الأحد 12 مايو 2024

يسري عبدالله: نحن أمام عنوان يضع مفردة «الغريبة» كمفتاح أول للنص

جانب من الندوة

ثقافة4-1-2022 | 21:21

أبانوب أنور

قال الناقد الدكتور يسري عبدالله أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة حلوان، إن مفردة الغريبة المستخدمة في عنوان رواية  «أسطورة الغريبة»، تحيلك إلى فضاء هائل من الغربة الزمانية والمكانية، مضيفا نحن أمام عنوان يضع مفردة الغريبة كمفتاح أول للنص.

وأضاف أن هذا النسق اللغوي الذي يحيل على تراث هائل، استدعى مفاهيم مثل الاغتراب كمفردة فلسفية أو الاغتراب الذاتي أو الغربة المكانية والزمانية، وشكلا الاغتراب موجودان في النص.

وتابع: سنجد أن البطلة عانت الاغتراب واخفقت في أن تكون ما تريده. الغريبة التي قد تحيل على أكثر من شخصية في الرواية فالأم غريبة والأبنة بطلة الرواية غريبة أيضًا، ومفردة الغريبة تحيل على تراث هائل حول مفهوم مفردة الاغتراب على مستويات دلالية وجمالية مختلفة.

وقال، خلال ندوة مناقشة رواية "أسطورة الغريبة" للكاتب الروائي عامر سنبل المقامة الآن بمنتدى المستقبل للفكر والإبداع بحزب التجمع، قد تكون لكل منا أسطورته الخاصة وقد تتنامى هذه الأسطورة في حياته وقد تتجلى بعد مماته، وثمة أغترابين هنا في الرواية نويرة الأم ومواهب الأبنة، الأم المخدوعة التي فرت إلى الدلتا والأبنة مواهب التي خدعت الجميع وخدعها الجميع، مواهب البطلة المركزية الإشكالية منذ أن كانت طفلة في رحم أمها.

وواصل، اللعب على ثنائية الأم والأبنة هي واحدة من الثنائيات التي تتأسس عليها الرواية مثل ثنائية الصحراء والريف كبعد مكاني داخل الرواية. في كل مكان تواجدت فيه مواهب التي احتلت الجزء الأكثر من السرد كانت ثمة هناك لحظات ومواقف جميلة، ولكن كل منهما تخلف من خلفها جحيم أرضي، واللعب على وتر الثنائيات في هذه الرواية جزء أصيل من تكوين الرواية.

Dr.Radwa
Egypt Air