سورة القلم هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 52، وترتيبها في المصحف 68، في الجزء التاسع والعشرين، بدأت بحرف من الحروف المقطعة، والسبب في نزولها أن المشركين اتهموا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالجنون، وفي هذا الصدد ستعرض بوابة «دار الهلال» سبب نزول سورة القلم، والمكان الذي نزلت فيه سورة القلم، وغيرها من المعلومات العامة التي تتعلق بسورة القلم، وهي كالآتي:
مكان نزول سورة القلم
تعد سورة القلم من السور المجمع على كونها مكية، ويبلغ عدد آياتها اثنين وخمسين آية، وعدد كلماتها ثلاثمائة، وعدد حروفها ألف ومئتين وستة وخمسين، أما ترتيبها بين السور وفق الرسم القرآني فهي السورة الثامنة والستون، ويجدر بالذكر أنها تعد من أوائل السور نزولاً، فقد ذهب ابن عباس -رضي الله عنه- إلى كونها أول سورة نزلت بعد سورة العلق، ثم نزل بعدها سورة المزمل، ثم سورة المدثر، بينما ذهب بعض العلماء إلى كونها السورة الرابعة نزولاً بعد سورة العلق، ثم سورة المدثر، ثم سورة المزمل.
سبب نزول سورة القلم
تعرض رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للاتهام بالجنون، وذلك عندما سمعت قريش بواقعة نزول جبريل -عليه السلام- على رسول الله في غار حراء، وأيضا عندما جهر بالدعوة والإسلام؛ فنزلت سورة القلم عليه تثبيتاً له -صلّى الله عليه وسلّم-، ونفياً لهذه التهمة الباطلة عنه -صلى الله عليه وسلم-، وإشادة بمكارم أخلاقه وصفاته، كما عمدت السورة إلى تهديد الكافرين وإنذارهم بالهلاك والعذاب.
تسمية سورة القلم وسببها تسمى سورة القلم في معظم التفاسير بسورة ن والقلم باعتبار أولها، وفي بعض التفاسير بسورة ن باعتبار الحرف الذي افتتحت به؛ كسورة ص وسورة ق، وفي بعض المصاحف بسورة القلم، ويظهر من خلال قسم الله بالقلم وتسمية السورة به أهمية القلم والكتابة، ودورهما في النهوض بالأمة، ونشر عقيدة الإسلام، وتبليغها إلى كافة أقطار الأرض لا سيما وأنها قد نزلت في وقت تكاد تنعدم فيه الكتابة.
موضوعات سورة القلم
هناك الكثير من الموضوعات تناولتها سورة القلم، منها ما يأتي:
- دفع الدعوى الباطلة التي اتهم فيها المشركون رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنون.
- التصريح والإعلان عن تحدي المشركين بالإتيان بمثل القرآن الكريم، حيث يعد هذا الإعلان هو الأول ذكراً في القرآن الكريم.
- الحديث عن مكارم الأخلاق التي يتصف بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وتثبيته، وتطمينه.
- تحذير رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- من مجاملة المشركين والموافقة على مقترحاتهم التي لا ينطوي تحتها سوى الخبث والمكائد.
- الحديث عن المؤمنين والمشركين ومصير كل منهما يوم القيامة.