توقع المتحدث باسم رئاسة أركان القوات البحرية الليبية عميد بحار أيوب قاسم "زيادة متسارعة" في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون البحر المتوسط انطلاقا من سواحل ليبيا . وقال قاسم في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إذا استمر الاتحاد الأوروبي والمنظمات غير الحكومية التابعة له في انتهاج نفس السياسة الكلاسيكية كسبيل لمقاومة الهجرة، فإننا نتوقع تحطيم أرقام قياسية عديدة قبل نهاية هذه السنة".
وعبر قاسم عن امتعاض البحرية الليبية من وجود سفن كثيرة تابعة لمنظمات أوروبية غير حكومية تنتظر المهاجرين بالقرب من ليبيا، وقيام بعضها أحيانا باختراق المياه الإقليمية الليبية، وقال: "حين قيامنا بإنقاذ 147 مهاجرا أمس الثلاثاء، رصدنا وجود أكثر من 6 منظمات، كانت المياه مليئة بقوارب المهاجرين الراغبين في الركوب على ظهر إحدى السفن التي ساعد وجودها في إيصال المهاجرين إلى أوروبا".
وتابع المتحدث باسم رئاسة أركان البحرية التابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا قائلا: "في ظل إمكانات البحرية الليبية البسيطة، وتغول عصابات الهجرة التي باتت تستعمل السلاح، وعدم إصغاء شركائنا الأوروبيين، فإن الأحوال الجوية هي العامل الرئيسي الذي يحد أحيانا من عدد المهاجرين، فيما تدفع كل العوامل البشرية إلى زيادتها ، ولهذا نتوقع ،هذا الصيف، ومع هدوء البحر، زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين، قد تفوق التي سُجلت في اليومين الماضيين، والتي وصلت إلى 8000 مهاجر، انطلق أغلبهم من شواطئ مدينة صبراته غربي طرابلس خلال 48 ساعة".
وحول سبل مقاومة الهجرة من وجهة نظر البحرية الليبية، قال قاسم: "ينبغي على الاتحاد الأوروبي مراجعة سياسته في هذا الشأن، ومنع المنظمات المهتمة من العمل أمام السواحل الليبية، فمكافحة الهجرة لا تبدأ من البحر، بل من البر، عبر مراقبة الحدود الجنوبية الليبية، والتعامل بحكمة مع دول المصدر، وتسهيل دخول مواطنيها إلى أوروبا بطرق مقننة".