الإثنين 3 يونيو 2024

خبير: هذه الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات كورونا

حمدي عرفة

أخبار8-11-2021 | 12:11

محمد فتحي

أكدت دراسة بحثية حديثة أن هناك مليار و100 مليون  من الأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً أو أكثر، ويعيش معظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ويفتقر العديد منهم إلى إمكانية الحصول على الموارد الأساسية اللازمة لحياة ذات معنى وللعيش بكرامة.

وكشف الدكتور حمدي عرفة أستاذ الإدارة الحكومية  بالجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا و خبير استشاري البلديات الدولية، عن دراسة بحثية حديثة للتوعية بضرورة حسن معاملة المسنين.
  
 وقال عرفة، فى تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" : على الرغم من أن جميع الفئات العمرية معرضة لخطر الإصابة بـ كوفيد-19، فإن كبار السن هم أكثر عرضة للمضاعفات المسببة للوفاة أو الأمراض المستعصية بعد الإصابة بالفيروس، حيث يتسبب الفيروس بوفاة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا بمعدل اعلى بخمسة أضعاف من الفئات العمرية الأخرى.

 وأضاف عرفة: يعاني نحو 66٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ70 عامًا من حالة مرضية واحدة على الأقل، مما يضعهم في خطر متزايد للتأثير الشديد من العدوى أو الاصابة بكوفيد-19..وقد يواجه كبار السن أيضًا التمييز على أساس العمر في تصرفات تتعلق بالرعاية الطبية وتوفير العلاجات المنقذة للحياة. مما يجذّر انعدام المساواة على النطاق العالمي، والذي كان قائما بالفعل قبل انتشار كوفيد-19، حيث لا يحصل نصف كبار السن في بعض البلدان النامية على الخدمات الصحية الأساسية. ويؤدي انتشار الوباء أيضًا إلى تقليص فرص توافر الخدمات الطبية الطارئة التي لا علاقة لها بـ كوفيد-19، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة كبار السن وهذا وفقا لتقرير  الامم المتحده.

وتابع عرفة : حسب تقرير الامم المتحدة الذي اشار الي  تعرض 1 من كل 6 من كبار السن لإساءة المعاملة. ومع استمرار الإغلاق وانحسار خدمات الرعاية، يزداد العنف ضد كبار السن قد تؤدي جائحة كوفيد-19 إلى انخفاض كبير في مدخولات كبار السن ومستويات معيشتهم. حيث يحصل أقل من 20٪ من كبار السن في سن التقاعد على مرتبات تقاعدية منتظمة.

وواصل: لا يجب النظر الى كبار السن كمجرد ضحايا. فهم يستجيبون أيضا لنجدة غيرهم، فمنهم من يعمل في مجال الصحة والرعاية والعديد من الخدمات الأساسية.


وأشارعرفة : عقد التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2020-2030) التي اصدرته الامم المتحده  هو فرصة لجمع معاً الحكومات، والمجتمع المدني، والوكالات الدولية، والمهنيين، والدوائر الأكاديمية، ووسائل الإعلام، والقطاع الخاص، لعشر سنوات من الجهود المتضافرة والمحفّزة والتعاونية التي تُبذل من أجل تحسين حياة المسنين وأسرهم والمجتمعات المحلية التي يعيشون فيها.
وثمة حاجة عاجلة إلى العمل العالمي المتضافر بشأن التمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة. فيوجد بالفعل مليار من الأشخاص البالغين من العمر 60 عاماً أو أكثر، ويعيش معظمهم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويفتقر العديد منهم إلى إمكانية الحصول على الموارد الأساسية اللازمة لحياة ذات معنى وللعيش بكرامة. ويواجه العديد من الآخرين عقبات كثيرة تحول دون مشاركتهم مشاركة كاملة في المجتمع

واستطرد  أنه  من أهم  الأهداف الاستراتيجيةللأمم المتحدة هو رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن وإسهاماتهم في صحتهم وفي عمل المجتمعات التي يعيشون فيها.

وكذلك زيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض، وتقديم مقترحات لتقليص الفوارق الصحية بين كبار السن في البلدان المتقدمة والنامية، وكذلك  زيادة فهم تأثير جائحة كوفيد-19 على كبار السن وتأثيره على سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.

وأختتم عرفة تصريحاته، بأنه على مدى العقود الثلاثة القادمة، من المتوقع أن يتضاعف عدد كبار السن في جميع أنحاء العالم ليصل إلى أكثر من 1.5 مليار شخص في عام  2050 وستشهد جميع المناطق زيادة في حجم السكان الأكبر سنًا بين عامي حتي عام 2050. أكبر زيادة ( 312 مليون) في شرق وجنوب شرق آسيا، حيث يزيد من 261 مليونًا في عام 2019 إلى 573 مليونًا في عام 2050. ومن المتوقع حدوث أسرع زيادة في عدد كبار السن في شمال إفريقيا وغرب آسيا، حيث يرتفع من 29 مليونًا خلاتل عام لى 96 مليون في عام 2050 (بزيادة قدرها 226 في المائة). 

كذلك من المتوقع أن تكون ثاني أسرع زيادة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يمكن أن ينمو عدد السكان الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر من 32 مليونًا  إلى 101 مليون في عام 2050 (218 في المائة) .

اقرأ أيضا:

باحث: فاتورة مبيعات حلوى المولد النبوي بلغت 3.2 مليار جنيه

أستاذ إدارة محلية: الدولة احتضنت ملف العشوائيات بشكل متكامل