الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مقالات

جمهورية العدالة الإنسانية

  • 5-12-2021 | 20:55
طباعة

ما أجمل معانى الإنسانية وجبر الخواطر.. ما أعظم أن يودع العديد من الفئات عقود التهميش والنسيان والإهمال للانتقال إلى بؤرة وقلب. اهتمام ورعاية الدولة فلم تكن هذه السعادة والفخر التى ارتسمت على وجوه «ذوى الهمم» من فراغ بل محصلة رؤية وإصرار قائد على تغيير حياة جميع المصريين إلى الأفضل فى ظل عهد جل اهتمامه وأولوياته بناء الإنسان المصري.

أبناؤنا وأبناء مصر من ذوى الهمم مرحلة جديدة.. تغيرت حياتهم إلى الأفضل.. لذلك لك أن تتصفح دفتر أحوال جميع الفئات المصرية وكيف طالت يد الإنسانية أوضاعهم وتبدلت إلى الأفضل.. انها «جمهورية جديدة» هدفها وبطلها الإنسان

 

أشياء وأمور كثيرة أضاءت حياتنا ومنحتنا الأمل والسعادة لم نكن نسمع عنها فى أى زمان أو عهد آخر.. عرفناها فقط مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.. هذه حقيقة واضحة وساطعة مثل الشمس.. الرئيس الذى يحنو على جميع فئات الشعب.. ويربت على أكتافهم.. قائلاً لهم لاتقلقوا مصر بجانبكم.. الجميع يشعر بأن وطنه بجواره.

لم نكن نسمع أو نرَ هذه الرعاية والاهتمام الكبير وغير المحدود بذوى الهمم والاحتياجات الخاصة الذى أصبح يمثل لمصر أسلوب حياة وأضيف إلى الأعياد القومية المصرية.. لم نكن نسمع عن الاهتمام والرعاية للمعاقين أو الشعور بمدى معاناة وعطاء الأسرة المصرية التى كتب لها القدر أن يكون من بين أبنائها أحد ذوى الهمم.. لم يكن أحد يتذكرهم أو يقدم لهم يد العون أو يفكر فى دمجهم.. ويكتشف مكنون مواهبهم وقدراتهم.. أو لم يجد من يفكر فيهم ليمنحهم السعادة.. ويخفف عن أسرهم.. ويمسح أحزانهم أو يشاركهم معاناتهم.. للدرجة التى وصل فيها الأمر أن تخفى عن أعين الناس أن لديها ابنًا أو ابنة من ذوى الهمم.

ما هذه الإنسانية المتدفقة سيادة الرئيس السيسي.. ما هذا العطاء.. ما هذا الشعور النبيل.. حب جارف للمصريين وفى القلب منهم ذوو الهمم.. وآمال وطموحات وأحلام عريضة بلا حدود لهذا الوطن.. قائد عظيم وهب نفسه لوطنه وتقدمه وتحقيق أحلامه.

فضلت أن أكتب بمشاعر تلقائية وعفوية.. وليس سرد الأرقام والإنجازات التى تحققت لهذه الفئة العظيمة من هذا المجتمع وهم ذوو الهمم.. فهذه المشاعر الفياضة والإنسانية المتدفقة ليست فقط لذوى الهمم ولكن لكل المصريين من مختلف الفئات.. والتى أصبحت نهج وأسلوب حياة نعيشها جميعًا فالهدف والأولوية لتخفيف المعاناة عن هذا الشعب رئيس الجمهورية يقول: «إن قيمة إسعاد الناس عند الله كبيرة».. وقدوة الرئيس العظيمة هى سيدنا النبى محمد «صلى الله عليه وسلم» والذى قال فيه رب العالمين «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».. وأعتقد أن من يقتدى بالنبى «صلى الله عليه وسلم» يقدم للناس الرحمة والإنسانية ويخفف معاناتهم وآلامهم.. وهذا ما نراه على أرض الواقع على مــدار أكثـــر من 7 ســنوات تمثل عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.. فبناء الإنسان المصرى هو الهدف والأولوية الأولي.

أعود لما ذكرته فى المقدمة بأننا لم نرَ هذا الاهتمام وهذه الإنسانية فى كل العهود السابقة.. لم ينس الرئيس السيسى أى فئة من المجتمع بل أحاط الجميع بالرعاية والاهتمام والجهود المخلصة لتوفير الحياة الكريمة وتحسين أحوال المعيشة.. رغم ظروف الوطن الصعبة.. رئيس لا يتأخر ولا يتوانى عن تقديم الخير لشعبه.

جهود السبع سنوات جاءت واضحة على ألسنة ذوى الهمم.. يكفى أن نظرة المجتمع لهم تغيرت إلى الأفضل بعدما عانوا عقودا من التهميش والنسيان والإخفاء الأسري.. لكنهم الآن جزء مهم ورئيسى فى المجتمع.. يبدعون وينطلقون وتتوفر لهم الإمكانيات والقدرات.. وتتاح لهم الفرص الثمينة فتراهم الآن مذيعين وإعلاميين وأعضاء فى هيئة التدريس بالجامعات وأبطالاً رياضيين على المستوى المحلى والدولى والأوليمبي.. يتمتعون بالخدمات التى توفرها الدولة لهم تناسب ظروفهم وقدراتهم.. وتضع الدولة فى اعتبارها ذوى الهمم فى كل مشروعات الدولة.. ولهم نصيب كبير من الحياة الكريمة التى تنشدها القيادة السياسية لكل المصريين.

أصبح ذوو الهمم جزءًا رئيسيًا من المجتمع المصري.. لهم نفس الحقوق.. ويحظون بمكانة واهتمام ورعاية وتتوفر لهم كافة السبل نحو حياة كريمة مليئة بالفرص التى تواكب وتناسب وتلائم إمكانياتهم وقدراتهم بعد أن عانوا عقودا من التهميش والنسيان والنظرة المجتمعية السلبية.. أصبحوا مصدر شرف وسعادة لأسرهم.. فهم كما وصفهم الرئيس السيسى «البركة والرحمة والنصر».. من الله.

عرف المصريون فى عهد الرئيس السيسى معانى كثيرة نبيلة.. وإنسانية فريدة فلم تكن القرى المصرية تعرف معنى الحياة الكريمة.. كانت خارج دائرة الضوء والاهتمام.. كنا نعتاد قراءة عناوين الصحف ووسائل الإعلام: «المهمشون فى الأرض».. كانوا كثرًا والآن الجميع فى حضن وقلب وعقل الدولة المصرية.. أصبحت «حياة كريمة» واقعًا نلمسه ونراه بين أيدينا.. الدولة بمؤسساتها حاضرة فى أبعد القرى وأكثرها فقرًا واحتياجًا.. تبنى وتعمر وتنمى وتطور الريف المصرى وتوفر كافة الاحتياجات والخدمات لمواطنيها فى كل ربوع البلاد.. ما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى تتحسن حياتهم وظروفهم المعيشية فى 4500 قرية و28 ألف تابع.. الدولة تنفق 700 مليار جنيه على تغيير حياة 60 مليون مواطن للأفضل وتوفير الحياة الكريمة لهم.. بل وتضمن مشروعات «حياة كريمة» بكل الاحتياجات والخدمات المطلوبة لذوى الهمم.

هل تصدى أحد لظاهرة العشوائيات ونجح فى القضاء عليها.. هل كنا نسمع عن مصطــلح «سكن كريم».. أعتقــد اننا لم نعـــرف هـــذه المســـميات التى هى الآن على أرض الواقــع إلا فى عهـد الرئيس السيسي.

 الرئيس السيسى الذى أعاد الاعتبار للكثير من فئات المجتمع.. فلم يعد هناك مواطن مصرى يشعر بالتهميش والإهمال.. ولا مواطن مصرى يعيش فى المناطق غير الآمنة.. فلننظر إلى نماذج مثل الأسمرات وغيط العنب والمحروسة.

أوجاع المصريين عرفت الطريق نحو الشفاء ودعت المعاناة.. فلم يكن هناك من يفكر فى التصدى لخطر مرض فيروس «سي» وأصبحت مصر الآن خالية تمامًا من هذا المرض الذى هدد أكباد المصريين.. من كان يعتقد أن جبر الخواطر واليد الحانية تصل إلى قوائم الانتظار من المرضي.. وتفتح لهم أبواب الشفاء.. ومن كان يتوقع أن يتم الكشف وفحص المصريين من خلال مبادرة 100 مليون صحة.. ومن كان يحلم بالمشروع القومى للتأمين الصحي.

إن الرعاية والاهتمام للفئات الفقيرة والأكثر احتياجًا والمهمشة والتى عانت من الإهمال والنسيان تجد يد الدولة ممدودة لها.. فالرئيس الذى يسافر إلى أسوان ليتفقد أحوال المتضررين من السيول ويجبر خاطرهم.. ويستبدل حزنهم بسعادة غامرة هو رئيس استثنائى فى إنسانيته.. والرئيس الذى يحرص على الحوار والنقاش والتعرف على الظروف والأحوال المعيشية للمواطنين.. ويلبى احتياجاتهم ومطالبهم ويحنو عليهم ويجبر بخواطرهم هو رئيس يحلم ويعمل وينفذ ويغير وجه الحياة فى مصر ويحقق طموحات شعبه.

إن ما شاهدناه أمس خلال الاحتفالية الرائعة «قادرون باختلاف» التى جسدت العديد والعديد من الرسائل الإنسانية ومضمون وأهداف وملامح الجمهورية الجديدة «جمهورية الإنسانية» والمواطن المصرى والتى أكد خلالها الرئيس السيسى ان دعم الدولة لذوى الهمم لن يتوقف بل سيزداد. لذلك فإن الإنسانية والعطاء وبناء الإنسان المصرى هو عنوان رئيسى للجمهورية الجديدة التى يؤكد الرئيس السيسى دائمًا ان الإنسان المصرى هو بطل ما تحقق من إنجازات ونجاحات خلال تجربة مصر فى البناء والتنمية ولك أن تطمئن.. أن هناك قيادة سياسية لا تنام من أجل أن توفر الحياة الكريمة لكل المصريين.. وتحمل فى القلب مشــاعر إنســانية نبيــلة لكل فئات هذا الشعب.

تحيا مصر

أخبار الساعة

الاكثر قراءة