الثلاثاء 28 مايو 2024

الجارديان: دراسات جديدة تعزز الاعتقاد بأن أوميكرون أقل عرضة لإحداث تلف في الرئتين

كورونا حول العالم

عرب وعالم2-1-2022 | 14:02

دار الهلال

 كشفت مجموعة متزايدة من الأدلة أن متحور أوميكرون من فيروس كورونا من المرجح أن يصيب الحلق أكثر من الرئتين، وهو ما يعتقد العلماء أنه قد يفسر سبب كونه أكثر عدوى ولكنه أقل فتكا في الوقت ذاته من السلالات الأخرى من الفيروس.

وذكرت صحيفة الجارديان -في تقرير أوردته عبر موقعها الاليكتروني اليوم الأحد- أن 6 دراسات -نُشرت أربع منها عشية عيد الميلاد- خلصت إلى أن أوميكرون لا يضر برئتي الناس بقدر متحور دلتا وغيرها من المتغيرات السابقة لكوفيد، ولكن الدراسات لم تتم مراجعتها من جانب علماء آخرين حتى الآن.

ونسبت الصحيفة إلى دينان بيلاي - أستاذ علم الفيروسات في جامعة كوليدج لندن- قوله: "نتيجة جميع الطفرات التي تجعل أوميكرون مختلفا عن المتغيرات السابقة هو أنه ربما يكون قد غيّر من قدرته على إصابة أنواع مختلفة من الخلايا".

وأضاف أنه "من حيث الجوهر، يبدو أنه أكثر قدرة على إصابة الجهاز التنفسي العلوي - الخلايا الموجودة في الحلق، ومن ثم سوف يتكاثر في الخلايا هناك بسهولة أكبر من الخلايا العميقة في الرئة"، "ففي حال كان الفيروس ينتج المزيد من الخلايا في الحلق، فإن ذلك يجعله أكثر قابلية للانتقال مما قد يساعد في تفسير الانتشار السريع لأوميكرون، ومن ناحية أخرى، ثمة احتمال لأن يكون الفيروس -الذي يجيد إصابة أنسجة الرئة- أكثر خطورة ولكنه أقل قابلية للانتقال.

ونشر باحثون من مجموعة أبحاث علم الفيروسات الجزيئية بجامعة ليفربول، نسخة مسبقة تظهر أن أوميكرون يؤدي إلى "مرض أقل خطورة" لدى الفئران، وفقا للبروفيسور جيمس ستيوارت، وأظهرت الورقة البحثية أن الفئران المصابة بأوميكرون تفقد وزنا أقل، ولديها حمولات فيروسية أقل وتعاني من التهاب رئوي أقل حدة.

وقال: "يشير النموذج الحيواني إلى أن المرض أقل حدة من دلتا وفيروس ووهان الأصلي، ويبدو أنه تم تطهيرها بشكل أسرع وتعافت الحيوانات بسرعة أكبر، وهذا يرتبط بالبيانات السريرية الواردة.

وأضاف "تشير الدلائل المبكرة إلى أنها أخبار جيدة، لكن هذه ليست إشارة للتخلي عن حذرنا -فهناك وفيات من أوميكرون، ولا يمكن لأي شخص نزع أقنعته والاحتفال ".

وخلص مختبر نيتيس في بلجيكا إلى نتائج مماثلة على الهامستر السوري، مع وجود حمولة فيروسية أقل في الرئتين مقارنة بالمتحورات الأخرى.

وقال البروفيسور يوهان نيتس إن هذا قد يكون بسبب أن الفيروس كان أفضل في إصابة البشر من الهامستر أو أنه من المرجح أن يصيب الجهاز التنفسي العلوي أو أنه تسبب في مرض أقل حدة. ووجدت دراسة مسبقة أخرى، تم تقديمها إلى مجلة نيتشر الأسبوع الماضي من قبل باحثين في الولايات المتحدة إلى أن الفئران المصابة بأوميكرون فقدت وزنا أقل ولديها حمولة فيروسية أقل، وقد وجد الباحثون في مركز أبحاث الفيروسات بجامعة جلاسكو دليلا على أن أوميكرون قد غير طريقة دخوله إلى الجسم، وكان من المرجح بشكل كبير أن يتجنب أوميكرون مناعة الأشخاص الذين تناولوا جرعتين من اللقاح ، لكن الجرعة المعززة أعطت "استعادة جزئية للمناعة".

ويعتمد عدد كبير من الأبحاث التي جرت في فترة أعياد الميلاد على دراسة من جامعة هونج كونج الشهر الماضي أظهرت انخفاضا في عدوى أوميكرون في الرئتين، وعلى البحث الذي قاده البروفيسور رافي جوبتا في جامعة كامبريدج والذي قام فريقه بفحص عينات الدم من المرضى الذين تم تطعيمهم. ووجدوا أن أوميكرون قادر على تجنب اللقاحات ولكنه أقل قدرة على دخول خلايا الرئة.