج من الأزمة فى تصورك؟

لمواجهة أى مشكلة يجب الوقوف على أسبابها الحقيقية، ونحن بحاجة إلى استثارة عملية التطوع والمشاركة المجتمعية، والمشروع القومى لمحو الأمية بالجامعات غير كاف، فنحن بحاجة إلى متطوعن فى القرى والمراكز وأن يقوم كل مواطن متعلم بالمساهمة فى محو الأمية فى قريته.

وماذا عن التعليم الفنى؟

يجب النظر إلى التعليم الفنى برؤية جديدة وربطه باحتياجات السوق والقطاع الخاص وتدريب الطاب فى المصانع التى سيعملون بها فى المستقبل، وتحديث المناهج باستمرار لأن احتياجات السوق تتغير بسرعة وتتطلب مهارات متجددة لذا فالتعليم ليس مجرد مرحلة بل هو تعلم مدى الحياة.

متى انطلقت فى العمل الاجتماعى والأهلى؟

دخلت معترك العمل الاجتماعى منذ كنت طالبة بالصف الأول بالمعهد وعقب تخرجى عام 1974 بدأت فورا فى عمل دراسات مسحية، كانت أولها فى منطقة المنيرة الغربية حيث كنت الباحث الرئيسى بالدراسة تحت إشراف من أساتذة المعهد، وحصرنا مشكلات المنطقة وخطورتها باعتبارها بؤرة عنف نظرا لعشوائيتها وعرضنا الدراسة فى مؤتمر علمى حضره 7 وزارء لتصبح بعد ذلك نموذجا يدرس لطاب المعهد.

كيف تطور العمل المدنى منذ السبعينيات إلى الآن؟

تطور المجتمع المدنى من الاعتماد فى البداية على فكرة المساعدات الخيرية وتقديم الدعم المالى والعينى إلى أن أصبح له دور تنموى ودور دفاعى عن الفئات الأكثر احتياجا.

ما المشكلات التى تواجه العمل المدنى فى مصر؟

نحن بحاجة إلى تنظيم أكبر وقاعدة بيانات لحصر الجمعيات العاملة فى كل مجال نوعى ونطاق جغرافى ثم قياس جودتها وتطبيق معايير الجودة عليها، كذلك التعامل مع المجتمع المدنى كشريك حقيقى مع الحكومة ليس فقط فى تنفيذ السياسات العامة للدولة ولكن فى وضعها ومتابعتها والمساءلة عن تنفيذها لصالح المواطنن، ونشر ثقافة التطوع لكل فئات المجتمع وبناء شراكات مع القطاع الخاص ومصادر التمويل الوطنية.

ماذا أضاف لك العمل الاجتماعي؟

ساهم فى بناء شخصيتي، فهو قائم على فكرة العطاء والحوار واحترام الإنسان وفكرة قبول الآخر والشراكة مع كل الأطياف لتنمية المجتمع وبالتالى فهو رسالة أكثر منه مصلحة.

هل هناك فرق بن الخدمة الاجتماعية كعلم نظرى وبين التطبيق على أرض الواقع؟

الخدمة الاجتماعية مبنية على نظريات علمية هدفها التدخل الإجرائى لصالح المجتمع، وقد حاولت طيلة مشوارى الأكاديمى بالتكامل مع العمل المدنى أن أطبق وأقيس النماذج العلمية النظرية لتوظيفها ثم تعميمها، لذلك كل مشروع قامت به «جمعية حواء المستقبل »، كان قائما على العلم والنماذج المهنية للخدمة الاجتماعية.

ما الفرق بن العمل الاجتماعى على المستويين المحلى والدولي؟

الفارق كبير جدا، فعلى المستوى الدولى هناك احترام للعمل الاجتماعى ودائما توضع الأولوية لمشاورة المجتمع المدنى ولا يمكن اتخاذ أى قرار إلا بمشاورة حقيقية وحوار متبادل بن منظماته والجهات الدولية، بمعنى أوضح المجتمع المدنى هناك شريك حقيقى له نفس الاهتمام والاحترام والاستقلالية فى الاقتراح والتنفيذ والمتابعة والتقييم مثل الجهات الحكومية وهو ما يختلف عن الوضع محليا وعربيا.

حدثينا عن جمعية «حواء المستقبل » التى تطبقن من خلالها خبراتك فى مجال العمل المدني؟

تأسست الجمعية عام 1996 وهى جمعية معنية بالمرأة تهدف إلى تمكينها وبناء قدراتها، وقد أثبتت جميع الدراسات العلمية أن تمكن المرأة وتنميتها ينعكس على المجتمع ككل ونحن على شراكة دائمة مع المجلس القومى للمرأة فى جميع برامجه وأنشطته خاصة المتعلقة بمكافحة العنف ضد المرأة، ومشروع مدن آمنة.

وكيف تطور دور المجلس القومى للمرأة خلال الفترة الماضية؟

شاركت فى معظم فترات عمل المجلس الذى يتواصل مباشرة مع الفئة المستهدفة فى المناطق الأكثر احتياجا عبر حمات طرق الأبواب وجمعيات الرائدات الريفيات فى كل محافظة، وفى الوقت الحالى تتواجد رئيسة المجلس د. مايا مرسى والعضوات الثلاثون بشكل دائم فى لقاءات وحوارات مستمرة ومباشرة مع  المواطنن والأجهزة المعنية بالتنمية وحقوق الإنسان على المستوى الوطنى والإقليمى والدولي.

كيف يمكن تفعيل نشاطات المجلس لأداء أكثر كفاءة؟

عبر المجالس الفرعية وقنوات التواصل مع المجلس فى كل مجتمع محلى صغير، وأن تجد كل امرأة تواجه مشكلة أو صعوبات مكتبا قريبا منها.

هل هناك فجوة بن أهداف الجمعيات على الورق والنتائج المحققة فى الواقع؟

بالطبع نعم نظرا لوجود تحديات التمويل وثقافة التطوع وتحديات خاصة بعلاقتنا بالأجهزة الحكومية.

وماذا عن إطلاق أول مدينة تعلم بمحافظة الجيزة؟

مدن التعلم هى فكرة إنشاء مجتمعات تقوم على مفاهيم مجتمع المعرفة ونشر ثقافة التعلم مدى الحياة من خال بناء شراكات وتعاون بن كل الجهات الحكومية والشعبية والإعام والقطاع الخاص والمجتمع المدنى من أجل بناء مجتمع يؤمن بأهمية التعليم والتعلم، طبقا للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 ، وقد نجحت محافظة الجيزة بالتعاون مع جمعية «حواء المستقبل » فى تحويل منطقة إمبابة إلى مجتمع تعلم وقد فازت بجائزة ضمن 16 دولة على مستوى العالم خاصة بمدن التعلم لعام 2017 باعتبارها أول مدينة تعلم فى مصر قائمة على شراكة فاعلة مع المجتمع المدنى متمثا فى جمعية حواء المستقبل.

وما دور تلك المدن فى حل مشكلات التعليم؟

معرفة وحصر مشك ات واحتياجات وموارد وقضايا التعليم ل فى نطاق المنطقة، واستنهاض وبناء التحالف مع الجمعيات القاعدية الفاعلة فى المنطقة وبناء شراكات مع الجهات التى ستحضر مؤتمر إطاق المدينة سواء محافظ الجيزة أو ممثلى اليونسكو، ومنظمة »UIL« المسئولة عن مدن التعلم فى العالم، وفى هذا المؤتمر سيتم توزيع المهام على كل طرف وتفعيل الأهداف الحالية والمستقبلية.

وما تقييمك لعمل منظمات المرأة التى عادة ما تتهم بأنها لا تقوم بدور حقيقي؟

المنظمات النسائية مثل أى قطاع يوجد فيها الصالح والطالح، والفجوة التى يعانى منها هذا القطاع عدم وجود تكامل بن هذه المنظمات على المستوى الجغرافى والقضية التى يدافعون عنها، فقضايا المرأة ليست واحدة، وترتبط بخصوصية كل فئة، فهناك المرأة المعيلة، وصعوبة تولى المناصب القيادية وقضايا الأحوال الشخصية ومشك ات ذوى الاحتياجات الخاصة، لذا لابد من ل تحديد مهام كل قطاع ومعرفة الإنجازات والأثر الفعلى على المرأة المستهدفة.

توليت منصب عميدة معهد الخدمة الاجتماعية فما أهم إنجازات تلك الفترة؟

كانت هذه الفترة من عام 2006 وحتى عام 2011 وتمكنت خلالها من استنهاض قوى الطاب كشباب متخصص واعد  فى التنمية المجتمعية وشاركنا فى تعداد 2006 ، والعديد من الدراسات القومية مثل أطفال با مأوى، وتنظيم جماعات أصدقاء الطفولة والسكان، وفتح المعهد أبوابه على كل المجتمع ومتخذى القرار وكان الخريجون على أعلى درجة من المهارة والتواصل المجتمعى وبالتالى كانوا يطلبون للعمل من كل الجهات التى مارسوا فترة التدريب فيها.

كثيرون ينظرون لمعهد الخدمة الاجتماعية باعتباره ملاذاً  للحاصلن على مجموع ضعيف بالثانوية ولا يعرفون قيمته الحقيقية!

مهنة الخدمة الاجتماعية من أهم المهن التى يحتاجها المجتمع فى المرحلة الحالية، لأنها تستهدف بناء الوعى وتنظيم المجتمع ونشر الاتجاهات الإيجابية، وأنا أطالب بعمل اختبارات قياس الاتجاهات للراغبن فى الالتحاق بمعاهد وكليات الخدمة الاجتماعية لأنه لابد من توافر مقومات شخصية نفسية واجتماعية للمتقدمن لهذه الكليات بجانب المجموع.

حققت الكثير فى مشوار حافل بالنجاحات فهل لا تزال لديك طموحات مستقبلية؟

لا أطمع فى مصلحة خاصة وأرغب فى وضع كل خبراتى وعمرى فى تنمية المجتمع المصرى تحت مظلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكى أختم مشوارى بتعميم النماذج والخبرات التنموية المتعددة للنهوض بالمجتمع المصرى من خال المجالس الرئاسية المتخصصة خاصة فى مجال التعليم والتنمية المجتمعية، وقد آن الأوان لاستغلال الخبرات العلمية المتخصصة فى مصر  وتجميعها والاستفادة منها فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ البلاد، ومواجهة تحديات المجتمع فى قضايا العنف وتمكن المرأة والتعليم ومحو الأمية وبناء وعى المواطن وتنظيم المشاركة الاجتماعية.

انشغالك الدائم، وعملك الناجح سواء على المستوى الأكاديمى أو العمل الاجتماعي، ألم يطغ على حياتك الأسرية؟

حاولت وبذلت أقصى جهد لعمل توازن بن دورى كزوجة وربة منزل، وهو الدور الذى احترمته، وعندما تأكد زوجى -رحمه الله- من أننى لن أتخلى عن العمل العام، دفعنى وساندني، وكانت علاقتنا مثالا للمودة والرحمة، التى جعلت كلاً منا يقدم التنازلات من وقت لآخر لإنجاح حياتنا.

    الاكثر قراءة