قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه رغم تباهي الرئيس دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية بأن لديه المقومات اللازمة لتحقيق "الاتفاق المطلق" الذي فشل الرؤساء الأمريكيون السابقون في التوصل إليه بين فلسطين وإسرائيل، فإنه بعد 5 شهور منذ تنصيبه بات يرى مدى صعوبة ذلك.

وأشارت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - إلى أن ترامب غاص في النزاع العسير فورا وشخصيا بمجرد توليه الرئاسة في يناير الماضي، وعين صهره جاريد كوشنر ومحامي موثوق فيه كمندوبي سلام للشرق الأوسط.

وأضافت الصحيفة أن ترامب يعلم أن موقفه المؤيد بقوة لإسرائيل لا يعني أن قادة إسرائيل سيرون الأشياء كما يراها، لافتة إلى أن جهود السلام التي أطلقها الرئيس الأمريكي باتت في نقطة محورية.

وقالت إن فريق التفاوض يضع في الحسبان حدود النية الحسنة الممتدة لأجل الإدارة الأمريكية الجديدة، ومواقف كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني التي ساعدت في إخفاق جهود الولايات المتحدة السابقة لإحلال السلام.

وذكرت الصحيفة أن كوشنر لم يذكر - خلال اجتماعات منفصلة مع الإسرائيليين والفلسطينيين في أخر يونيو الماضى - أي من المصطلحات التي استخدمها ترامب حول صفقة كبرى ، ما ترك بعض مراقبيه بانطباع أن الإدارة الأمريكية تعيد النظر في البداية السريعة التي اتخذتها في القضية.

وأشارت إلى أن مسئولين أمريكيين ينفون تقارير الإعلام الفلسطيني حول تباطؤ جهودهم أو غض أنظارهم عن القضية ، مشددين على أن لا أحد في الإدارة الجديدة اعتقد أنها ستكون مهمة سهلة.

وأكد المسئولون الأمريكيون أن جهود الولايات المتحدة ليست مستمرة فقط بل تتوسع أيضا، وأن المشاورات رفيعة المستوى "المثمرة" استمرت منذ عودة كوشنر إلى واشنطن.

ونقلت الواشنطن بوست عن مسئول أمريكي - طلب عدم الكشف عن هويته - " قضينا الشهور القليلة الماضية نجدد التزام كل جانب في تحقيق السلام لبدء محادثات جديدة بدون شروط مسبقة.. سنستمر في انخراطنا المعتدل مع كل جانب لتتعمق المشاورات أثناء المضي قدما".