فنون الشعر العربي

يُعد الشعر العربي من أفضل الفنون التي ظهرت على مر العصور، وشكل من أشكال الفن الأدبي في اللغة العربية التي تُستخدم في التعبير عن المشاعر، وقد اختلف الأدباء والمفكرين في تعريف الشعر، وعُرف الشعر بأنه كلام مقُفى موزون بصورة جمالية، بعدة أشكال بلاغية، وكنايات، واستعارات، والتشبيهات تحمل معنى واضح ومقصود، وقد مر الشعر العربي بعدة مراحل بدايةً من العصر الجاهلي حتى العصر الحديث، والحديث عن الشعراء على مر العصور هي الفترة الزمنية التي مر بها الشعر والأدب العربي عبر التاريخ.

 

تعريف الشعر

 كلام مُقفى وموزوناً والذي يحمل معنى مقصود

قال عنه ابن منظور: "الشعر منظوم القول غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعراً"

قال عنه الجرجاني: "الشعر علم من علوم العرب يشترك فيه الطبعُ والرواية والذكاء"

قال عنه الفيومي: "الشعر النظم الموزون وحده ما تركب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى شعراً ولا يُسمى قائله شاعراً، ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزوناً، فليس بشعر لعدم القصد والتقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة الناس من غير قصد، لأنه مأخوذ من "شَعَرتُ" إذا فطنتُ وعلمتُ، وسمي شاعراً لفطنتِه وعلمِه به، فإذا لم يقصده، فكأنه لم يشعر به"

 

أجمل ما قيل عن الشعر

قال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "الشعر يسكن به الغيظ، وتطفأ به الثائرة، ويتبلغ به القوم، ويعطى به السائل،

وقال: نعم الهدية للرجل الشريف الأبيات يقدمها بين يدي الحاجة، يستعطف بها الكريم ويستنزل بها اللئيم"

قول حسان بن ثابتٍ رضي الله عنه: أعمق وأصدق

"والشعر لُبّ لسان المرءِ يعرضُهُ .. على المجالسِ إن كيساً وإن حُمُقا

وإنّ أشعر بيتٍ أنتَ قائلهُ .. بيتٍ يقال إذا أنشدتَهُ صدقا

ولكم وبالأخص لصاحبة الموضوع التحية والشكر والسلام"

قال عنه ابن فارس: "الشعر ديوان العرب وبه حفظت الأنساب وعرفت المآثر ومنه تعلمت اللغة وهو حجة فيما أشكل من غريب كتاب الله وغريب حديث رسول الله وحديث صحابته رضي الله عنهم"

قال عنه ابن خلدون: "الشعر أنه الكلام المبني على الاستعارة والوصف المفصّل بأجزاء متفقة في الوزن والروي مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده"

قال ابن الرومي: " وما المجد لولا الشعر إلا معاهد .. وما الناس إلا أعظم نخرات"

 

مكونات الشعر العربي

البحر: شعر بنظام الإيقاعي للتفعيلات المكررة بوجه شعري.

القصيدة: هي مجموعة أبيات من بحر واحد متفقة في الحرف الأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي.

القافية: هي آخر ما يعلق في الذهن من بيت الشعر أو بمعنى أخر الكلمة الأخيرة في البيت الشعري.

 

أشكال الشعر العربي

الشّعر العمودي: أصل الشّعر العربي على الوزن والقافية وتتكون من عدة أبيات ويتألف كل بيت من مقطعتين.

الشّعر المنثور: وهو كلام مسجوع على نهج شعر لا يعتمد على الوزن والقافية التقليدي يُعالج موضوعات ويَروى على هيئة قصص.

الشّعر الحر: ظهر مؤخراً في العصر الحديث ولا يلتزم بالوزن والقافية ويتسم بالمبالغة الفكرية والفلسفية، وهي طريقة من التعبير عن نفسية الإنسان المعاصر وقضاياه.
 

الشّعر المُرسل: لا يتقيد بقافية واحدة ويعتمد على الإيقاعات، وهو متحرِر من قوالب الأوزان، ويلتزم الشاعر بالقافية والإيقاع معا ولكن في الوزن قد يختلف.

 

الشّعر الرُباعيات: شعر يتكون من بيتين من الشعر مُتفقين في الوزن والقافية، وعادةً تكون مكونة من أربعة أبيات ومن أشهر الشعراء الخيام، وصلاح جاهين.

 

أنواع الشعر العربي

الشّعر الملحمي: شعر يمزج بين الواقع والخيال في قصة ملحمية.

الشّعر الغنائي: شعر المُغنى ويطلق عليه الشعر الوجداني.

الشّعر القصصي: شعر في هيئة قصة قصيرة.

الشّعر المسرحي: شعر موضوعي ويكتب على هيئة مسرحية.

عناصر الشعر العربي: العاطفة - الفكرة -الخيال -الأسلوب-النظم

أغراض الشعر العربي: الرثاء - المديح - الهجاء - الحكمة - الفخر - الغزل

 

 

شعراء على مر العصور

الشعر الأدبي العربي مر بعدة عصور وهي:

عصر الجاهلي -عصر صدر الإسلام - عصر الأموي -عصر العباسي -عصر الأندلسي - عصر الدول المتتابعة "الذي حكم فيه المماليك والعثمانيين" - ثم عصر الحديث.

 والمقالة القادمة نبدأ معاً ونسلط الضوء على العصر الجاهلي وأهم وأشهر شعراءه حتى نصل للعصر الحديث، ونبرز المواطن الجمالية الشعرية التي كانَ يتسم بها كل عصر.