الأحد 16 يونيو 2024

مبعوث أممي: تباعد المواقف قبيل المباحثات حول الأزمة القبرصية

27-6-2017 | 16:27

قال إسبن بارث إيدي مبعوث الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، قبيل ساعات من بدء مباحثات إعادة توحيد جزيرة قبرص التي تستضيفها سويسرا، إن التجمعات السكانية في الشطرين اليوناني والتركي من قبرص المقسمة متباعدة للغاية بشأن المسائل الأمنية، وحث المبعوث كلا الجانبين على إبداء المرونة والأفكار الجديدة والإرادة السياسية.

وأضاف إيدي الوسيط النرويجي في جنيف قبل التوجه للمشاركة في المفاوضات التي ستعقد في منتجع كرانس مونتانا الجبلي "لا ترتكبوا أخطاء، والمفاوضات لن تكون سهلة، وليس ثمة أي ضمان للنجاح".

وبعد أن وصلت المباحثات التي أجريت بين زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينسي إلى طريق مسدود لعدة أشهر، تمكن أنطونيو جوتريش السكرتير العام للأمم المتحدة من إقناعهما باستئنافها.

ومن المقرر أن تستمر جولة المفاوضات التي ستفتتح بعشاء عمل مساء اليوم حتى السابع من يوليو المقبل.

وتم تقسيم الجزيرة القبرصية الكائنة شرقي البحر المتوسط بعد وقوع انقلاب يوناني وقيام تركيا بغزوها عام .1974

وتعد العقبة الرئيسية التي تقف في طريق إعادة توحيد الجزيرة وجود قوات تركية قوامها 35 ألف جندي، لا تزال مرابطة في القطاع الشمالي من قبرص.

وبينما يريد القبارصة الأتراك بقاء القوات التركية لتوفير الحماية لهم، يطالب القبارصة اليونانيين بانسحاب هذه القوات، قائلين إن قبرص باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي لا يجب أن تكون فيها قوة احتلال.

وقال إيدي "إن الموقف المبدئية لوفدي الجانبين متباعدة للغاية"، مضيفا أنه ينبغي إبداء الإرادة السياسية في المفاوضات بالإضافة إلى "طرح حلول مبتكرة وإظهار الرغبة في طرح أفكار جديدة".

وتضم أطراف المفاوضات أيضا وزيري خارجية اليونان وتركيا، إلى جانب ممثلين عن بريطانيا التي تعد قوة الاحتلال السابقة للجزيرة، إلى جانب فيدريكا موجريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي.