أكد مدير عام منظمة الهجرة الدولية وليام سوينج، اهتمام المنظمة بتوفير فرص عمل في الدول الشريكة للشباب المصري، مؤكدا أن ذلك يسهم ويساعد في القضاء على الهجرة غير الشرعية، مبدياً استعداده للسعي لدى جهات التمويل لتبني المشروعات التي يتم العمل عليها خلال الفترة المقبلة من خلال مخاطبة البنك الدولي لتقديم الدعم اللازم في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال لقاء سوينج، ومحمد سعفان وزير القوى العاملة، على هامش الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي بقصر الأمم بجنيف، لمناقشة العديد من الملفات المشتركة بين الجانبين.
وأضاف مدير الهجرة الدولية أن الشباب في مصر يختلف عن مثيله في العديد من الدول التي يتم العمل معها، وأن الشاب المصري لديه القدرة على اكتساب المهارات والقدرات المهنية بطريقة سريعة وجيدة، في حين أن شباب بعض الدول الآسيوية والأفريقية من خلال التجارب معهم، لا نرى نتائج ملموسة لعدم قدرتهم على تطوير أنفسهم وتلقى المهارات بطريقة جيدة، وهو ما جعل مصر بالنسبة لنا شريكا مرغوبا فيه وذو أهمية.
من جانبه رحب "سعفان" بالتعاون مع المنظمة في العديد من المجالات للحد من الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أهمية تدريب الشباب وتنمية مهاراتهم الفنية والإدارية للقضاء على الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن العامل المدرب والمؤهل يستطيع الحصول على فرصة عمل مناسبة في بلاده أو في الخارج بطريقة شرعية.
وطالب الوزير المنظمة تفعيل التوصيات التي تم الاتفاق عليها في لقاء العام الماضي في أقرب وقت، وإعداد خطة زمنية محددة للتنفيذ، وتفعيل العمل بالمشروعات المشتركة بين الجانبين، وأشار إلى أن مصر في طريقها لتحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف "سعفان" أن العمل مع مكتب المنظمة بالقاهرة ، يجب أن يكون تحت الرقابة والاشراف المباشر من قبل إدارة المنظمة في جنيف حتى يتم إنجاز المطلوب في الوقت المحدد.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على وضع آلية عمل جديدة بعد انتهاء مؤتمر العمل الدولي تتضمن إمكانية التواصل المباشر مع إدارة المنظمة بجنيف، ومتابعة ما يقوم به مكتب المنظمة في القاهرة لضمان تفعيل المشروعات المشتركة بين الجانبين .