أكد شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، أنه لا توجه في الوقت الحالي لزيادة أسعار وسائل النقل العام، مشيرا إلى أن رفع أسعار الوقود كان ضروريا.
ونقل التلفزيون المصري عن إسماعيل قوله، خلال مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء، إن الحكومة اتخذت هذه القرارات الصعبة لأن البديل كان سيصبح أسوأ.
وقال إسماعيل أن الحكومة راعت في زيادة أسعار الكهرباء محدودي الدخل، مشيرا إلى أن قطاع الكهرباء يحتاج 37 مليار جنيه لتحديث شبكات النقل والتوزيع, كما أن تطوير السكك الحديدية يحتاج 100 مليار جنيه.
وأضاف أن برنامج الحكومة للإصلاح الاقتصادي هو برنامج مصري تماما، وأنه لا بديل عن الإصلاح، مضيفا أن هذه القرارات كانت ضرورية سواء كان هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي موجودا أو غير موجود.
وتابع رئيس الوزراء أن حجم الدعم الموجه لبند الحماية الاجتماعية في الميزانية الجديدة يقترب من 90 مليار جنيه، فيما يصل إجمالي الدعم للبنود المختلفة هذا العام 333 مليار جنيه، مقابل 270 العام الماضي.
وكانت الحكومة المصرية أعلنت في وقت سابق اليوم رفع أسعار الوقود بأثر فوري، وذلك للمرة الثانية خلال ثمانية أشهر.
ووفقا للأرقام التي أوردتها وسائل الإعلام الرسمية، فإن الزيادة في أسعار السولار والبنزين تتراوح بين 34 و55%، بينما تضاعف سعر غاز الطهي.
وتشير وسائل الإعلام المحلية إلى أن التدابير الجديدة من شأنها أن توفر من الدعم الذي تقدمه الدولة لمواطنيها نحو 35 مليار جنيه (1.9 مليار دولار).
وكانت مصر قد رفعت أسعار الوقود وحررت سعر صرف العملة الرسمية الجنيه أمام العملات الأجنبية في شهر نوفمبر الماضي، وهي خطوة قادت إلى زيادة كبيرة في الأسعار.