الأحد 23 يونيو 2024

«نفتالي بينيت» يسعى لتعقيد تقسيم القدس

16-6-2017 | 16:33

وزير التربية "نفتالي بينيت" سيقترح تشريع يتطلب موافقة ثلثي الكنيست على قرار تقسيم القدس بموجب اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.

“ينيت” رئيس حزب (البيت اليهودي) المؤيد للاستيطان أنه يريد تعديل القانون الأساسي للقدس، بحيث يتطلب التصويت لتقسيم المدينة موافقة 80 من أعضاء الكنيست لتمريره، على عكس الغالبية العادية المطلوبة، حسبما ذكرت صحيفة “إسرائيل هايوم” يوم الجمعة.

قال التقرير إن الاقتراح سيقدم للموافقة عليه في اللجنة الوزارية للتشريع، التي ترأسها وزيرة العدل نظيرة بينيت في حزبه إيليت شاكيد في غضون أسبوعين.

في الوقت الحاضر، ينص قانون القدس، الذي صدر في عام 1980 والمعدل في عام 2000، على أنه “لا يجوز نقل أي سلطة منصوص عليها في قانون دولة إسرائيل أو بلدية القدس إما بشكل دائم أو لفترة محددة من الزمن إلى هيئة أجنبية ، سواء كانت سياسية, حكومية, أو أي نوع آخر مماثل من الأجهزة الأجنبية “.

ونقل عن متحدث باسم حزب (البيت اليهودي) قوله إن التشريع المقترح كان يهدف إلى تعزيز موقف رئيس الوزراء “بنيامين نتانياهو” من الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.

“القدس هي قلب الشعب اليهودي”، وقال بينيت “لإسرائيل هايوم”, مضيفا : “أرى فترة ترامب فرصة لتعزيز القدس حتى لا يكون من الممكن تقسيمها مرة أخرى”.

وأشار “بينيت” أنه يشعر بالقلق من احتمال أن يوافق ائتلاف مؤقت في المستقبل على تقسيم المدينة، التي تطالب أحيائها الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة، أن تكون عاصمة للفلسطينيين في المستقبل.

“إنني أعمل على سن هذا القانون لمنع اى وضع في المستقبل”، قال بينيت : “حيث سيؤدي إجماع خاطف في الرأي مثل ائتلاف رؤساء الوزراء إيهود أولمرت أو إيهود باراك إلى تقسيم القدس”.

في الشهر الماضي، قبل ساعات من وصول “ترامب” إلى إسرائيل خلال أول رحلة له في الخارج كرئيس، اعلن “نتنياهو” أن السيادة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة في القدس ليست مطروحة للتفاوض، وأن المدينة ستكون دائما عاصمة إسرائيل.

وأعرب ترامب عن رغبته في التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي واصفا بأنه “الاتفاق النهائي”.

في الأشهر الأخيرة، أصدرت منظمة الأمم المتحدة الثقافية سلسلة من القرارات التي تقلل أو تنكر الصلة اليهودية بالقدس وتشير إلى إسرائيل كقوة احتلال.

وقد ضمت اسرائيل القدس الشرقية عام 1980 إلا أن هذا التحرك لم يعترف به دوليا وان معظم الدول ترفض الاعتراف باي جزء من المدينة كعاصمة لإسرائيل، قائلة انها قضية يجب ان تحسم فى المفاوضات مع الفلسطينيين.