قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة "كورونا"، أمين سليم، اليوم الخميس، إن تونس لن تبقى في منأى عن انتشار متحور "أوميكرون"، مرجحًا تسجيل حالات للإصابة محلية بهذه السلالة في غضون الأسابيع القليلة القادمة بالنظر إلى انتشارها الواسع في أوروبا.
وأضاف سليم - في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء - أن احتمال تواجد حالات محلية للإصابة بهذا المتحور في تونس فرضية قائمة لأن علامات الإصابة به خفيفة وشبيهة بالنزلة الموسمية، لافتًا إلى أن التقصي عن هذا المتحور يبقى أمرًا صعبًا لأنه يتطلب إجراء التقطيع الجيني للحالات الإيجابية.
واعتبر أن ارتباط تونس في مجال السفر وتنقل الأشخاص مع أوروبا ودول أفريقيا جنوب الصحراء يجعل من السهولة انتقال هذا الفيروس وتسربه إلى البلاد، واصفًا التقصي عن "أوميكرون" بأنه شبيه بالبحث عن إبرة في كومة قش باعتبار صعوبة هذه المهمة.
ولم يستبعد عضو اللجنة فرضية تسرب حالات لم يقع اكتشافها بعد تكون حاملة للإصابة بهذا المتحور في تونس، معربًا عن الأمل في أن لا يترافق انتشاره في الفترة المقبلة بتسجيل حالات إصابة ذات خطورة.
واستند إلى أن فرض جواز التلقيح الذي يجب إظهاره لدخول الأماكن والمؤسسات العمومية والخاصة ويحرم غير حاملي الجواز من العمل والسفر، أدى إلى تزايد عدد الملقحين وهو ما سيدعم الوقاية من أية موجة ناتجة عن تسرب متحور "أوميكرون".
وحذر عضو اللجنة العلمية من تخلي المواطنين عن تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا حيث ستكون نتيجته تزايد الإصابات.
وكانت تونس قد أعلنت عن رصد 5 حالات جديدة للإصابة بالمتحور "أوميكرون" لوافدين من دول أفريقيا جنوب الصحراء لتضاف إلى الحالة الوحيدة المسجلة في بداية الشهر الحالي.