الجمعة 28 يونيو 2024

إسرائيل محبطة وغير راضية عن تعامل أمريكا مع ملف إيران النووي

إسرائيل

عرب وعالم11-12-2021 | 12:16

دار الهلال

قال تقرير أمريكي إن الخلافات الأمريكية الإسرائيلية حول ملف إيران النووي، تتفاقم، بعد أسبوع من المفاوضات بين الجانبين في واشنطن، مشيرة إلى أن تل أبيب ”محبطة وغير راضية“ عن تعامل الولايات المتحدة مع هذا الملف.

وذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“، في تقرير اليوم /السبت/، أن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، والرئيس الجديد للموساد، ديفيد بارنيا، غادرا واشنطن ”قلقين من أن التزام الأمريكيين باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015، سيؤدي إلى خلل يسمح لطهران بالمضي قدما في برنامجها لتخصيب اليورانيوم“. 

وأشارت الصحيفة إلى ”خشية إسرائيلية من أن تفتح واشنطن قناة اتصال خلفية مع طهران تنتهي بتجديد اتفاق 2015“.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ”أوفد بعد مكالمة هاتفية متوترة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قبل 10 أيام، وزير دفاعه ورئيس الموساد إلى واشنطن في وقت سابق من الأسبوع الماضي، مسلحين بمعلومات استخبارية جديدة عن الإيرانيين“، وفق التقرير.

وأشار إلى ”معضلات غير ظاهرة على السطح، مثل الاختلاف حول الحكمة من التخريب الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية، حيث ترى فيه إسرائيل تعطيلا للبرنامج النووي الإيراني، فيما يرى فيه البعض بالولايات المتحدة أنه يشجع الإيرانيين على إعادة بناء منشآت تخصيب اليورانيوم بمزيد من الكفاءة والتطور“.

وتابع: ”لذلك أعرب مسئولون إسرائيليون عن عدم رضاهم عن أن الولايات المتحدة عرضت اتفاقا مؤقتا مع طهران يخفف من بعض العقوبات مقابل تجميد بعض أنشطتها النووية“.

وكان بلينكن قال في تصريحات إعلامية إن ”الحكومة الإيرانية الجديدة لا تبدو جادة بشأن القيام بما هو ضروري للعودة للاتفاق النووي“.

فيما ركز بايدن على الخيارات العسكرية والعقوبات، وهو ما قرأ فيه محللون ”محاولة لإبلاغ طهران بأن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد من التباطؤ الإيراني في المفاوضات“.

وذكر تقرير ”نيويورك تايمز“ أن ”الهدف مما أعلنته الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، كان تهدئة المسؤولين الإسرائيليين المحبطين أيضا“.

وتابع: ”رغم عدم انتقادهم للرئيس الأمريكي بشكل علني، إلا أن مسئولين إسرائيليين يعربون في جلسات خاصة عن إحباطهم بأن الإيرانيين يطورون برنامجهم النووي بينما يراهنون على أن الولايات المتحدة حريصة على تقليص التزاماتها في الشرق الأوسط“.

وفي موضوع العمليات السرية الإسرائيلية ضد المواقع النووية الإيرانية، وعدم الرضا عنها، نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن ”إسرائيل تشاورت مع الولايات المتحدة قبل شن هجومين، الأول في سبتمبر، عندما استهدفت قاعدة صواريخ، والثاني في يونيو عندما ضربت منشأة إيرانية لبناء أجهزة الطرد المركزي“.

وقالت المصادر إن ”المكالمة بين بينيت وبلينكن، كانت مثيرة للجدل، حيث تبنى كل منهما آراء مختلفة حول الجهود الدبلوماسية للاتفاق النووي“.