السبت 25 يناير 2025

مقالات

«الجمهورية القادرة»

  • 7-1-2022 | 21:10
طباعة

من قلب العاصمة الإدارية الجديدة، رمز المعجزة المصرية.. وفى كاتدرائية «ميلاد المسيح».. جاء حديث الرئيس لكل المصريين، يعكس دولة المحبة والتسامح والوحدة والحرية والاختيار، والتأكيد على أن مصر وطن الجميع بلا تمييز أو تفرقة، فالجميع متساوون فى الحقوق والواجبات.. إنها ملامح الجمهورية الجديدة.. جمهورية العلم والعمل.. الجمهورية القادرة، 
وليست الغاشمة.. المسالمة لا المستسلمة.

الرئيس عبدالفتاح السيسى، صانع البهجة والسعادة والأمل، ومحقق الأحلام.. وصاحب ملحمة الإنقاذ والإنجاز.. هو الرئيس المخلص الوطنى الشريف، الذى حافظ وبنى وطنه بأعلى المعايير والمواصفات.. الذى نشر الحياة الكريمة فى كافة ربوع البلاد.. فى ليلة تعانق فيها الهلال مع الصليب.. فما بين كاتدرائية ميلاد المسيح، ومسجد الفتاح العليم «حالة عبقرية»، وفريدة من الأخوة والمحبة وشراكة الوطن.. إنها «مصرــ السيسي» التى أعادت صياغة دستور جديد ينعم فيه المصريون بالمحبة والتسامح والأخوة، والسلام والوعى والفهم.
 
 ما بين العلم والعمل.. والقدرة والقوة المسالمة التى لا تعرف الاستسلام.. ولن تكون غاشمة إنه المفهوم الجديد للقوة والقدرة الواثقة

يحظى الرئيس عبدالفتاح السيسى بحب جارف، وتقدير ومكانة عميقة فى قلوب المصريين.. ولم يأت هذا الحب والتقدير من فراغ، أو صدفة.. بل كان نتيجة الصدق والعمل والشرف والإخلاص الرئاسى للوطن والشعب، والعطاء بلا حدود، والتفانى فى العمل من أجل إنقاذ وبناء مصر، وتحقيق آمال وتطلعات شعبها، والحُنو والمساواة والعدل، وعدم التمييز بين كل فئات هذا الشعب العظيم.
فى كل ربوع مصر التى ينتشر فيها البناء والتنمية والخير والحياة الكريمة، يبادل المصريون الرئيس السيسى حباً بحب وتقديراً بتقدير.. فجُل اهتمام وأولويات الرئيس هو تحقيق تطلعات وآمال المصريين، وتخليصهم من المشاكل والأزمات التى ورثوها خلال العقود الماضية، واستبدالها بالحياة الكريمة، وتهيئة أنسب الظروف والأحوال المعيشية وتوفير الحياة الكريمة لهم، والخدمات الراقية، والسكن والخدمات اللائقة.

المصريون مع الرئيس السيسى تأكدوا أن مصر عادت من جديد، صاحبة المكان والمكانة المرموقة إقليمياً ودولياً.. فاعلة ومؤثرة فى محيطها.. تحظى بدور وثقل، تستطيع أن تحفظ وتدافع عن سيادتها واستقلالها وأراضيها، وحدودها وثرواتها ومواردها وحقوقها.. وتحفظ للمصريين كرامتهم أينما وحيثما كانوا فى مصر وخارجها.

مساء الخميس.. الرئيس السيسى فى كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية يشارك الأشقاء الأقباط فرحتهم.. يحرص كأول رئيس مصرى على مشاركتهم قُدَّاس عيد الميلاد.. الحقيقة أننى شاهدت حباً جارفاً.. وسعادة بالغة بحضور الرئيس ومشاركته للأشقاء والإخوة الأقباط.. وكانت اللهفة والترقب من الحضور لوصول الرئيس، ترسم ملامح سعادة غامرة على الوجوه، فالرئيس السيسى هو رئيس كل المصريين، أرسى دعائم دولة القانون والمؤسسات والعدل والمساواة، وعدم التمييز.. ورسَّخ جدار الوحدة الوطنية الصلب الذى لا تستطيع أن تنفذ منه كل محاولات وألاعيب بث الفتنة.. وأسس «جمهورية» المحبة والتسامح والتعايش واحترام الآخر، وحرية الشعائر الدينية.. جمهورية الحلم والأمل التى تتسع لكل المصريين دون تفرقة أو تمييز.. لأن مصر وطن للجميع.

جاءت زيارة الرئيس لكاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومشاركته للإخوة الأقباط أفراحهم خلال قُدَّاس «عيد الميلاد» حافلة بالرسائل المهمة التى تجسد ما وصلت إليه مصر من خير وسلام وأمان ووحدة.. وما تشهده من تطلعات وآمال نحو طريق الجمهورية الجديدة كالتالي:

أولاً: طريق البناء والتنمية والتقدم الذى بدأته مصر قيادة وشعباً قبل أكثر من 7 سنوات.. هناك عزيمة وإرادة رئاسية وشعبية لمواصلة مشوار وطريق البناء والتقدم، حتى تصبح مصر فى مصاف الدول المتقدمة، التى تمتلك كل القدرات والمقومات التى تتبوأ من خلالها مكانتها وسط العالم، وتحقق بها كافة تطلعات وآمال شعبها.
الرئيس فى حديثه للمصريين من كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة التى هى «أيقونة» الجمهورية الجديدة، يتحدث من قلب الإنجاز لشعبه، مؤكداً أننا بدأنا معاً طريقاً عاهدنا فيه الله وشعبنا.. وسوف نكمل هذا الطريق معاً.

ثانياً: الرئيس السيسى يكشف فى رسالته الثانية ملامح وحقيقة هذا الطريق.. هو طريق الجمهورية الجديدة.. لكن ماذا عن دستور وعقيدة هذه «الجمهورية».. الجمهورية الجديدة، كما قال الرئيس، تتسع لكل المصريين دون تمييز وتفرقة.. فمصر هى وطن الجميع، لا فرق فيها بين مصرى وآخر.. الجميع يتساوون فى الحقوق والواجبات، يبنون وطنهم معاً.. ويدافعون عنه معاً.. ويحفظون له كرامته وعزته معاً.

ثالثاً: الرئيس طالب المصريين بأمر مهم للغاية.. يدحر الفتنة ويسد أبواب الانقسام والشقاق.. «اوعوا يا مصريين تسمحوا لأحد يتدخل بيننا أو يحدث الوقيعة والفتنة بيننا».

الرئيس لمس نقطة مهمة للغاية انطلاقاً من مقولته التاريخية التى تعد المرجعية لكل محاولات قوى الشر، تعطيل مسيرة البناء المصرية خلال السنوات الماضية، أو أى محاولات فاشلة قادمة.. الرئيس قال من قبل: «كلما ازدادت الهجمة شراسة، أدركنا أننا على الطريق الصحيح.. وكلما سعت مصر للتقدم حاولوا كسر قدميها».. لذلك تحدث الرئيس أمس الأول من كاتدرائية «ميلاد المسيح» عن هذا المعنى بقوله: كل م هنكمل وننجح.. سوف تزيد محاولات بث الفتنة لإحداث الوقيعة بيننا، لكن وحدتنا ووعينا أقوى من أى محاولات، لكن الانتباه والفهم والوعى مطلوب، فالرئيس يحذر المصريين من محاولات التدخل أو الفتنة بيننا.

رابعاً: يقيناً الرئيس السيسى قدوة ومثل فى التفانى والعمل والإخلاص والشرف لوطنه.. فعندما يقول الرئيس أتمنى أن أكون خادماً أميناً وشريفاً لمصر وشعبها.. وقد كرر الرئيس هذا المعنى فى مناسبات كثيرة.. والحقيقة أن القارئ لدفتر أحوال إنجازات ونجاحات ومشروعات الدولة المصرية وتجربتها الملهمة فى البناء والتنمية والتقدم.. يدرك أننا أمام رئيس لم يسبقه أحد فيما حققه لهذا الوطن من إنجاز وإنقاذ وتوحيد للمصريين.. وصلابة إرادتهم وقوة وطنهم، وإنفاذ إرادته فى الداخل والخارج.

خامساً: من أعظم المعانى التى وصف بها الرئيس «الجمهورية الجديدة» ما قاله فى حديثه للمصريين من كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية، فهى جمهورية «العلم والعمل».. والحقيقة أن المكان الذى تحدث منه الرئيس، وهو العاصمة الإدارية الجديدة نموذج فريد للعلم والعمل.. فقد كانت مجرد حلم وخيال، تحول إلى حقيقة على أرض الواقع، وأصبحت العاصمة الإدارية الجديدة هى عنوان وإشهار وإعلان للجمهورية الجديدة.

سادساً: وصف الرئيس للجمهورية الجديدة «القادرة وليست الغاشمة» تعبير عبقري، يجسد ويعكس سياسات مصر، فرغم أن مصر تمتلك القوة والقدرة ولديها أقوى جيش فى أفريقيا والمنطقة، إلا أنه جيش يحمى ولا يعتدى.. يدافع عن أرض وأمن مصر القومي، وثروات وموارد وحقوق مصر، ولا يهجم على أحد.. فمصر ليس لديها أطماع فى أحد.. ولا تتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة.. تحترم الجميع.. ترسخ سياسات السلام والأمن والاستقرار.. ويُعول عليها العالم فى حفظ أمن واستقرار وسلام المنطقة.. تتعامل بشرف فى زمن عز فيه الشرف.. فمصر تمتلك أيضاً القدرة الشاملة والمؤثرة، لكنها فى نفس الوقت تكافح من أجل استقرار الدولة الوطنية واستعادتها فى دول الأشقاء والأصدقاء.

سابعاً: الجمهورية الجديدة كما وصفها الرئيس السيسى مسالمة لا مستسلمة أيضاً إضافة عبقرية للتعبير السابق، فنحن ندعو إلى السلم والسلام والأمن والاستقرار، ولدينا دبلوماسية الصبر الاستراتيجي، ونصبر على التعنت والغرور، إلا أننا فى نفس الوقت لا نفعل ذلك عن ضعف أو استكانة، بل عن قوة وثقة فى أن حقوقنا وثرواتنا، وأمننا القومى «خط أحمر» لا يمكن تجاوزه، فهناك فارق كبير بين المسالمة والاستسلام.. فالمسالمة عن قوة من شيم العظماء، والأقوياء.. ومصر طوال تاريخها لم تعرف الاستسلام، بل لديها الثقة والقوة على استعادة حقوقها، والحفاظ عليها.. وصد ودحر أى محاولات للمساس بأمنها وثرواتها وحقوقها.

ثامناً: يكشف الرئيس السيسى عن سر قوة مصر وصمودها أمام التحديات والتهديدات والمؤامرات والمخططات عندما قال فى حديثه للمصريين من كاتدرائية «ميلاد المسيح» بالعاصمة الإدارية الجديدة «الجمهورية الجديدة هنبنيها مع بعض.. أى تحدى وأى صعاب تهون لو احنا كلنا دايماً على قلب رجل واحد».

لطالما.. وعلى مدار السنوات الماضية، وخلال معركتى «البقاء والبناء» كرر الرئيس نداءه ودعوته للمصريين بأن «نكون على قلب رجل واحد» وأيضاً عندما قال: أى تهديد خارجى نحن قادرون على مواجهته.. لكن المهم نكون «كده» وأشار بقبضة يده فى دعوة إلى الاتحاد والوحدة وأن نكون على قلب رجل واحد.

حقاً.. سيادة الرئيس.. أنت صانع السعادة والأمل والثقة فى نفوس هذا الشعب.. أنت صانع الطمأنينة وموحد المصريين على هدف واحد هو بناء وقوة الوطن.. أنت مؤسس جمهورية الأمل والعمل.. فكل ما يجرى على أرض مصر وفى كل ربوعها يجسد المعنى الحقيقى للعلم والأمل.. دولة زى «ما الكتاب بيقول».. بأعلى المعايير والمواصفات.. ترتكز على بناء الإنسان وتوفير حقوقه بالمفهوم الشامل لحقوق الإنسان.. أنت مَن أعدت الاعتبار والكرامة للمواطن المصري.. أنت مَن قلت: الشعب لم يجد مَن يحنو عليه.. فوجدوه فى عهدك.. فالحنو يأتى من الأفعال والإنجازات والواقع، وتخليص المصريين من آلام وأوجاع المعاناة والمشاكل والأزمات.. توفير الحياة الكريمة بمكوناتها الشاملة هو المعنى الحقيقى لـ«الحنو».. فأنت رئيس كل المصريين وحبيب المصريين.

تحيا مصر

الاكثر قراءة