الأحد 16 يونيو 2024

مؤتمر الاتحاد العربي للتنمية المستدامة يوصي بضرورة تطوير منظومة البحث العلمي

المؤتمر الدولي الحادي عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة

عرب وعالم9-12-2021 | 20:14

دار الهلال

أوصى المؤتمر الدولي الحادي عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بضرورة تطوير منظومة البحث العلمي وتوحيد بحوث الجامعات العربية والتأكيد دور ومؤسسات البحث العلمي في الوطن العربي وتكاملها وربطها مع بعضها، والقيام بما يستوجب إدخال الجامعات العربية في عملية التنمية، من خلال تشجيع دورها الريادي ضمن سياسات تشجيع الابتكار الإقليمي.

جاء ذلك خلال اختتام أعمال المؤتمر اليوم /الخميس/ والذي عقد تحت عنوان (تكامل المؤسسات العلمية في بناء وتطوير المجتمعات بالدول العربية) وعقده الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالتعاون مع جمعية المهندسين الكويتية، وهيئة آل مكتوم الخيرية بالإمارات العربية المتحدة خلال الفترة (8- 9) ديسمبر الجاري بمقر جامعة الدول العربية والمركز الكشفي العربي بالقاهرة.

وأوصى المؤتمر بضرورة تأسيس بنك عربي للبحث العلمي بمقر جامعة الدول العربية تودع فيه أهم البحوث والمعلومات العلمية، داعيا إلى زيادة الإنفاق على البحث العلمي وتشجيع القطاع الخاص للمساهمة في تمويل المشروعات، مؤكدين أهمية اعتماد البحوث العلمية في عملية التنمية بالدول العربية لتمكينها من إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المجتمعات العربية.

ووجه بتحديد يوم عربي للبحث العلمي والاختراع والابتكار يكرم فيه العالم والباحث؛ لتعريف الشعوب بعلمائها وباحثيها ومبدعيها، مع مراعاة تكامل مناهج التعليم الفني قبل الجامعي والجامعي لترسيخ قيم تحمل المسئولية والعمل اليدوي وتنميه مهارات الطلاب الحرفية لدى الأطفال في المراحل التعليمية المختلفة، والاهتمام بالطلبة والطالبات المبتكرين والمبدعين والمخترعين ورعايتهم ماديا ومعنويا وتطبيق اختراعاتهم بالمجالات المختلفة.

ووجه المؤتمر التزام الجامعات بتدريس مقرر ريادة الأعمال ويشمل التنمية المستدامة والقضايا المجتمعية والتسامح الديني في ضوء المساواة والعدالة والمساءلة والمحاسبة، وتفعيل دور حاضنات الأعمال وعقد شراكة وبروتوكولات تعاون مع وزارة الاستثمار والبنوك الوطنية كداعم للمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال.

كما وجه بإطلاق مبادرات ومسابقات عن أفكار لريادة أعمال وتحويلها لمشروعات صغيرة لها دراسة جدوى ومتابعة فنية من المؤسسات الجامعية؛ لتسويق الأفكار وتدريب شباب الخريجين على إنشاء مشروعات ناجحة وتفعيل وحدات لتسويق الأبحاث العلمية داخل الجامعات المصرية وربطها جميعًا على شبكة وزارة الاستثمار.

وأوصى بضرورة تشكيل الوعي المجتمعي الصحي لمكافحة الأمراض المزمنة عن طريق رسائل للتوعية وندوات وتدريب مثقفين صحيين، وتأسيس مركز رقمنة البحث العربي لتسهيل عملية التشارك المعرفي العربي وتبادل الخبرات.

وأكد المؤتمر أهمية صياغة خطة تنموية صناعية زراعية اسكانية اقتصادية طموحه بالتعاون مع المؤسسات التعليمية في كل البلدان ومنها الجامعات ومراكز البحوث الصحية والعلمية وتغيير ثقافة التلقي لثقافة التحليل والمنافسة والبعد عن التطرف والأنانية والتردد والانتقال إلى ثقافة المبادرة والإبداع.

كما أكد أهمية الاستفادة من الآخر فيجب تحويل الطلبة من مستقبلين للمعرفة لمنتجين لها وهنا تتكامل مفاهيم النهضة والثقافة والحضارة للبقاء في مسيرة الفكر الناضج للوصول لصياغة برامج المستقبل بالاستناد إلى أسس علمية راسخة.

وأوضح ضرورة دعم وتحفيز وتصميم وإنشاء مجتمعات عمرانية مستدامة عن طريق إعداد البرامج اللازمة لترشيد استهلاك الطاقة المتجددة بالمدن الجديدة، وتبني المحاصيل غير التقليدية (الكينوا – الكسافا – القمح الأسود – الشيا) في الخريطة الزراعية المصرية بشكل واضح، ودعم البحوث تجاه النباتات غير التقليدية كالكسافا والشيكوريا والقمح الأسود لما لها من مزايا مهمة لا سيما في تعزيز التنمية البيئية المستدامة ونظم الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي.

يُشار إلى أن أعمال اليوم الأخير للمؤتمر قد افتتحه السفير الدكتور بكر إسماعيل مساعد وزير الخارجية بدولة كوسوفا، وتم تقديم 25 ورقة علمية من إعداد باحثين من (مصر - الكويت - ليبيا - الجزائر)