بحث المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، مع فرانسوا كورنيه سفير بلجيكا لدى القاهرة، وكريستوف ووترشوت رئيس هيئة ميناء أنتويرب البلجيكي، سبل تعزيز التعاون مع هيئة الميناء في مجال تطوير الموانئ البترولية المصرية، والخدمات اللوجستية وتدريب الكوادر.

وأكد الملا، في تصريح اليوم الخميس، أن قطاع البترول يمتلك بنية تحتية متميزة، من ضمنها 12 ميناءً بتروليًا في مختلف المحافظات، وأنه يتم حاليًا الإعداد لتنفيذ عمليات تطوير موسعة في هذه الموانئ كعنصر مهم في الاستراتيجية القومية التي يتم تنفيذها حاليًا لتحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.

وأشار إلى أن ميناء أنتويرب البلجيكي يعد أحد أكبر الموانئ في العالم، ويمتلك خبرات متميزة في هذا المجال، وأن وفد هيئة الميناء أظهر رغبة قوية في مشاركة قطاع البترول في تنفيذ هذا المشروع الطموح.

وقال وزير البترول إن الفترة الماضية شهدت زيارات متبادلة بين فرق العمل من الجانبين، سواء في الميناء البلجيكي، أو في عدة موانئ بترولية مصرية، لبحث الفرص المتاحة للتعاون بين الجانبين، في إطار مذكرات التفاهم التي تم توقيعها مع الاتحاد الأوروبي، للتعاون المشترك في مجال الطاقة.

وأضاف "الملا" أن الاجتماع شهد بحث سبل استمرار التعاون في مجال تدريب الكوادر في المجالات المختلفة، وإنشاء مناطق لوجستية والتوسع في نشاط الصناعات البتروكيماوية، والمناطق التجارية للمنتجات البترولية والغاز المسال بالموانئ القائمة بالفعل، فضلًا عن التوسع في نشاط تموين السفن.

ومن جانبه، أكد ووترشوت استعداد هيئة الميناء الكامل لتقديم الخبرات والاستشارات الفنية وخدمات الإدارة، في إطار جهود قطاع البترول الطموحة لتطوير الموانئ البترولية، بالإضافة إلى تقديم خدمات تدريب الكوادر في ظل امتلاك الهيئة لمركز تدريب بمستوى عالمي منذ السبعينيات من القرن الماضي.

وأشار إلى إمكان إجراء دراسات جدوى لنشاط النقل النهري، مؤكدًا أنه أحد أكبر وأرخص أنشطة النقل المتبعة في أوروبا حاليًا، لافتًا إلى استعداد الهيئة للتعاون مع مصر بمجال الطاقات النظيفة، في ظل الخبرات التي اكتسبتها هيئة الميناء في مشروعات مماثلة لها بعدة دول حول العالم.