الأحد 24 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الجزائر تؤكد تمسكها بميثاق الأمم المتحدة وتثمن دور "المرأة والسلم والأمن"

  • 3-11-2021 | 15:09

الجزائر

طباعة
  • دار الهلال

أكدت الجزائر تمسكها بالمبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مجددة دعمها الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به المنظمة الأممية كمنارة للقيم العالمية ومبادئ العدل والحرية والسلام والمساواة، واعتزامها إدراج موضوع "المرأة والسلم والأمن" كأحد الأولويات التي ستصبو إلى تعزيزها خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والعشرين للقرار 1325 لمجلس الأمن للأمم المتحدة المتعلق "بالمرأة، السلم والأمن" وكذلك الاحتفاء بيوم الأمم المتحدة «UN DAY 2021» والذكرى 76 على إنشائها.

وأوضح لعمامرة، في كلمته، التي أوردتها وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان لها، صادر اليوم /الأربعاء/ أن هذا الاحتفال المزدوج له هدف ومضمون واحد؛ ألا وهو التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك تجديد الدعم الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به هذه المنظمة كمنارة للقيم العالمية ومبادئ العدل والحرية والسلام والمساواة، فضلا عن كونه فرصة متجددة لاستعراض الانجازات التي تم تحقيقها والتحديات التي تعترض سبيل تجسيد هذه المثل العليا على أرض الواقع.

 وأضاف أن بلاده التي قدمت مؤخرا ترشيحها لشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة خلال الفترة 2024-2025، وهو الترشيح الذي حظى بدعم منظمتي الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، تنطلق من تجاربها الخاصة التي مرت بها عبر مختلف المحطات التاريخية في سعيها الدائم كدولة مصدرة للسلم والاستقرار تضع هذه المفاهيم ضمن المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية.

 وتابع وزير الخارجية الجزائري قائلا إنه "من هذا المنطلق، تندرج جهودنا الرامية لتعزيز دور المرأة في السلم والأمن وكافة المجالات الأخرى على المستويات الوطنية والقارية والدولية وفقا لمقتضيات القرار 1325، في إطار وفائنا لتاريخنا المجيد الذي سجلت فيه المرأة الجزائرية مساهمتها البارزة بأحرف من ذهب. ونحن نحتفل بالذكرى ال67 للثورة التحريرية، نستذكر بكل فخر واعتزاز بطولات المرأة الجزائرية التي كافحت الاستعمار وصنعت أمجادا يضرب بها المثل قاريا ودوليا".

واستطرد قائلا إن "هذا النضال قد تواصل فيما بعد عندما ساهمت المرأة الجزائرية، متسلحة بكل ما ورثته من أولئك البطلات المجاهدات، في جهود المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب في خضم العشرية السوداء، دافعة بذلك الغالي والنفيس في سبيل إرساء أسس متينة للدولة الجزائرية القوية بمؤسساتها السيادية، منتزعة وبكل جدارة واستحقاق، المكانة الطبيعية للمرأة، تامة غير منقوصة، في صنع تاريخنا، قديمه وحديثه".

ونوه لعمامرة إلى أن بلاده تعتزم الجزائر إدراج موضوع "المرأة والسلم والأمن" كأحد الأولويات التي ستصبو إلى تعزيزها خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن تنفيذا لتوجيهات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون.

وشدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على المكانة الخاصة والدور الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة كونها تشكل مصب تطلعات شعوب المعمورة في السلم والأمن والاستقرار والتنمية والتي تظل المنتدى العالمي الفريد الذي لا بديل له لمجتمع دولي يبحث عن علاقات متوازنة وعادلة في خضم التطورات المتسارعة والتحديات العديدة التي يشهدها العالم اليوم.

  وأشار لعمامرة إلى أن الأمم المتحدة تستمد قوتها من ثبات ووفاء الدول الأعضاء فيها للقيم والأهداف المكرسة في الميثاق، بما في ذلك حق تقرير المصير للشعوب المستعمرة وقضايا السلم والحرية والعدالة وحقوق الإنسان.

  وأكد وزير الخارجية الجزائري أن بلاده متمسكة بالمبادئ والأهداف المنصوص عليها في الميثاق وستظل بموجب ذلك سندا للشعوب المستعمرة في كفاحها ونضالها من أجـل استرجاع حقوقها الأساسية وتقرير مصيرها، بدعمها اللامشروط للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المغصوبة.

 

الاكثر قراءة