أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية فعاليات البرنامج التدريبي تحت عنوان (البرنامج الصيدلي المتقدم -APP)، والمعتمد من الجمعية الأمريكية للتعليم الطبي المستمر AACME، والذي استمرت فعالياته على مدار 6 أيام بمحافظة الأقصر.
وأوضحت الهيئة - في بيان اليوم /الاثنين/ - أن البرنامج ارتكز على 3 محاور أساسية شملت النموذج العملي الأفضل للصيدلة السريرية، تطوير نظم المعلومات الدوائية بمجال الرعاية الصحية، ومبادئ إدارة سلسلة التوريد "SCM"، منوهة بأنه انطلق بالتعاون مع شركة ميرك - إحدى كبرى الشركات الرائدة بمجال صناعة الدواء وتطوير خدمات الرعاية الصحية.
وأضافت أن البرنامج استهدف كافة فريق الصيدلة بفرع الهيئة بالأقصر؛ بهدف التطوير المستمر للكفاءات العلمية والمهنية للصيادلة في أفضل ممارسات الصيدلة السريرية بما يحقق أفضل نتائج وإدارة فعالة لصالح المرضى، وبما يسهم في تحسين الرعاية الصحية بشكل عام.
وتابعت أنه يهدف إلى التعريف الحقيقي بنظم معلومات الدواء وآلية التعامل باحترافية من قبل الصيدلة السريرية مع كل الاستفسارات مع الأخذ في الاعتبار جميع التفاعلات الدوائية المختلفة والسلوكيات الغذائية، وغيرها من الاعتبارات الجينية والوراثية المختلفة مع ملاحظة عوامل الخطورة المتنوعة والتي من شأنها إحداث نقلة طفرة في مستوى الأداء ومردود إيجابي على الصحة العامة.
ولفتت إلى أن البرنامج التدريبي الذى امتد لـ36 ساعة تدريبية لكل صيدلي، استهدف تعلم التقنيات المحدثة لإدارة المخزون الدوائي وأفضل التطبيقات العالمية في هذا الشأن، بما يضمن سلامة ودقة وصول المنتج الدوائي للمنتفعين والتي يأتي تطبيقها عمليًا في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، مثل توفير أدوية مرضى الطوارئ وأصحاب الأمراض المزمنة.
من جهته..أشار الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، إلى استثمار الهيئة في القوى البشرية من العاملين فيها من خلال عمليات التدريب والتطوير المستمر ورفع كفاءة العاملين سواء من الأطقم الطبية والإدارية بما يضمن تقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية المتميزة للمرضى، وصولًا لتحقيق أعلى معدلات رضاء المنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، داخل كافة منشآت هيئة الرعاية الصحية.
وقال إن التدريب والتطوير المستمر والممارسة الإكلينيكية وفق أدلة العمل الاسترشادية عالميًا هو دستور عمل الهيئة، لافتًا إلى الحرص على تبادل المعرفة والخبرات مع شركاء النجاح؛ بهدف الارتقاء بمستوى وجودة الأداء، مؤكدًا تحول طبيعة وآليات ممارسة مهنة الصيدلة من الارتكاز على "الدواء" للارتكاز على"المريض"، ومن ثم تم تطوير الخدمات الصيدلانية التي ترمي إلى العناية بالمرضى؛ لتحقيق تطلعات المرضى وتلبية متطلباتهم.
وتابع "كان لزامًا على الصيادلة أن يضطلعوا ببعض الأدوار التي تجعل العناية بالمريض محور اهتمامهم، بما يؤهلهم لتقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة وبأعلى معايير الجودة لمنتفعي منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة".