نتوقف كثيراً أمام الجولات التفقدية الميدانية للرئيس عبدالفتاح السيسى يوم »الجمعة».. رسائل ومعانٍ كثيرة من دفتر أحوال الجولات التفقدية.. سواء فى الاطمئنان ومتابعة المشروعات القومية العملاقة لبناء الدولة الحديثة.. أو لقاء المواطنين فى حوار مفتوح معهم ..للاطمئنان على أحوالهم وظروفهم المعيشية وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم فى رقى وإنسانية متدفقة.. وشعبية جارفة ترتكز على الاحترام والتقدير والشكر والإنجاز الرئاسى غير المسبوق.
يوم الجمعة بالنسبة لهذا الشعب أصبح يوم العائلة الكبيرة، التى يطمئن فيها كبير العائلة المصرية التى تمثل جموع الشعب على أحوالهم، ويلبى مطالبهم.. ويطمئن على بناء حاضرهم ومستقبلهم.. إنه أسلوب عبقرى فى الإدارة والتواصل والوصول إلى قلوب الناس بالإنسانية وجبر الخواطر.. وتغيير الحياة إلى الأفضل.. وتوفير الحياة الكريمة.. وبناء الدولة القوية القادرة التى يأمن فيها جميع المصريين.
شتان الفارق بين مصر قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومصر فى عهده، فقد رسَّخ إدارة جديدة للعمل والإنجاز.. يهتم بكل شيء.. لا يدع الأمور للصدفة.. يتابع على أرض الواقع وميدانياً كل صغيرة وكبيرة، يهتم بكل شيء فى جميع المجالات والقطاعات، ربما أشياء لم نتوقع أن تصل إلى اهتمام الرئيس.. لأننا لم نعهد فى رؤساء مصر السابقين النزول إلى الشارع، ومواقع العمل، والإنجاز.. ومشروعات البناء والتنمية، لقد تحولت المتابعة الميدانية للرئيس إلى أسلوب حياة.. ونموذج عبقرى للإدارة والعمل المتواصل وسرعة وجودة الإنجاز طبقاً لأعلى المعايير والمواصفات والاطمئنان على تنفيذ الرؤية والتخطيط على أرض الواقع.
الحقيقة أن هناك قراءة لجولات الرئيس التفقدية فى يوم الجمعة.. الذى تحول إلى خلية عمل ومتابعة رئاسية رغم أن الرئيس السيسى لا يتوقف عن العمل على مدار الأسبوع سواء فى شكل زيارات وآخرها زيارة جامعة كفرالشيخ، أو لقاءات مع رئيس الوزراء والوزراء وكبار المسئولين أو افتتاحات لقلاع ومشروعات عملاقة، أو اتصالات هاتفية أو لقاءات مع الرؤساء وكبار المسئولين الدوليين أو غيرها من النشاطات التى تتضمنها أجندة عمل الرئيس اليومية.
بكل موضوعية.. نحن أمام رئيس أدرك ضرورة وقيمة بناء مصر الحديثة.. وما يواجه هذا البناء من تحديات ومتطلبات تستوجب المتابعة والعمل على مدار الساعة.. وإيماناً بأن مصر تحتاج كل ثانية ودقيقة لتشهد المزيد من التطور والبناء والتنمية والتقدم.. ومَن يقرأ دفتر أحوال عمل الدولة المصرية يجدها تتنفس عملاً وإنجازاً وتطويراً وتحديثاً وإصلاحاً فى شتى المجالات والقطاعات.
يوم الجمعة هو من أجمل وأعز أيام المصريين على مدار تاريخهم الحديث، يطلقون عليه يوم العائلة أو يوم الأسرة.. فرصة ثمينة للاجتماع الأسرى والتزاور العائلي.. لذلك فإنه فى اعتقادى أن فلسفة العمل الرئاسى يوم الجمعة والحرص على لقاء المصريين خلال الجولات التفقدية والاستماع إلى آرائهم ومطالبهم وتلبيتها، وأيضاً الاطمئنان على أحوالهم وظروفهم المعيشية والاستجابة لمطالبهم.. إنها تجسيد لمقولة الرئيس: أنا واحد منكم.. وأنتم أهلي ..لقد تحول يوم الجمعة بالنسبة للرئيس إلى يوم المصريين.. تتدفق فيه مشاعر الحب والتقدير والامتنان من هذا الشعب إلى رئيسهم.. تتجسد فيه أيضاً ملامح الشكر على جهود الرئيس السيسى لما يقدمه لمصر من جهود مخلصة ودءوبة ومتواصلة لتخفيف المعاناة عنهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.. يرق قلبه المتدفق إنسانية لأحوالهم.. ولا يتأخر عن إسعادهم.
يوم الجمعة بما له من قدسية وخصوصية لدى المصريين، أصبح يوم العائلة المصرية، كبير العائلة المصرية -الرئيس السيسى- المسئول عن أحوالها، دائم الاطمئنان على كل صغير وكبير فيها.. يتعامل برقى وإنسانية مع أفرادها.. إنهم المصريون الذين يواصل الرئيس العمل ليل نهار من أجلهم، من أجل تعويضهم عن عقود الجفاف.. عينه وجهده ورؤيته دائماً على تخفيف آلامهم وأوجاعهم.. فهو الرئيس الذى قال وهو يرى المناطق العشوائية غير الآمنة :ده ما يرضيش المصريين.. إن أهالينا يعيشون فى مناطق زى دي.. ونجح فى القضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة، ونقل هذه الأسر إلى مناطق حضارية مكتملة الخدمات، حيث السكن الكريم والحياة الآمنة الصحية الكريمة.
الرئيس الذى جُل جهوده هو تخفيف أوجاع وآلام المصريين الذى قضى على فيروس سى وأتاح العلاج الناجع مجاناً فأصبحت مصر خالية من هذا الكابوس اللعين الذى حصد أرواح المصريين وفى القلب منهم شباب فى زهرة العمر وأطلق مبادرات رئاسية مثل الـ«100 مليون صحة» للاطمئنان على صحة شعبه وعلاج الأمراض المزمنة التى تؤلمهم وتهدد حياتهم ..وغيرها من المبادرات الرئاسية فى مجال الصحة التى تخاطب العديد من الفئات فى المجتمع المصري، وأطلق المشروع القومى للتأمين الصحى وإعفاء غير القادرين والفئات الأكثر احتياجاً من قيمة الاشتراك.. وسيكون طفرة كبيرة خلال السنوات القادمة فى مجال الصحة بالنسبة للشعب المصرى العظيم.
الرئيس السيسى الذى احتوى بإنسانيته كل فئات المصريين.. فأصحاب وذوو الهمم أعاد لهم الحياة والكرامة والاهتمام والمنزلة الكبيرة وإدماجهم فى المجتمع فى كافة الخدمات والحقوق وأزال كل مظاهر الخجل الأسرى من هؤلاء الذين اعتبرهم الرئيس كنوز هذا الوطن وثروته.
ذروة الإنسانية والاهتمام بالإنسان المصرى كانت فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» عندما أطلق أكبر وأعظم وأضخم مشروع، وهو تنمية وتطوير الريف المصرى لتغيير حياة ما يقرب من 60 مليون مواطن مصرى فى 4500 قرية و28 ألف تابع، وبتكلفة تزيد على الـ700 مليار جنيه، ليحظى المواطن فى القرى بنفس الخدمات والفرص المقدمة للمواطن فى المدن والعواصم الكبري.
الجولات التفقدية الميدانية كل يوم جمعة.. تجسد أن العمل الرئاسى لا يتوقف على مدار الساعة، واليوم والأسبوع ..إن النزول لمواقع العمل والإنجاز والتطوير وبناء مصر، مبدأ رئاسى جديد وعبقرى فى الإدارة ..التى تطمئن على كل التفاصيل على أرض الواقع.. الجولات الميدانية ولقاء المصريين والتعرف على أحوالهم وظروفهم المعيشية ومطالبهم، أصبح بمثابة الحوار واللقاء المفتوح بين القائد وشعبه.. والرئيس السيسى يتمتع بالرؤية الشاملة، وبٌعد النظر والتقاط أشياء لا يمكن لغيره الوصول إليها.. ويصل إلى الحقائق والأحوال والظروف، ليس عن طريق التقارير، ولكن من أرض الواقع، وذلك من فرط حرصه للاطمئنان على تنفيذ رؤيته ومشروعات مصر فى كافة المجالات، وأيضاً الاطمئنان على أهله من المصريين فى يوم المصريين.
أتوقف عند الرقى الرئاسي.. والأحاديث التى تتدفق منها مشاعر الحب والإنسانية المتبادلة بين الرئيس والمواطنين.. فالرئيس يستمع إلى مطالب سيدة مصرية فٌضلى.. ويخاطبها الرئيس: أنت أختي.. اطمني.. كل طلباتك مجابة ..تقدير واحترام وحب الكبير والصغير من المصريين لرئيسهم واضح للعيان، وساطع مثل الشمس ..فهؤلاء الكبار والشباب والأطفال الذين يطلبون مصافحة الرئيس والتقاط الصور معه.. والدعوات المتدفقة للرئيس من المواطنين.. إنها حقيقة مهمة.. ما أعظم شعبية الإنجاز والعمل وتغيير الواقع، وتخفيف المعاناة عن الناس وجبر خواطرهم ..وتوفير الحياة الكريمة لهم.. إنها شعبية غير مسبوقة تعتمد وترتكز على العطاء والحنو والتغيير على أرض الواقع.
لقد عاشت مصر فى أحداث يناير 2011 أياماً قاسية.. فقدنا فيها طعم الحياة، وانتابنا فيها الخوف والذعر على الوطن من فرط ما عانيناه من مزايدات وإجرام ومظاهرات.. وإيقاف لعجلة العمل والإنتاج والحرق والتخريب والتدمير.. هل تتذكرن أسماء أيام »الجٌمع» التى كان ينظمها الخونة والعملاء والمتآمرون.. هل تذكرون جمعة الغضب، لقد ارتبط اسم يوم الجمعة فى ذهن المصريين خلال هذه الفترة وحتى حكم الإخوان المجرمين بالخراب والتدمير والتخريب والخوف والذعر.
يوم الجمعة الآن أصبح رمزاً للخير والسعادة والأمل والبناء والإنجاز والتطوير والتحديث والإبداع.. والحوار والود بين القائد وشعبه، أصبح يوماً ينتظره المصريون بشغف واهتمام، يتساءل المصريون :يا ترى الرئيس هيكون فين النهارده؟ ..لقد تنوعت جولات الرئيس التفقدية والميدانية لمتابعة والاطمئنان على سير العمل فى المشروعات القومية ما بين طرق ومحاور وكبارى ومشروعات زراعية مثل «مستقبل مصر» المشروع القومى الكبير الذى يأتى فى إطار مشروع عملاق هو »الدلتا الجديدة» التى ستوفر لمصر ما يقرب من مليونى فدان زراعى جديد، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير احتياجات المصريين.
بالأمس الرئيس السيسى كان على موعد مع جولة تفقدية لعدد من مشروعات تطوير القاهرة الكبرى التى تضم طرقاً ومحاور وكباري.. وكذلك تفقد مشروعات عملاقة هي: تطوير القاهرة التاريخية وإعادة رونقها الحضاري، وتحويلها إلى مقصد سياحى متطور، يتسم بطابع معمارى تاريخى حضارى عريق ومتكامل الخدمات وفق الرؤية الرئاسية الشاملة والثاقبة التى لم تغفل أى شيء، واهتمت بكل التفاصيل والمجالات والقطاعات، وعندما تفتش فى صفحات دفتر أحوال التنمية وملحمة البناء المصرية تقرأ أشياء مهمة جداً.. أن معجزة «مصرــ السيسي» فى البناء شملت كل شيء، وكل قدراتنا ومصادر قوتنا والاهتمام بتراثنا.. وهذا الاهتمام لم يقتصر على مدينة أو محافظة أو مجموعة من المحافظات، ولكن فى كل ربوع البلاد ..فى كل أنحاء الوطن ..بل وأضاف الرئيس امتداداً عمرانياً متسقاً بشكل غير مسبوق ممثلاً فى المدن الجديدة التى تقترب من 20 مدينة جديدة ذكية طبقاً لأحدث المواصفات والمعايير العالمية، أو كما يقولون »زى الكتاب ما بيقول» ودُرَّتها العاصمة الإدارية الجديدة.. والمدن متاح فيها كل الفرص والاستثمارات، وتمثل قيمة مضافة قوية لمصر، والعمل على حل الكثير والكثير من المشاكل وتنمية الموارد المصرية وهى دماء جديدة تتدفق فى الاقتصاد المصرى وواجهة وعنوان مصر الحديثة.. خاصة أن العاصمة الجديدة هى أيقونة الجمهورية الجديدة.
جولة الرئيس التفقدية الميدانية شملت وتضمنت تطوير منطقتى مصر القديمة وسور مجرى العيون الذى يمتد من منطقة »فم الخليج» إلى قلعة صلاح الدين ..وكذلك تفقد الرئيس أعمال إنشاء محور حسب اللَّه الكفراوي، الذى يربط بين جنوب القاهرة ومنطقة المعادي، مروراً بكوبرى أعلى الطريق الدائرى وكوبرى أعلى محور الشهيد وصولاً لشرق القاهرة، ومناطق القاهرة الجديدة عبر محور المشير محمد فهمي.
فى مجال الطرق والمحاور والكباري.. كل شيء بحساب ومخطط بدقة.. وهى بمثابة شرايين الجسد، كل شريان له دوره وفائدته.. وفلسفته أيضاً ..يخفف الزحام، ويرسخ السيولة المرورية ويمنع التكدس.. ويخلق شرايين جديدة للتنمية والعمران، وسرعة وسهولة الوصول إلى جميع أحياء ومناطق العاصمة أو الخروج منها بسلاسة إلى الطرق التى تربطها بجميع المحافظات، بالإضافة إلى اللمسات الجمالية والشكل والتنفيذ الذى يجسد عبقرية الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة.. ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى أيضاً تتضمن أبعاداً وأهدافاً استراتيجية عميقة.
جاء تفقد الرئيس لتطوير منطقة وورش الفخار، التى تتضمن فتح مدرسة فنية خاصة بهذه الحرفة حفاظاً عليها من الاندثار، ليؤكد رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحفاظ على التراث المصرى وتطويره بالتكنولوجيا، والأساليب الحديثة فى العمل.. وهو ما يؤكد اهتمام الرئيس السيسى بكل التفاصيل وكل المجالات والحرف أيضاً، التى عُرف بها الشعب المصري، وتعبر عن أصالة وعراقة ليس فقط فى مجال الفخار، ولكن فى كل الحرف اليدوية، والتراثية التى تشكل مصدراً للسياحة والتاريخ العريق للمصريين، وأيضاً بدلاً من استيرادها من الخارج نُصدرها بأعلى مستوى للدول فى العالم.
هذا الفكر المتكامل والرؤية الثاقبة والمرتكزة على المتابعة المستمرة.. والاطمئنان على كل صغيرة وكبيرة هو سر من أسرار المعجزة المصرية خلال أكثر من 7 سنوات فى مجال البناء والتنمية وعلى طريق التقدم.
نعود للحوار الإنسانى الذى دار بين الرئيس وبعض أهالينا من المصريين.. الذى يعكس رقياً وأخلاقاً رفيعة.. ويجسد الروابط التى تجمع بين القائد وشعبه.. والعلاقة التى أساسها الاحترام والتقدير الشعبى للرئيس والالتفاف حوله.. الرئيس يستمع لهم ويلبى مطالبهم ويوفر احتياجاتهم.. ويطيب خاطرهم وسط دعوات صادقة منهم للرئيس بالتوفيق والنصر وأن يحفظه اللَّه لمصر وشعبها.
بصراحة وبكل صدق وأمانة وشهادة أمام اللَّه.. هذا الرجل العظيم هو طاقة النور والأمل لهذا الشعب العظيم ..لقد حقق السيسى لشعبه ما كان فى درب الخيال والمستحيل.. ولأن نواياه صادقة بالخير وجبر الخواطر وتوفير الحياة الكريمة لشعبه وبناء وطنه، ويمتلك القوة والقدرة، حقق بتوفيق من اللَّه ما فاق التوقعات وما يشبه المعجزات.. رئيس حلمه الحقيقى أن يرى مصر الأفضل بين دول العالم.. وشعبها يعيش الحياة الكريمة بمعناها الحقيقى والشامل.
تحيا مصر