الأحد 26 مايو 2024

حكم استخدام الغناء والموسيقى في الإعلانات.. الإفتاء تجيب

دار الإفتاء المصرية

دين ودنيا13-11-2021 | 23:55

عبدالرحمن موسي

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر الموقع الرسمي لها يفيد بأن السؤال هو، ما رأي الشرع في الغناء والموسيقى واستخدامها في الإعلانات المرئية والمسموعة لترويج المنتجات الغذائية، وخصوصا آلَات (الدرامز - الأكسيليفون - الطبلة).  

قامت دار الأفتاء المصرية بالنظر بالأمر بكل جوانبه وقامت بنشر الإجابة وهي تفيد ما عليه الفتوى هو أن الضرب بالمعازف والآلات ما هو إلا صوت: حسنه حسن وقبيحه قبيح؛ فيجوز استعمالها وسماعها بشرط اختيارِ الحسن، وعدم الاشتغال بما يلهي عن ذكر الله تعالى أو يجر إلى الفساد، أو يتنافى مع الشرع الشريف؛ إذ ليس في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولا في معقولهِما مِن القياس والاستدلال ما يقتضي تحريمَ مجَرد الأصواتِ الموزونة مع آلة من الآلات.

 ويذكر أن مسألة سماع الموسيقى مسألة خلافية فقهية، ليست من أصول العقيدة، وليست من المعلوم مِن الدين بالضرورة، ولا ينبغي للمسلمين أن يفسق بعضهم بعضا، ولا أن ينكر بعضهم على بعض بسبب تلك المسائل الخلافية؛ فإنما ينكر المتفق عليه، ولا ينكر المختلف فيه، وطالما أن هناك من الفقهاء من أباح الموسيقى -وهؤلاء ممن يعتد بقولهم ويجوز تقليدهم- فلا يجوز تفريق الأمة بسبب تلك المسائل الخلافية، خاصة وأنه لم يرِد نص في الشرع صحيح صريح في تحريم الموسيقى، وإلا ما ساغ الخلافُ بشأنها.