السبت 1 يونيو 2024

في ذكرى وفاته.. كيف استغل علاء ولي الدين التنمر عليه لصالحه؟

علاء ولي الدين

فن11-2-2022 | 18:19

منار بسطاوي

«علاء ولي الدين».. يعد واحدًا من أشهر الفنانين الكوميديين على الساحة المصرية، خاصة في فترة تسعينات القرن الماضي، وبداية الألفينات، واستطاع اقتحام قلوب محبيه بموهبته، وبخفة ظله المتناهية، والذي لم يستطع أحد الاختلاف عليها أو منافسته بها، فرحل وترك وراءه مسيرة فنية ليست زاخرة بالأعمال، ولكنها ظلت تلاحقنا حتى اليوم، فمن منا ينسى "عبود" في فيلم "عبود على الحدود"، و"صلاح ابن الناظر"، وغيرهم الكثير، إنه الفنان الراحل علاء ولي الدين.

وتحل علينا اليوم الجمعة الذكرى الـ19  على وفاة صانع البهجة في قلوب محبيه الفنان علاء ولي الدين، والذي رحل عن عمر ناهز الـ40 عامًا، والتحق بكلية التجارة، وحصل على البكالوريوس في عام 1985، وبدأت علاقته بالفن من خلال والده الفنان سمير ولي الدين، والذي شاركه بالتليفزيون، لينطلق بعدها في مسيرته الفنية، وشارك في عدد من الأعمال التليفزيونية، ومنها إلى السينما.

وتعرض الفنان علاء ولي  الدين للتنمر في الكثير من المواقف سواء الشخصية أو السينمائية، وذلك بسبب زيادة وزنه، والذي كان لا يشكل أزمة له على الإطلاق، ولكن هناك بعض النقاد، والمنتجين الذين رفضوا التعاون مع في بداياته لهذا السبب، ولكنه استطاع أن يتغلب على هذا الأمر، وذلك بفرض موهبته على الساحة الفنية، والتي جعلته يحتل مكانة كبيرة في الأعمال الفنية، وخاصة الكوميدية، ويحصل على أدوار البطولة، وأصبح نجم شباك في فترة التسعينات، واستغل زيادة وزنه لصالحه، فأصبح يسخر منها في بعض أعماله، وهو ما سنرصده في السطور التالية.

عبود اخترق الحدود

يعتبر فيلم "عبود على الحدود" من أوائل الأعمال البطولية للفنان علاء ولي الدين، وحقق نجاحًا كبيرًا عند عرضه، وتدور أحداثه حول "عبود" الولد الوحيد الذي يتزوج والده لإدخاله الجيش، ولكنه يكتشف من خلال أصدقائه أن لياقته البدنية لا تسمح له بالتسجيل في  العسكرية.

ولكن والده يفتعل أزمة من أجل إلحاقه بالجيش، وبالفعل يضطر لذلك، وعلى جانب آخر تعرض علاء ولي الدين لمثل هذا الموقف عند تقديمه للالتحاق بالجيش فتم إعفاءه من أداءه للخدمة العسكرية بسبب وزنه.

ناظر العائلة المتشابهة

وفي عام 2000 طرح الفنان علاء ولي الدين فيلم "الناظر"، والذي هو واحد من أهم الأعمال الكوميدية في تاريخ السينما المصري، وحرص علاء على تأدية ثلاث شخصيات به، وهو "صلاح"، والثانية "والدته جواهر"، والثالثة "والده ناظر المدرسة"، واعتمد علاء ولي الدين في العمل على تشابه الأسرة كاملة في الصفات الشكلية، والوراثية، والتي منها زيادة الوزن حتى أنه عند إنجابه لنجله أصبح يشبهه كثيرًا ليرد أحد الحاضرين أثناء الولاده قائلًا: "هي العيلة دي مبتخلصش".

وأيضًا في حوار دار بين علاء ولي الدين، والفنان هشام سليم في أحداث العمل سخر هام منه قائلًا: "ده منظر ناظر.. ولا ده جسم  ناظر" مشيرًا إلى زيادة وزنه.

حكيم العيون المفصول

وشارك الفنان علاء ولي الدين في مسرحية "حكيم عيون" عام 2001، وجد بها دور نادر، وهو طالب تم فصله من كلية الطب، لكنه أخفى عن عائلته ذلك، ويعمل "سكرتير" في عيادة عيون.

وفي أحد مشاهد  مسرحية "حكيم عيون" اضطر علاء ولي الدين ارتداء معطف صغير الحجم  للطبيب الذي  يعمل "نادر" بعيادته، لعدم كشف إخوانه سره، وهذا المشهد تسبب في إضحاك المشاهدين لعدم التوافق بين حجم المعطف، وبين الفنان علاء ولي الدين.