الأحد 5 مايو 2024

الحكومة وضعتها على خريطة التطوير.. معلومات عن مدينة إسنا ومزاراتها السياحية

معبد إسنا

تحقيقات30-11-2021 | 17:58

أماني محمد

كان افتتاح طريق الكباش أو طريق المواكب الملكية في الأقصر الخميس الماضي 25 نوفمبر، حفلا عالميا وفاتحة خير على الأقصر التي استعادت مكانتها السياحية والأثرية، ووجهة للسياح من كل أنحاء العالم، بعد انتهاء أعمال التطوير الشاملة التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية.

وتعتزم الحكومة المصرية بدء تطوير عدة مدن سياحية أخرى، منها أسوان كواحدة من أهم المدن السياحية في مصر، وكذلك إسنا في محافظة الأقصر، والتي تضم عدة معالم أثرية منذ عصر المصريين القدماء منها معابد تاريخي.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في اجتماع المجلس اليوم، أن الحكومة ستبدأ في تطوير مدينة أسوان، باعتبارها أحد أهم المدن السياحية المصرية، ولدى الحكومة خطة أيضا لتطوير المدينة لتخرج بصورة مبهرة، كما سيتم تطوير مدينة "إسنا" التي تضم مزارات أثرية وسياحية بارزة.

 

معالم مدينة إسنا

تقع إسنا في محافظة الأقصر، تبعد 55 كم جنوب الأقصر على الضفة الغربية لنهر النيل، وكان لها عدداً من الأسماء فى القدم منها "أيونيت، تا-سـِنـِت، ولاتوبوليس، أي مدينة سمكة قشر البياض.

تضم عددا من المعالم الأثرية والسياحية منها

  • معبد خنوم الفرعوني
  • قناطر إسنا القديمة
  • قناطر إسنا الجديدة
  • وكالة الجداوى
  • المئذنة العمرية
  • المحمية الطبيعية بالدباب

معبد خنوم الفرعوني أو معبد إسنا هو يقع  بقلب مدينة إسنا، أقام الملك بطليموس فيلوماتور المعبد الحالي على أنقاض معبد الملك تحتمس الثالث، واستمر البناء فيه لمدة ٤٠٠ عام حتى أواخر العصر الروماني، حيث كرس معبد إسنا لعبادة الثالوث خنوم ونيت ومنحيت.

يتكون المعبد من قاعة أساطين يحمل سقفها ٢٤ أسطونًا، وتعتبر من أجمل قاعات الأساطين بمصر، ويرتبط المعبد بمرفأ على النيل ما تزال بقاياه ظاهرة حتى الآن.

وعملت وزارة السياحة والآثار على الاهتمام بالمعبد، حتى أعلن الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، انه لأول مرة تظهر ألوان معبد إسنا (خنوم) الاصلية منذ مئات السنين، وذلك أثناء تفقده المعبد، بعد إطلاعه على آخر مستجدات الأعمال، والموقف التنفيذي بمشروع تنظيفه وإعادة ألوانه الى سابق عهدها، ومتابعة التجهيزات اللازمة لأعمال تطوير المنطقة الأثرية بأكملها وإتاحتها للزائرين المصريين والسائحين.

وتعد وكالة الجداوى، هي منشأة تجارية شيدها حسن بك الجداوى سنة 1207هـ/ 1792 م، الذى كان مملوكا لعلى بك وهو أحد أفراد حاشية محمد بك أبو الذهب، وكان الجداوي هو المسئول عن إسنا بالاشتراك مع مراد بك فى عهد الحملة الفرنسية، ولا تزال وكالته البالغة مساحتها 2321 مترا، تقع في وسط إسنا بالقرب من معبد الإله خنوم ونهر النيل.

والوكالة من الداخل عبارة عن بناء مربع مكون من طابقين، الطابق الأول به حوانيت للتبادل التجاري، أما الطابق الثانى فكان عبارة عن غرف لسكن التجار الوافدين من الجنوب، وكانت الوكالة قديما محطة للقوافل التجارية السودانية، والتبادل التجارى بين مصر والسودان».

المئذنة العمرية

أما المئذنة العمرية، فهي إحدى أبرز الآثار الإسلامية في إسنا، ومسجلة فى دار الآثار الاسلامية والقبطية بالقرار رقم 10375 لسنة 51، وتقع أيضا بالقرب من معبد الإله خنوم، وتعود إلى العصر الفاطمى حيث بناها الأمير بدر الدين الجمالى فى عهد الخليفة المستنصر بالله الفاطمى سنة 474 هجرية، وفقا للنص التأسيسي لها المدون على لوح من الحجر.

تتكون من قاعدة مربعة يعلوها بدن إسطوانى ثم منطقة انتقال مثمنة يعلوها الجوسق العلوي، مثبت على بدن المئذنة لوح من الرخام يسمى المزولة لتحديد مواعيد الصلاة، وهي الساعة الشمسية التي كانت تستخدم قديما لتحديد مواقيت الصلاة.

قناطر إسنا القديمة

أما قناطر إسنا القديمة، فيعود تاريخ بنائها إلى عام 1908 في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني عند الكيلو 169 علي نهر النيل للتحكم في تدفق المياه أثناء فترة الفيضان وتحسين الملاحة في مجري النهر وضمان استمرارية ري زمام ترعتي أصفون والكلابية، وتتكون القنطرة من 120 فتحة عرض كل منها 5 متر تفصل كل واحدة عن الأخري بغلة عرضها 2 متر.

والقناطر مصممة لتتحمل فرق توازن 2.5 متر تم زيادته إلي 5.1 مترا بعد أن تم تعلية القناطر في عام 1945، وفي عام 1994 تم بناء قناطر إسنا الجديدة خلف القناطر القديمة بحوالي 1200 مترا وذلك لتوفير المياه اللازمة لسد الاحتياجات المتزايدة للري وكذلك لإمكانية توليد طاقة كهربائية تقدر بحوالي 635 جيجاوات ساعة سنويا.

كما استهدفت قناطر إسنا الجديدة أيضا تطوير الملاحة النهرية عن طريق إنشاء هويس يسمح بمرور وحدتين ملاحيتين كبيرتين في وقت واحد وكذلك زيادة الحمولة علي الطريق الذي يربط بين ضفتي نهر النيل إلي 70 طنا بدلا من 20 طنا.