رئيس جامعة الإسكندرية يؤكد ربط البحث العلمي بالصناعة للمنافسة بالمنتج في الأسواق العالمية

قال رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبد العزيز قنصوة، إن الجامعة تبنت خطة استراتيجية طموحة تضع كافة إمكانات وخبرات الجامعة في خدمة البحث العلمي وتوفير كافة سبل الدعم للباحثين بالجامعة، حتى لا يعمل الباحثين في جزر منعزلة، فضلا عن تعظيم الاستفادة من البحث العلمي، وربطه بالصناعة، والاهتمام بالأبحاث التطبيقية والقابلة للتنفيذ لخدمة الصناعة والمجتمع والعمل على الوصول إلى المنتج الجيد الذي يستطيع المنافسة في الأسواق العالمية.

جاء ذلك في كلمته خلال الندوة التعريفية التي نظمتها جامعة الإسكندرية اليوم "الثلاثاء" لعرض أنشطة هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والإبتكار، المختلفة، وآليات مبادرتها مع بنك المعرفة المصري لدعم النشر العلمي الحر للعلماء المصريين، وتأتي الندوة إيماناً من جامعة الإسكندرية بأهمية البحث العلمي وتطبيقاته في تنمية المجتمع، بحضور عمداء، ووكلاء الكليات للدراسات العليا والبحوث، وأعضاء هيئة التدريس، والهيئة المعاونة، والباحثين بجميع كليات الجامعة. 

وأشار قنصوة إلى أنه في ظل التطورات التكنولوجية المتلاحقة واتجاه العالم للاقتصاد القائم على المعرفة ظهرت أهمية البحث العلمي في الجامعات ومراكز البحوث العلمية المختلفة، ودوره في تحقيق النهضة الشاملة، كما ظهر دوره واضحا كأحد أهم العناصر للارتقاء بتصنيف الجامعات محليا وإقليميا ودوليا.

وأوضح أنه تم عقد العديد من الاجتماعات مع عدد من أهم الباحثين في جامعـة الإسكندريـة، والأعلي في تصنيف (H - INDEX)، وذلك بهدف الاستماع إلى رؤاهم وأفكارهم والوقوف على كافة المشاكل والتحديات التي تواجههم وطرق علاجها ، والخروج بتوصيات ونتائج ترسم مستقبل البحث العلمي بجامعة الإسكندرية ، فضلا عن الرغبة في النهوض بالمنظومة البحثية بالجامعة.

وتابع اتخذنا عدة إجراءات عاجلة من أجل الارتقاء بمستوى البحث العلمي بالجامعة كمحور أساسي للتنمية الشاملة وبما يتواكب مع المستجدات المحلية والإقليمية والعالمية، وإحداث نقلة نوعية بحثية في الجامعة، وتشجيع وتمكين الباحثين المتميزين على القيام بأبحاث علمية متميزة تكون قابلة للتطبيق ، لزيادة الإنتاج من البحث والنشر العلمي في الدوريات العلمية المصنفة دوليا لوضع جامعة الإسكندرية في أعلى مراتب التصنيف الدولي.

وأكد أنه تم إصدار حزمة من القرارات المهمة تهدف إلى تسهيل الإجراءات الإدارية للباحثين بجامعة الإسكندرية، والقضاء على التعقيدات البيروقراطية التي تواجه الباحثين، من بينها إنهاء كافة الإجراءات الإدارية خلال 3 أيام عمل فقط من خلال وحدة إدارة المشروعات بالجامعة، وتوريد الأجهزة البحثية محلية الصنع خلال أسبوع فقط، وتصمیم برنامج إلكتروني متخصص للباحثين بجامعة الإسكندرية يتضمن بصمة إلكترونية Electronic Signature ، ليتمكن الباحثون من ملئ كافة الاستمارات الخاصة بمشروعاتهم ووضع البصمة الإلكترونية عليها دون الحاجة لمزيد من إهدار الوقت للباحثين.

من جانبه، أشار رئيس هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور ولاء شتا، إلى أنشطة الهيئة وآلياتها المختلفة لدعم منظومة البحث العلمي والابتكار المصرية، والذي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث المصرية أو بمشاركة دولية مع أكبر الجامعات العالمية.

وأكد أن دور الهيئة في الفترة المقبلة يتمثل في تعزيز دور مصر الريادي في البحث العلمي من خلال استخدام آليات تنافسية، والمساعدة في بناء المعامل المتخصصة، وتشجيع التعاون الدولي بشكل مسبوق، مضيفا أنه تم إعادة هيكلة الهيئة في عام 2019 والتركيز على خدمة الباحثين والبحث العلمي، لافتا إلى أن الهيئة حصلت على أكبر دعم مادي من الدولة لدعم البحث العلمي.

وأوضح أن الهيئة قامت خلال العام المالي السابق بالتعاقد على تنفيذ مشروعات بحثية بقيمة تصل إلى مليار جنيه، شملت إنشاء مراكز تميز جديدة ودعم الأبحاث في العلوم الأساسية والتطبيقية والتكنولوجية.

وقال إن الهيئة تدعم النشر العلمي الحُر (Open Access) بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، بحيث يستفيد منها جميع الأساتذة والباحثين في الجامعات والمراكز البحثية المصرية، سواء كانت تابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أو أي وزارة أخرى، بما يسهم في رفع العبء عن الباحثين المصريين، من خلال تمويل مصاريف النشر الدولي بالمجلات المتميزة، ويُسهم ذلك في وضع المؤسسات العلمية المصرية في المكانة التي تستحقها، بالاضافة عن تشجيع التوسع في الاستشهاد بالأبحاث المصرية وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي.

وأضاف أن 60% من الأبحاث العلمية المنشورة من أعلى 10 جامعات مصرية، تأتي في المقدمة جامعات القاهرة والمنصورة وعين شمس، مشيرا إلى أن هناك 14 اتفاقية على المستوى الوطني.

وفي سياق آخر، وقع الدكتور سعيد علام عميد كلية الهندسة جامعة الإسكندرية والدكتور هشام سعودي رئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية اتفاقية تعاون لتنمية مهارات الطلاب وشباب الخريجين لتأهيل خريجي كلية الهندسة لسوق العمل ودعم مشروع التوعية لمزاولة المهنة.

وأعرب علام عن سعادته بتوقيع الاتفاقية مع نقابة المهندسين والتي تمثل المظلة المهنية التى يتعاون معها خريجي كلية الهندسة والتعرف على قواعد مزاولة المهنة، مشيرا إلى أن المركز الجامعي للتطوير المهني بكلية الهندسة لديه مميزات لتأهيل الطلاب لسوق العمل وتقديم الدورات التدريبية لزيادة فرص التنافسية محليا وإقليميا ودوليا.