أدلى المتهم بقتل طفلة والتخلص من جثتها بمنطقة كرداسة باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث، حيث قال المتهم أنه تزوج والدة الطفلة عقب هروبها من مسكن أسرتها، وانتقلا للإقامة بشقة في بولاق الدكرور، وبصحبة المتهمة ابنتها من زوجها الأول تبلغ من العمر 5 سنوات.
أضاف أنه كان يعتدي على المجني عليها بالضرب لتأديبها، بدعم من والدتها التي كانت تعاونه على الاعتداء عليها وتعذيبها، ويوم الحادث اعتدى عليها بالضرب بواسطة عصا خشبية، وسلك كهرباء، وإطفاء السجائر بجسدها حتى فوجىء أنها فارقت الحياة، فاتفق مع والدتها على التخلص من جثتها خشية القبض عليهما، واستعان بشقيقه البالغ من العمر 13 سنة، وتخلصا من الجثة بمنطقة المعتمدية، أمام مغلق أخشاب.
وبمواجهة المتهمة، اعترفت بمساعدة زوجها على الاعتداء على ابنتها المجني عليها بالضرب بحجة تأديبها، وأنها كانت تعطيه أدوات التعذيب خوفا منه، كما أقر شقيق المتهم بالاشتراك في التخلص من الجثة.
تلقى مركز شرطة كرداسة بلاغا يفيد العثور على جثة طفلة بكرداسة، انتقل رجال المباحث بإشراف اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة طفلة تبلغ من العمر ما يقرب من 5 سنوات، مصابة بعدة جروح وكدمات، وتم مناظرة الجثة ونقلها إلى المشرحة، تنفيذا لقرار النيابة العامة. ولجأ رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، بإشراف العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر، إلى فحص كاميرات المراقبة المحيطة بمكان العثور على الجثة، وأشارت التحريات أن الضحية تم قتلها بمكان آخر، ونقلها لمكان التخلص منها بجوار الطريق الدائري.
وشملت عملية البحث فحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية، بالإضافة إلى فحص كاميرات مراقبة خاصة بمقهى مجاور لمكان التخلص من الجثة. وكشفت تحريات العقيد على عبد الكريم مفتش مباحث قطاع أكتوبر، أن زوج والدة الضحية وراء ارتكاب الجريمة.
وتمكن رجال المباحث من القبض عليه، كما تم ضبط والدة الطفلة، وشقيق المتهم، واعترف المتهم أمام اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ونائبه اللواء عاصم أبو الخير، بالاعتداء على الطفلة بالضرب بحجة تأديبها، وذكر أن والدتها كانت تدفعه لضرب الطفلة.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.