السبت 29 يونيو 2024

فى لقائه مع اتحاد جمعيات المستثمرين رئيس بوركينا فاسو: بلادى مفتوحة لرجال الأعمال المصريين

15-6-2017 | 12:04

 

تقرير يكتبه: سليمان عبد العظيم

وجه روك مارك كابوريه رئيس جمهورية بوركينا فاسو، دعوة مفتوحه إلى رجال الأعمال فى مصر للاستثمار فى بلاده، جاء ذلك خلال لقاء نظمه الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين بحضور محمد فريد خميس رئيس الاتحاد، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، وأعضاء الاتحاد وعدد من رجال الأعمال المصريين والبوركينيين لمناقشة فرص الاستثمار والتصدير والاستيراد بين البلدين.

وقال المهندس طارق قابيل إن العلاقات المصرية البوركينية مُمتدة منذ عشرات السنين، و أن مصر من أوائل الدول التى أقامت علاقات دبلوماسية مع فولتا العليا، التى تحولت إلى بوركينا فاسو بعد استقلالها عام ١٩٦٨.

مضيفاً أن العلاقات المصرية البوركينية قديمة على المستوى السياسي، لافتاً إلى أنه حضر الاجتماع الوزارى على مستوى البلدين؛ حيث جرى بحث سبل التعاون السياسى والأمنى والتجارى بين الدولتين.

وقال «قابيل» أن مصر عادت إلى إفريقيا وتتوسع فى القارة السمراء، بعد إعداد خطة تفصيليه لمزيد من التوسع فى الصادرات المصرية للقارة والتعاون العلمى والفنى باعتبارهما المجالات التى يمكن أن تقفز بالعلاقات بين مصر وإفريقيا إلى مستوى مُتقدم.

وذكر «قابيل» أن مصر مُستعدة لتوفير المساعدات الفنية للدول الإفريقية، مشيراً إلى القرار التاريخى عام ٢٠١٢ بإعلان منطقة التجارة الحرة الإفريقية والوصول للاتحاد الجمركى الإفريقى ٢٠١٤.

ولفت الوزير إلى أن مصر تحتفظ بكل المقومات القديمة داخل القارة الإفريقية ولدينا ٢٤ فرعا لشركة «النصر للتصدير والاستيراد»، ونتعاون مع الدول الإفريقية بشكل جيد، ولدينا أيضاً شركات مصرية تُساهم فى مجالات البنية التحتية فى دول القارة وعلى رأسها «المقاولون العرب».

وأوضح «قابيل» أن الجانب المصرى بعد أن درس واردات بوركينا فاسو من الخارج، وجد أن مصر لديها ميزات تنافسية تستطيع من خلالها تنمية بوركينا فاسو، مؤكداً أنه ستتم إعادة تفعيل دور اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، ومن المنتظر أن تُعقد قريباً فى القاهرة، مضيفاً: أن الهدف ليس التبادل التجارى فقط؛ بل دعوة رجال الأعمال البوركينيين لبحث فرص التبادل التجارى مع رجال الأعمال المصريين فى إطار حرص الدولة على المُشاركة فى تنمية دول غرب القارة الإفريقية.

من جهته، قال رئيس بوركينا فاسو إنه لشرف لى زيارة مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، لذلك جئنا إلى القاهرة بدعوة من الرئيس السيسى لبحث التعاون المشترك بين الدولتين للتواصل فى عدة قطاعات منها الصحة والتعليم، مشيراً إلى أن التعاون بين الدولتين ينقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية «مصر وبوركينا فاسو ورجال الأعمال»، ودعا رجال الأعمال المصريين للاستثمار فى بلاده وخلق حركة تجارة واسعة بين البلدين.

وفيما يخص التبادل التجارى والصناعي، قال الرئيس البوركينى خطتنا تحويل زراعة وصناعة القطن إلى بوركينا، والاستفادة من الخبرات المصرية لما تتمتع بها من خبرات واسعة فى هذا المجال، وكذلك زراعة وصناعة السمسم كمنتجات استراتيجية، ونحن نعمل على تحويل الأفكار إلى مشاريع حقيقية على أرض الواقع.. وزيارتى لمصر خطوة أولى للتعاون بين البلدين.. وأشكر الرئيس السيسى والحكومة المصرية ورجال الأعمال على الاستقبال الحافل والسعى لتعزيز التعاون بين البلدين.

من جانبه، أكد رجل الصناعة محمد فريد خميس أهمية العلاقات التى تجمع بين مصر وبوركينا فاسو، بدءاً من انتمائنا لنفس القارة، وتشابه أهداف تحقيق التنمية المُستدامة والتقدم لهذه القارة، والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى لدول القارة والدفع بمفهوم التعاون لاستغلال الثروات الهائلة الكامنة فى هذه القارة، وتحويلها إلى قارة مُتطورة تحتل مكانة مُتقدمة على مستوى العالم.

وقال خميس «إفريقيا أرض الفرص الواعدة، وبيننا وبينها وحدة تاريخ وكذلك وحدة أهداف، والرئيس السيسى لديه قناعة مبنية على المعرفة بأهمية تعزيز ودفع علاقات مصر مع الدول الإفريقية فى جميع المجالات».

وقالت د.مشيرة خطاب أن مصر تستطيع تقديم خدمات صحية وطبية ودوائية متميزة لأبناء بوركينا فاسو.

وكان المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء قد التقى رئيس بوركينا فاسو، مشيداً من جانبه بتجربة الرئيس البوركينى فى استعادة الاستقرار فى بلاده، واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وخططه الرامية لتنمية الاقتصاد البوركينى.

وخلال اللقاء أعلن شريف إسماعيل أن مصر تدرس إمكانية فتح خط طيران مُباشر بين البلدين، والعمل على زيادة حجم التبادل التجارى خلال الفترة المقبلة عن طريق إيفاد وفد من رجال الأعمال المصريين لدراسة الفرص الاستثمارية فى بوركينا فاسو، خاصة فى مجال البنية التحتية، فضلاً عن بحث فرص التعاون فى عدد من المجالات من بينها إقامة مصانع لتصنيع الدواء فى بوركينا فاسو، خاصة لعلاج «فيروس سي»، بالإضافة إلى التعاون فى مجال الزراعة.

    الاكثر قراءة