انتقدت إندونيسيا تعهد قمة المناخ بإزالة الغابات ووصفه بأنه غير عادل، وذلك بعد أيام من التوقيع عليه.
وقالت وزيرة البيئة في إندونيسيا سيتي نوربايا بكار، "إن الاتفاقية تتعارض مع خطط التنمية في البلاد".
ورفضت سيتي خطة عالمية لإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، ووصفتها بأنها غير مناسبة وغير عادلة، بعد أيام من انضمام بلدها موطن ثلث الغابات المطيرة في العالم إلى 127 دولة أخرى في التعهد بإزالة الغابات.
كما قالت سيتي، التي حضرت القمة في جلاسكو، باسكتلندا، "إن الاتفاق في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي في محادثات قمة المناخ COP26 يتعارض مع خطط التنمية في إندونيسيا، وينبغي تعديل الأهداف العالمية".
وقالت على تويتر يوم الأربعاء الماضي "إجبار إندونيسيا على الوصول إلى الصفر في إزالة الغابات في عام 2030 من الواضح أنه غير مناسب وغير عادل".
وأضافت "التطور الهائل في عهد الرئيس جوكووي يجب ألا يتوقف باسم انبعاثات الكربون أو باسم إزالة الغابات، في إشارة إلى الزعيم الإندونيسي جوكو ويدودو بلقبه".
وفي تعليقاتها بعد فترة وجيزة من التعهد، تؤكد التحديات التي تنتظر أهداف إزالة الغابات العالمية، مع وجود ثلاث دول فقط، إندونيسيا والبرازيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية، تمثل مجتمعة 85 في المائة من غابات العالم".
كما أنكر نائب وزير الخارجية الإندونيسي، ماهيندرا سيريغار، يوم الخميس الماضي أن عدم إزالة الغابات بحلول عام 2030 كان حتى جزءًا من تعهد قمة المناخ.
وقال في بيان "الإعلان الصادر لا يشير إطلاقا إلى إنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030".
وأضاف "من المهم تجاوز مجرد السرد والخطاب والأهداف التعسفية واللغات الصوتية".
وأوضح "أن التعهد لا يعني وقف إزالة الغابات تمامًا، ولكن لضمان عدم وجود خسارة صافية في أراضي الغابات".
وقالت سيتي "إن تعريفات إزالة الغابات تختلف اختلافا كبيرا، لذا فإن فرض المعايير الأوروبية على إندونيسيا أمر غير عادل".