أعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء أمس الجمعة، رصد3 حالات مصابة بمتحور أوميكرون في مصر، مناشدة المواطنين بضرورة توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية، والحصول على لقاح كورونا، خاصًة للفئات التي تم تخصيص لهم جرعة ثالثة معززة للقاح؛ للمساهمة في تقوية مناعتهم.

وأكدت الوزارة أنها تعاملت مع حالات أوميكرون التي تم رصدها، فهناك معايير واضحة للتعامل معهم حيث يتم تقسيهم إلى المخالط اللصيق والمخالط شديد التعرض للإصابة والأقل منهم درجة، وذكر أطباء، أن الثلاث حالات المصابة بالمتحور أوميكرون في مصر، جاءت من الخارج من مناطق موبوئة وتم اكشافها في المطار، وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة معهم وعزلهم، بالإضافة إلى أن المتحور أوميكرون سريع الانتشار، وأعراضه أقل من فيروس كورونا، ولكن لا يجب الاستهانة به، والتحرر من الإجراءات الاحترازية فانتشار قد يؤثر سلبًا على النواحي الاقتصادية والاجتماعية.

أعراض أوميكرون

في هذا السياق، قالت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الثلاث حالات المصابة بالمتحور أوميكرون في مصر، جاءت من الخارج من مناطق موبوئة وتم اكشافها في المطار، وتم إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة معهم وعزلهم.

وأوضحت إيناس، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن منظمة الصحة العالمية من خلال متابعتها لمتحور أوميكرون في جنوب إفريقيا، مؤكدة أن الأعراض بسيطة، وأنه لا فرق كبير عن متحور دلتا، وحالات الشفاء منه مرتفعة، مشيرة إلى أن علاج الإصابة بمتحور أوميكرون يخضع لنفس البروتوكول العلاجي المتبع في علاج فيروس كورونا إلى جانب تواجد الكورتيزون ومشتقاته، والانتي بيوتك ومشتقاته، مع مراعاة طبيعة حالة المريض.

وشددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحرص على التطهير الدائم باستخدام المطهرات والكحول، إلى جانب الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة، بالإضافة إلى تفادي التواجد في الأماكن المزدحمة أو المغلقة، والحرص على فتح النوافذ لتجديد الهواء المتواجد بالمكان والتقليل من احتمالية انتشار الفيروسات.

الجرعة الثالثة للقاح كورونا

وناشدت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، المواطنين بضرورة الحصول على لقاح كورونا، خاصًة الفئات المخصص لها الجرعة الثالثة التعزيزية من اللقاح، وهم الأطباء، والممرضات والعاملين بأماكن العزل، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة للمساهمة في تقوية مناعتهم بشرط مرور ستة أشهر على موعد الحصول على لقاح كورونا، نظرًا لأن فاعلية اللقاح تبدأ في التناقص بعد مرور 6 أشهر؛ مما يحتاج إلى جرعة تعزيزية لزيادة فاعليته.

وأشارت إلى أن بعض الدول صرحت بأن لقاح كورونا قادر على مواجهة الأوميكرون، مثل روسيا، فالمطعمين سيكونون محصنين بشكل أكثر ممن لم يحصلوا على اللقاح، مشددًة على أن كل من يعاني من نزلات البرد أو الإنفلونزا الموسمية يجب أن يضع في الاعتبار احتمالية أن تكون إصابة بفيروس كورونا أو أحد متحوراته، والتزامه بالإجراءات الاحترازية حتى لا يتسبب في الضرر لمن حوله.

وأضافت إيناس: "الدولة تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الوضع الوبائي لفيروس كورونا ومتحوراته، وتتابع الإجراءات الاحترازية بشكل مستمر لتجديدها طبقًا لتطور الأوضاع".

النقل المتوازن لتطورات الفيروس

ومن جانبه، قال الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة الأسبق، إن المتحور أوميكرون سريع الانتشار، وأعراضه أقل من فيروس كورونا، ولكن لا يجب الاستهانة به، والتحرر من الإجراءات الاحترازية فانتشار قد يؤثر سلبًا على النواحي الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح "سعودي"، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن طبيعة المصريين تمل من الالتزام بروتين وقواعد ما لفترة طويلة، ولكن الاعتماد على لقاح كورونا فقط، للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته اعتقاد خاطئ، فيجب عدم التخلي عن الإجراءات الاحترازية، والكمامات، والتباعد الاجتماعي، وتجنب نهائيًا إقامة الاحتفالات.

وناشد المواطنين بسرعة الحصول على لقاح كورونا سواء بجرعتيه الأولى والثانية، أو الجرعة الثالثة المعززة؛ للمساهمة في تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته، مشيرًا إلى أننا يجب علينا تعليم كيف نتأقلم مع فيروس كورونا فهو عدوى ستتعايش معنا لفترة؛ مما يحتم عدم الإهمال والاستسهال، وإتباع الطريقة المثلي للوقاية منها.

وشدد وكيل نقابة الصيادلة الأسبق على ضرورة أخذ الموضوع على محمل الجد، والتصرف كأشخاص مسئولة عن أرواحها وأرواح المجاورين لهم، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف دور وسائل الإعلام والحملات التوعوية التي تنصح بإتباع الإجراءات الاحترازية كغسل الإيدي بصفة مستمرة، وتجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة، مع مراعاة عدم التهويل أو التهوين، والنقل المتوازن لتطورات الفيروس تجنبًا لإثارة الزعر والفزع بين المواطنين.

متحور اوميكرون

وكان الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أكد أن إعلان الوزارة الكشف عن 3 إصابات بالمتحور الجديد أوميكرون يعد دليلا واضحا على وجود نظام ترصد قوي لدى المنظومة الصحية المصرية.

وأشار في مداخلة هاتفية بالقناة الأولى المصرية، إلى أنه منذ اللحظة الأولى لإعلان منظمة الصحة العالمية ظهور متحور أوميكرون، عمدت مصر إلى تشديد الإجراءات على جميع المنافذ للسيطرة على أي حالات قد تظهر.

وفيما يخص التعامل مع المخالطين للمصابين بالمتحور الجديد أوضح أن هناك معايير واضحة للتعامل معهم حيث يتم تقسيهم إلى المخالط اللصيق والمخالط شديد التعرض للإصابة والأقل منهم درجة، مؤكدًا أنهم يتبعون كافة الإجراءات الاحترازية وفق النظم الدولية الصحية في التعامل معهم بحسب التقسيمة سابقة الذكر.