قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن التعاون البناء إذا توفرت الإرادة، هو الحل الأمثل لأزمة السد الأثيوبي التى طالت وتكاد تصل الى مناطق خطرة بدون أى دواع حقيقية تخدم حياة دول هذا النزاع.
وتابع، على صفحته الرسمية عل موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"، أنه يمكن تلخيص رؤيته في ذلك الجانب في أن الطرف الأثيوبي يجب عليه التراجع فورًا عن التصريحات العنترية والمثيرة للخلافات ومحاولة التوصل لرؤية ايجابية مشتركة، والا سوف تستمر الأزمة فى التفاقم لدرجة سوف تؤثر على مصالح واستقرار الجميع.
وتابع أنه يجب البدء الفورى، ولفترة محددة مثلا 3 شهور، فى عقد لقاءات متتابعة غير رسمية بين المسئولين (كبار اعضاء فرق التفاوض مثلا) والعلماء لمناقشة افكار وطروحات قد تقلل الفجوة بين الأطراف فى المفاوضات الرسمية، مع تواصل واضح مع أصحاب القرار.
وأكد علام، أنه يجب أن يلى ذلك إطار تفاوضى شامل سياسي قانونى وفنى ويعكس متطلبات التنمية وتصدير الكهرباء مع متطلبات التصرفات المائية المطلوبة بدون مواراة او جدولة زمنية وخفى وتأجيل بعض الحقائق كما تفعل وتحاول أثيوبيا دائما.
وأشار إلى أن هناك مخططات ودراسات نظرية عديدة يعمل لها الفرقاء من الغرب والشرق، لا فائدة منها ونعلمها جيدا، موضحًا انها تساعد على زيادة الفرقة والتشتت، بدلا مما اتفق عليه العالم فى اتفاقية ١٩٩٧ للأمم المتحدة للاستخدام العادل والمنصف للمياه بدون احداث أضرار جسيمة بالشركاء، مع ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن الأولوية الأولى للجميع هى المحافظة على حياة الأخرين قبل أى تنمية أو تطوير.
وقال وزير الري الأسبق، إن المفتاح الحقيقى هو التعاون الحقيقي والبناء لزيادة ايراد النهر لحل مشاكل الجميع حاليا ومستقبلا، وهناك الكثير من البدائل المتوفرة، بدلا من محاولة الاستيلاء على كوب مياه الشرب للأخرين تحت مسميات غريبة وواهية.