الأربعاء 22 مايو 2024

ظهر منذ 6 آلاف سنة .. خبير أثري يكشف أقدم تقويم بشري في العالم

صورة أرشيفية

ثقافة12-12-2021 | 21:20

عبدالله مسعد

قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر، إن المصريين القدماء قد اخترعوا أقدم تقويم فلكي دقيق على وجه الأرض عام 4236 ق م، وهم دائما ما كانوا يبدعون في حياتهم وفي مماتهم، وبرعوا براعة كبيرة في علم الفلك.

وأضاف «عامر» في تصريحات صحفية إن المصريين القدماء قسموا السنة إلى ثلاثة فصول هي فصل الفيضان والذي يُعرف بإسم "آخت"، وفصل التحاريق والذي يُعرف بإسم "بريت" ، وفصل الحصاد والذي يُعرف بإسم "شمو"، ونجحوا في تقسيم السنة إلي 360 يوم، ووزعوها علي 12 شهر كل شهر 30 يوماً يُضاف إليها خمسة أيام في آخر العام عُرفت بأيام «النسئ» لاستكمال عدد أيام السنة وهي 365 يوماً.

وأشار إلى أننا نجد التقويم المصرى "القبطي" هو تقويم شمسي يعتمد على دوره الشمس وهو من أوائل التقاويم التى عرفتها البشريه، كما أنه الأكثر دقه حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، ويعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام منذ الآف السنين وحتى وقتنا هذا، وكانت السنة تبدأ بفصل الفيضان والذي يبدأ من شهر يوليو حتى شهر أكتوبر، وثانيها فصل بذر البذور والذي يبدأ من نوفمبر حتى شهر مارس، وثالثها فصل الحصاد ويبدأ من شهر مارس حتي شهر يوليو، وهكذا تكونت السنة من إثنا عشر شهراً، وكانت بداية العمل بهذا التقويم فى العام الأول من حكم الملك "حور_عا" ابن وخليفة الملك "مينا" عام 557 ق م طبقا لما أرخ له المؤرخ المصرى "مانيتون"، وقد اتخذ الإحتفال برأس السنة مظهراً دينياً يبدأ بنحر الذبائح كقرابين للآلهة، وتوزع لحومها على الفقراء، وكان جزء منها يوهب للمعابد يوزع بمعرفة الكهنة.

وتابع خبير علم المصريات، أن سعف النخيل الأخضر الذي يرمز لبداية العام ويعبر عن الحياة المتجددة في خروجه من قلب الشجرة يتبركون به ويصنعون منه ضفائر للزينة يعلقونها على الأبواب ويحملون باقات السعف لتوضع على المقابر فى عيد رأس السنة، بالإضافة إلي أنهم كانوا يوزعون ثمار النخيل الجافة "البلح" صدقة على أرواح موتاهم.

واختتم «عامر»، تصريحاته بأن المصريين القدماء كانوا يصنعون من سعف النخيل أنواعاً مختلفة من التمائم والمعلقات التى يضعها الناس على صدورهم وحول أعناقهم رمزاً لتجدد الحياة فى العام الجديد، والحفظ من الأرواح الشريرة، وكان من تقاليد الاحتفال برأس السنة صناعة الكعك والفطائر، وإنتقل التقليد ليلازم كل إحتفالات الأعياد المسيحية والإسلامية، كما كان الأوز والبط من أكلاتهم المفضلة فى رأس السنه، كما كانوا يشربون عصير العنب أو النبيذ الطازج، بل كانوا ينتهزون فرصة عيد الميلاد لعقد زيجاتهم والتصالح بين الخصوم، ويرجع الى الملكة كليوباترا إبتداع إستعراضات ومواكب الزهور عندما توافق عيد جلوسها مع عيد الميلاد.