شهدت العلاقات القطرية الإيرانية، تقاربًا ملحوظًا عقب إعلان كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر، إغلاق مجالاتها الجوية والبحرية والبرية أمام قطر، وقطع العلاقات معها إثر اتهامها بتمويل حركات "إرهابية".

ومن المعروف أن العلاقات ين قطر وإيران قوية للغاية، وهو ما ظهر جليًا في التسريبات الأخيرة، حيث قال تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، إن بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في وقتٍ واحد، موضّحًا أن إيران تمثل ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وأنها ضامنة للاستقرار في المنطقة.

وأضاف "تميم" في كلمة له بعد حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال: "ليس من الحكمة التصعيد مع إيران، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة".

وبالفعل، سعت إيران إلى تعزيز تواجدها بقوة في قطر بعد الأزمة الأخيرة من خلال قيامها بتوفير كل سبل الدعم المادي والمعنوي لقطر في أزمتها، وهو ما نرصده في السطور التالية..

 

وزير الخارجية الإيراني الحظر أمر مرفوض

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإیرانیة بهرام قاسمي، أن استخدام الحظر كأداة بأنه أمر مرفوض ومستهجن فضلا عن كونه غیر فاعل.

وأشار "قاسمي"، إلى أن الطریق لحل الخلافات بین بلدان المنطقة ومنها الخلافات الجاریة بین البلدان الثلاثة المجاورة لقطر معها، ممكن فقط عبر اعتماد الأسالیب السیاسیة والسلمیة والحوار الشفاف والصریح بین الجانبین.

وانتقد مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، حسين أمير عبد اللهيان، تصرفات حكام السعودية في المنطقة ووصفهم بأنهم يعانون أوضاعا سيئة، وأصيبوا بصداع سياسي شديد" على حد تعبيره.

 

عبور الطيران القطري عبر الأجواء الإيرانية

أعلنت السلطات الإيرانية عن ارتفاع عدد رحلات طيران قطر التي تعبر الأجواء الإيرانية إلى ما بين 100 و150 رحلة يومية، وذلك على خلفية إعلان كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر إغلاق مجالاتها الجوية والبحرية والبرية أمام قطر

وصرح المدير العام لشركة المطارات والملاحة الجوية في إيران، رحمت الله مه أبادي، قوله إنه "عقب تغيير مسار بعض الرحلات التابعة لشركة قطر للطيران نحو الأجواء الإيرانية، فقد بلغ معدل الرحلات الجوية عبر السماء الإيرانية 1050 إلى 1100 رحلة يوميا، بعد أن كان في وقت سابق من هذا التطور 950 رحلة".

 

تخصيص ميناء "بوشهر" البحري بين طهران والدوحة

دخلت إيران على خط الأزمة بين أربع دول عربية وقطر، لتلعب ورقة الإغاثة الإنسانية، حيث قررت إيران تخصيص ميناء "بوشهر" ليكون مركزا تجاريا بين طهران والدوحة.

 

فتح جسر جوي بين الدوحة وإيران

وجدت إيران في تأزم العلاقة بين السعودية والإمارات والبحرين مع قطر، فرصة لتعزيز تواجدها في قطر، حيث فتحت إيران جسرا جويا يربط طهران بالدوحة.

وأعلن متحدث باسم الخطوط الجوية الإيرانية، أن أربع رحلات أقلعت من مطاري طهران وشيراز باتجاه الدوحة، محملة بكميات من الأغذية إلى قطر.

وتحدث المسؤول الإيراني عن استعداد طهران لزيادة عدد الرحلات، متى ما طلبت قطر ذلك.

 

إيران ترسل طائرات شحن إلى قطر

كما أرسلت إيران خمس طائرات محملة بالمواد الغذائية إلى قطر، تصل حمولة كل منها إلى تسعين طنًا، وأعلنت أن هناك المزيد من الشحنات في طريقها إلى الدوحة.