أكدت الدكتورة إيمان فاروق الحجار، الباحث بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومي للبحوث، أنه يلازم عيد الفطر بعض المشاكل الصحية بسب التغيير في النمط الغذائي، فمن الصيام لفترات طويلة إلى الاضطراب المفاجئ في مواعيد وأساليب وتناول الطعام.

 

وأشارت إلى أن ذلك ينتج عنه عدة مشاكل صحية، منها اضطرابات الجهاز الهضمي، والإسهال، والإمساك، وزيادة الحموضة، واختلال فى مستوى السكر بالدم، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن، وغيرها.

 

وكشفت الدكتورة إيمان - في تصريحات لها اليوم - عن 8 أسرار غذائية لصحة مثالية لقضاء عيد سعيد في مقدمتها تجنب الإسراف في تناول المنبهات مثل الشاي والنسكافية والتدخين فور الإفطار واستبدلها بالمشروبات الساخنة مثل البابونج والكراوية والينسون والقرفة، وعند آذان الفجر والاستعداد لصلاة العيد يفضل تناول كوب من اللبن بالتمر بدون سكر، حيث أن البلح له فوائد عديدة ويهيئ المعدة للطعام.

 

وقالت: إنه عقب صلاة العيد يفضل تناول قطعة أو قطعتين من الكعك والبسكويت أو "البتي فور" وتجنب الغريبة فى هذه الفترة، كما يفضل تناول الكعك المخبوز بالزبادي والمحشو بالتمر، موضحة أنه بالنسبة للبسكويت يفضل إضافة القرفة له لما لها دور مهم في حرق الدهون وكذلك إضافة مبشور البرتقال لاحتوائه على نسبه من الألياف والفيتامينات والأملاح المعدنية المفيدة.

 

وحذرت من تناول الأسماك المملحة بعد صلاة العيد مباشرة، واستبدال هذه العادة بتناول الأسماك المشوية لسهولة هضمها إلى جانب الحرص على تناول طبق السلطة الخضراء غنية بالألياف والأملاح المعدنية والفيتامينات لتجنب الإمساك، موضحة أنه يفضل البدء بتناول طبق صغير من الحلبة المنبتة، حيث تساعد الحلبة على خفض مستوى الكوليسترول وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أنها مفيدة لمرضى الضغط الدم العالي لاحتوائها على البوتاسيوم.

 

وشددت على ضرورة تجنب الإسراف من تناول المياه الغازية واستبدلها بثمار الفاكهة الغنية بالألياف مثل التين والمشمش والبطيخ والكنتالوب والأناناس وتجنب التفاح والجوافة والجزر لتفادي الإمساك، لافتة إلى أنه قد تحدث نوبات من الإسهال نظرا لاضطرابات الجهاز الهضمي نتيجة الإكثار من الغريبة والكعك وحلوى العيد لذا ننصح بالاعتدال بتناول هذه الأنواع لتجنب التخمة والزيادة بالوزن.

 

وأوضحت أن السعرات الحرارية لثلاث قطع من الكعك تعادل حوالي 1200 سعر حراري أي مما يعادل أكثر من النصف السعرات الحرارية اللازمة ليوم كامل، مؤكدة أن المعدة هي بيت الداء وأن الإسراف في تناول الطعام يؤدى إلى الاضطرابات للجهاز الهضمي ما يعود بالضرر على صحة الإنسان .

 

وطالبت بممارسة الألعاب الرياضية بالمنزل أو بالحدائق والمتنزهات خاصة لمن يسرف في تناول الكعك والغريبة والأنواع الأخرى من حلوى العيد، كما يمكن أن يقوم بنزول السلم وصعوده عدة مرات أو الجري في المكان لمدة عشرة دقائق أو ممارسة الرياضة الراقصة بالمنزل مثل رقصات السالسا والسامبا والزومبا، خاصة وأن هذه الرقصات انتشرت في الآونة الأخيرة، وتعتمد على تنفيذ حركات الجسم السريعة مع الإيقاع الموسيقي ولها فوائد في الحفاظ على الصحة العامة لأنها تساعد على التخلص من الاكتئاب والتوتر، والضغط العصبي وإدخال السعادة والسرور على النفس، كما تساعد على إنقاص الوزن.